حلويات أطفال على شكل أقراص دوائية في المحلات
في وقت تسعى السلطات لمحاربة افة المخدرات، التي تغلغلت في المجتمع بشكل كبير، يتفنن بعض المصنعين في إنتاج حلويات تحمل شكل اقراص دوائية ومهلوسات، لاستهداف شريحة الأطفال، وهو ما حذرت منه مؤخرا مصالح الأمن التي أجهضت نشاط العديد من الورشات السرية لصناعة المهلوسات على شكل حلويات وهو الأمر الذي استنكرته منظمة “حمايتك” لإرشاد المستهلك، مؤكدة عزمها رفع تقرير للسلطات حول الموضوع.
يحاول بعض مصنعي منتجات موجهة لفئة الصغار، إدخال أشكال وعناصر جديدة في منتجاتهم خروجا عن المالوف وترويجا لبضاعتهم، غير مبالين بخطورة ما يقومون به، خاصة على فئة الطفولة التي لا تفقه شيئا في التمييز بين النافع لها والضار وكل همها هو تقليد الكبار.
والظاهرة لاحظناها مثلا في أشكال الأدوات المدرسية، والتي كان بعضها يأتي على شكل أدوات زينة وماكياج للفتيات. وكأنهم يعودون الفتيات الصغار على وضع الماكياج منذ الصغر. ومصانع تنتج حلويات اطفال على شكل سجائر، وهو ما يعود الطفل على منظر السيجارة منذ صغره، وقد رأينا كثيرا من الأطفال في الشارع يتناولون حلوى السجائر بين أصابعهم، بطريقة وكانهم يدخنون التبغ، وآخرها إنتاج حلويات وسكاكر على شكل حبات دواء وأقراص، والبعض منها يشبه حبات أقراص مهلوسة متداولة لدى مدمني المخدرات.
واستنكرت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك “حمايتك”، ما اعتبرته محاولة “دفع الأطفال والمراهقين لتناول المخدرات، عن طريق إنتاج حلويات على شكل حبوب مهلوسة”، في وقت يسعى الكل من دولة ومجتمع مدني، لمحاربة ووقاية المجتمع من آفة المخدرات، وخاصة الأقراص المهلوسة.
وتاسفت منظمة “حمايتك” لما وصفته بـ “تفنن” أصحاب بعض مصانع إنتاج السكاكر والحلويات، في صنع حلويات تحمل شكل أقراص دوائية، وهو ما جعلها تدعو الأولياء لمراقبة أطفالهم وتوعيتهم من هذه الظاهرة. وعدم اقتناء مثل هذه الحلويات، “لأن الطفل قد تخطيء ويتناول أقراص أدوية يجدها في المنزل، وهو يحسبها حلويات مثل التي تباع في المحلات”.
وأشارت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، إلى أنها ستتواصل مع الجهات الوصية لوضع حد لهكذا ممارسات مضرة بالمجتمع واستقراره.
