-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توقعا لارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة في الجزائر

حملات تحسيسية ضد عرض المواد الغذائية خارج المحلات التجارية

مريم زكري
  • 332
  • 0
حملات تحسيسية ضد عرض المواد الغذائية خارج المحلات التجارية
أرشيف

يرتفع الطلب على استهلاك مختلف المشروبات، والعصائر والمياه المعدنية، مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تعرض متاجر ومراكز تسوق بضاعتها تحت الشمس المحرقة، فيما قد يؤدي ذلك إلى تلفها وفسادها، بسبب تفاعلات كيميائية، وتغير في خواصها الطبيعية من حيث الطعم أم المظهر أم الرائحة، ما يؤدي إلى خطر يهدد صحة حياة المستهلك.
وكانت جمعيات حماية المستهلك والجمعيات الناشطة في مجال الصحة العمومية، قد حذرت عدة مرات، من عرض المنتجات والسلع أمام المحلات التجارية وعلى الأرصفة، وعدم الالتزام بالشروط والمعايير الصحية المنصوص عليها في الأنظمة والقوانين، المتعلقة بمجال التعامل مع المواد الغذائية والمشروبات في أثناء نقلها وتخزينها وعرضها، خاصة، وأن دراسات سابقة أكدت أن شرب المياه المُعبأة في زجاجات بلاستيكية، ومتروكة في مكان تكون فيه عرضة لأشعة الشمس، يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة على رأسها السرطان.
وفي السياق، حذر رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي لـ”الشروق”، من مخاطر عرض وتخزين وبيع المشروبات بجميع أنواعها، تحت أشعة الشمس لمدة طويلة قبل بيعها للمواطنين، قائلا إن هذه التصرفات التي تتكرر بشكل روتيني كل سنة، يمكن أن تنجر عنها، أضرارا كبيرة على الصحة، وهو ما يتغافل عنه، بحسبه، الكثير من التجار.
وقال زبدي إن سوء الحفظ لهذه المنتجات وتعريضها لدرجة الحرارة يؤدي حتما، إلى تفاعل المادة البلاستيكية مع السائل الموجود بها، وبالتالي، قد تتسبب تراكمات تتحول بمرور الوقت إلى تسممات غذائية مزمنة، ويمكن أن تتشكل أو تظهر لاحقا في شكل أورام خبيثة.
وأكد ذات المتحدث أن منظمة حماية المستهلك، كانت ولا تزال على تأهب تام، لردع مثل هذه التصرفات، من خلال إطلاق حملات تحسيسية في المجال، وكذا القيام بعدة مراسلات لجهات وصية مع دخول كل موسم حر_ يضيف المتحدث- أن خطورة ذلك دفعت رصد جوائز ومكافآت، تمنح للمواطنين الذين يتطوعون للتبليغ عن كل تصرف من قبل التجار، يتعلق بسوء التخزين أو عرض هذه المنتجات في ظروف غير ملائمة صحيا.
ودعا إلى تشديد العقوبات في حق التجار المخالفين، وإتلاف المنتج الذي يتم نقله أو تخزينه أو عرضه في الشروط الصحية التي تضمن سلامة المستهلك، مشيرا إلى أن عملية نقل مختلف أنواع المشروبات والعصائر، التي تتم عادة داخل شاحنات غير مزودة بمبرد، وتسير لمسافات طويلة، خاصة إذا تعلق الأمر بالمدن الداخلية والجنوبية، وتحت درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية، يعرض المادة السائلة إلى التفاعل، حتى لو قام التاجر بحفظها لاحقاً داخل ثلاجة محله.

مطالب بتشديد المراقبة على شاحنات نقل المواد الغذائية
واقترح زبدي وضع إجراءات ردعية، من قبل الوزارة المعنية، وبالتنسيق مع الجهات الأمنية من خلال حملات التفتيش والمراقبة على الشاحنات التي تنقل هذه المشروبات في ظروف غير صحية، ودون مبردات خلال موسم الحر، معرضة بذلك صحة المواطن للخطر.
وأكد على ضرورة تقيد التجار، بمواعيد نقل السلع المعرضة للتلف بسبب الحرارة، وتفادي أوقات الذروة، أو نقلها خلال الليل حين تقل درجات الحرارة، وتجنب بذلك الأشعة الحارقة التي تؤدي إلى التفاعل بين العبوات البلاستيكية والمادة السائلة.
وحمل زبدي مسؤولية التهاون في حفظ المشروبات من مخاطر تعرضها للحرارة صيفا، للمصنعين، وأصحاب العلامات التجارية، ملتمسا ضرورة ضمان شبكة توزيع مناسبة للسلع التي يتم نقلها إلى المحلات والمراكز التجارية، موضحا أن المناخ بالجزائر يتطلب إجراءات ميدانية في طريقة توزيع السلع والمواد الغذائية خلال فترات الصيف، لتجنب خطر التسممات والإصابة بالسرطانات نتيجة الإهمال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!