حمداني: بلماضي جريء.. يُحبّ الجزائر ويمقت المُنافقين
تقاطعت الآراء حول قوّة شخصية الناخب الوطني جمال بلماضي أحسن مدرب في إفريقيا، وكفاءة ما يقوم به في العارضة الفنية وبعيدا عن أسوار الملاعب.
وقال إبراهيم حمداني: “بلماضي شخص جريء وصريح وشريف، في وسط يعجّ بِالمُناقفين. ينظر إلى قميص المنتخب الوطني الجزائري على أنه أشبه بِالأمر المُقدّس”.
وسبق للمدافع الدولي الجزائري إبراهيم حمداني (42 سنة) أن زامل صانع الألعاب جمال بلماضي (44 سنة)، في فريق أولمبيك مرسيليا الفرنسي ما بين 2001 و2003. وهو لاعب لا علاقة له بِمواطنه فيصل حمداني، الذي شغل نفس المنصب في الخط الخلفي، ومثّل ألوان “الخضر” في “كان” 1996، وارتدى زيّ اتحاد العاصمة.
أمّا المهاجم الدولي الجزائري الحالي أندي ديلور، فقال في تقرير لِمجلة “فرانس فوتبال”، الخميس: “بلماضي رجل صارم جدا في عمله، لكن يتحوّل إلى شخص متواضع وبسيط وخلوق بعد نهاية العمل. وهذا أمر نادرا ما شاهدته في مجال كرة القدم”.
وبِدوره قال المدافع الدولي الجزائري مهدي تاهرت: “أتذكر أنه خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بِمصر، كان قاسيا في التدريبات، ولا يحبّ المزاح. ولكن عندما نُكمل المران وبِالضبط في أوقات الفراغ، نُشاهد أمامنا شخصا آخر قمّة في الإنسانية”.
وأبدى اللاعب الدولي الجزائري السابق عمر بلباي رأيه: “بلماضي لا يتسامح مع نفسه، ودائما يُطارد الإمتياز والإتقان. عندما قال للجميع إنه ذاهب إلى البطولة الإفريقية 2019 من أجل حصد الكأس، ورغم سخرية العديد من الذين سمعوا هذا الكلام، إلّا أن الحرَّ أنجز وعده. وهذا يدلّ على أن بلماضي رجل عظيم”.
وزامل متوسط الميدان عمر بلباي (46 سنة) بلماضي في المنتخب الوطني، ما بين 2000 و2002.
وأدلى اللاعب الدولي الجزائري السابق ياسين بزاز بِدلوه: “بلماضي جاد ومنضبط، ولا يُحبّ الأضواء. أعتقد أن الجزائريين يُشيدون به ليس لإنجازه الإفريقي، بل لِقوّة شخصيته”.
وسبق لِصانع الألعاب ياسين بزاز (38 سنة) أن زامل جمال بلماضي في فريق فالونسيان الفرنسي، ما بين 2007 و2009.
وقال التقني الفرنسي لويس فرنانداز: “وجدتُ بلماضي لاعبا موهوبا، وواثقا من نفسه. كان يُظهر علامات توحي بِأنه سيكون له شأن عظيم في مجال كرة القدم”.
ودرّب لويس فرنانداز (60 سنة) جمال بلماضي في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، موسم 1995-1996، وسمح له بِخوض أوّل لقاء في بطولة القسم الأوّل الفرنسي.
وبِدوره، قال مواطنه التقني رولون كوربيس: “يوجد لاعبون موهوبون جدا، يجعلونك تتمنّى لو تعود إلى الوراء (العمر) لِتُمارس رياضة كرة القدم. أمّا بلماضي، فيبثّ فيك الحماس على التدريب حتى ولو كنت مدربا، بل حتى ولو درّبته! وهذا أمر خارق للعادة”.
ودرّب التقني رولون كوربيس (66 سنة) جمال بلماضي في فريق مرسيليا الفرنسي، ما بين 1997 و1999.
أمّا المدافع الصربي السابق ميلان بيسيفاتس، فقال: “كنا نجد في بلماضي شخصا خجولا، لكن عند قول الحق لا يسكت ويقول ما لا يُمكن للآخرين قوله. في ميدان التدريب يحوز بلماضي قدرات فنية عالية، ويُمكنه الذهاب بعيدا في مهنته، ولِم لا مقارعة التقنيين العالميين”.
وزامل ميلان بيسيفاتس (36 سنة) جمال بلماضي في فريق فالونسيان الفرنسي، موسم 2008-2009.
وقال اللاعب الدولي القطري دام طراوري: “تدربت تحت إمرة بلماضي، وشعرت كأنّه تتلمذ في مدرسة برشلونة العريقة”.
ولعب المدافع دام طراوري (33 سنة) تحت إشراف المدرب جمال بلماضي، في منتخب قطر، وأيضا نادي الدحيل، في السنوات القليلة الماضية. وهو كروي من أصول سنيغالية، ويحمل أيضا الجنسية الفرنسية موطن الميلاد والإقامة. وقد اختار تمثيل ألوان منتخب “العنابي” الخليجي.