حلمي رئاسة المجلس الأعلى للشباب وذكور الإسلاميين يستهدفونني!
بعد الانتقادات التي تعرضت لها، واتهامها بتشويه المشهد السياسي، وأنها المنبوذة رقم واحد في الوجوه السياسية، بسبب تلوّن مواقفها التي تعبر عنها في بلاطوهات الإعلام، وغيرها من الانتقادات التي تتعرض لها المرأة المثيرة للجدل، ترد رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، عبر حوار مقتضب مع “الشروق”.
ما سر الهجمة التي تتعرضين لها؟
الحملة التي تستهدفي ليست من الشعب بل من الأحزاب السياسية التي أضحت توجه خلاياها إلى مهاجمة شخصي، ومحاولة تشويه صورتي، عبر أناس ليس لهم مستوى، وصفحات مهجورة تفتح لأجلي فقط.
هل لك أن تسمي هذه الأحزاب؟
الأحزاب الإسلامية وطلائع الحريات لعلي بن فليس، لكن أريد الإشارة إلى أنني أستثني الشيخ جاب الله الذي لا تسمح له أخلاقه بمهاجمة امرأة، لكنني أشك في محيطه.
لكن، ما الذي يزعجهم في نعيمة صالحي؟
هؤلاء لا يتقبلون تفوق المرأة ونجاحها وينظرون إليها بنظرة ذكورية، لكن أريد التأكيد على أن حزبي يتلقى كل يوم عشرات الراغبين في الانخراط لأننا نحمل مشروعا معتدلا ونقول للمخطئ أخطأت وللمسيء أسأت.
هناك من يقول إنك متلونة سياسيا؟
لما ذهبنا مع علي بن فليس في الانتخابات الرئاسية السابقة، كان قرارا حزبيا وليس شخصيا، لكن بعدما لا حظنا أن محيطه لا يليق بنا وأن هناك أشخاصا أرادوا تبيض صورتهم وهي مسودة عن طريق المعارضة انسحبنا.
وأزيدك أننا تفاجأنا بأن بن فليس سيعلن عن حزبه طلائع الحريات الذي لم نكن نعلم به، لكن لا أنكر أن ذهابنا معه في الحملة الانتخابية كان فرصة لنا للتعريف بالحزب ودعما للقاعدة الحزبية، وبعدها ذهبنا إلى مشاورات تعديل الدستور وكان قرارا حزبيا أيضا، لأن مصلحة البلاد اقتضت ذلك.
لكن، لم أصبحت نعيمة صالحي منبوذة، ما بين قوسين، وتتهم بأنها تشوه المشهد السياسي؟
لا يتقبلون نجاح المرأة وطاقاتي التي أظهرها عبر الإعلام أو مواقفي، وأريد الرد على الذين ينتقدونني، نعيمة لم تصنعها مخابر السلطة ولا المعارضة، ولا أريد الدخول في التفاصيل أكثر، وأزيدك أن أناسا في المعارضة يمتلكون عقارات ومصانع وأقول لهم أنتم آخر من يتكلم عن الديمقراطية والنزاهة.
صراحة، هل تطمع صالحي في منصب وزاري؟
لم أطلب مناصب ولو أردتها لأخذتها وأنا أنتمي إلى التيار المعارض المعتدل، وأريد إيصال انشغالات المواطنين فقط، لكنني أطمح إلى منصب المجلس الأعلى للشباب أو المرأة وهو فخر لي وغايتي، لأنه أحسن من المناصب الوزارية.
عرف حزب العمال حركة تصحيحة، لو كانت صالحي مكان حنون كيف تتصرف؟
هذا غير وارد، وحزبنا يعرف نشاطا وحيوية كبيرة في الأشهر الأخيرة، حتى إن مناضلين من أحزاب أخرى ينضمون إلى تشكيلتنا السياسية، حتى من حزب لويزة حنون، وبطاقات الانخراط تثبت ذلك.
في ظل الهجمات التي تتعرضين لها، هل ستطلقين السياسة؟
إطلاقا، لن أنسحب، رغم التميع والتسمين الذي تشهده الساحة السياسية من الأحزاب. وحققت نجاحا كبيرا. وسنكون البديل السياسي الأقوى المعتدل وبالمدرسة السياسية الجديدة لأن شعارنا الاعتدال.