حليب أو لبن الناقة

كان حليب الناقة في الجزيرة العربية مطلوبا لمزاياه العلاجية خاصة في داء الجدري وفي الجروح وفي أمراض الأسنان والجهاز الهضمي وكذا خلال التسممات الغذائية وقد كان العرب يستعملونه بمفرده أو مع العسل.

ويتميز حليب الناقة الذي تدره خلال 40 يوما الأولى بعد الولادة بمزايا أكبر

ومن مميزات حليب الناقة لونه الأبيض ورائحته الطيبة، وذوقه اللذيذ وجانبه السكري واحتواؤه المتوسط للمواد الدسمة والحالة الطبية للناقة المدرة للحليب. وكذا المرعى الذي ترعى فيه.

وقد تفطنت بعض الدول للقيمة الكبيرة لحليب الناقة خاصة في موريتانيا وليبيا وباكستان والسودان والهند وإثيوبيا وبدأت تسوقه في علب بعد التحكم التقني في الحفاظ عليه لمدة طويلة.

تعطي الناقة متوسط 5 لترات في اليوم وكان الحليب لا يستهلك إلا طازجا فهو غني ثلاث مرات بالفيتامين “س” مقارنة بحليب البقر وهو كذلك غني بالحديد وبالدهون الطيبة وكذا بالفيتامين “ب”.

و تركيبته الكيميائية تجعله أقرب لحليب الأم منه إلى حليب البقر إذ يحتوي على كمية لا بأس بها من عناصر المناعة .

وينصح به للرضع ولمرضى الجهاز الهضمي وللمصابين بالربو وينصح بشرب كأسين من الحليب الطازج في اليوم.

قد تم اكتشاف جزيئات من عناصر المناعة في حليب الناقة في سنة 2005، الأمر الذي دفع بالأخصائيين إلى استعماله في حالات السرطان، حيث تقوم هذه الجزيئات بالالتصاق بالخلايا السرطانية وتقضي عليها.