-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طالت مثقفين وكتاب وسياسيين ومشايخ وجماعات

حملات تكفير تستهدف الجزائريين

وهيبة سليماني
  • 6291
  • 24
حملات تكفير تستهدف الجزائريين
أرشيف

تشهد في الآونة الأخيرة، مواقع التواصل الاجتماعي تصعيدا خطيرا لحملات التكفير ضد الكتاب والمفكرين والشخصيات السياسية والدينية في الجزائر، ويأتي هذا تزامنا مع انتشار الفتاوى العشوائية عبر الفضائيات و”اليوتوب”، ومع بوادر عودة لفكر متطرف لا يتقبل الآخر، ما يدعو حسب المختصين إلى سنّ قوانين جديدة لمواجهة الحملات التكفيرية العشوائية التي تعتبر، حسبهم، قنبلة موقوتة في المجتمع ومصدرا لزرع الفتنة والصراع.
وفي ظل هذا الاعتداء الخطير والذي يحد من حريات الأشخاص، ويمس كرامتهم ويعرضهم لخطر التهديد والقتل، دعت مجموعة من الحقوقيين في اتصال مع الشروق، إلى ضرورة تعديل قانوني جديد يدرج مادة صريحة تدين أي شخص يكفّر آخر، سواء عبر وسائل الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي، أو في المحيط الاجتماعي….
وأوضح الحقوقيون، أن القانون الجزائري، يضمن الحريات والحقوق الشخصية للأشخاص، ويعاقب الاعتداءات بالقذف، وأن تكفير الآخر يدرج ضمن السب والشتم، غير أن الوضع، حسبهم، اليوم تغيّر، وأصبح التكفير قذفا خطيرا يعرض الأشخاص إلى الاغتيالات الهمجية من مجموعات متطرفة لا تفقه في الكثير من الأحيان، الدين، ولا تمتلك ثقافة تقبّل الآخر، وهو ما يجعل عواقب التكفير أخطر بكثير من ما يترتب عن القذف.

رواج تكفير الآخر قنبلة موقوتة

بلحرشي

وفي هذا الإطار أكد المحامي، زكريا بن لحرش، عضو الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان، أن تكفير الآخر عرف انتشارا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر، في الآونة الأخيرة، من دون أن تلتفت له مصالح الأمن المختصة في الجريمة الإلكترونية، وقال إن هذا التكفير يطال فئة المثقفين من الكتاب والمفكرين الجزائريين، ومن أشخاص ليسوا في مستواهم الثقافي، وهو همجية وتعد على الحقوق وفتح أبواب المخاطر على هؤلاء المكفرين وعائلاتهم.
ويرى المتحدث أن هذه الحملات الواسعة ضد الكتاب والمثقفين والسياسيين والأئمة، عبر التواصل الاجتماعي، يترتب عليها ممارسات غير قانونية، واعتداء صريح على الحريات والحقوق والفكر ويفتح الباب على مصراعيه لمزيد من الفتاوى الارتجالية والمزاجية ويؤجج نشاط الجماعات المتطرفة من خلال حجج تكفير الآخر.
وأعاب الحقوقي زكريا بن لحرش، تجاهل هؤلاء الذين يتعرضون للتكفير، لخطورة ذلك، حيث قال إن كلمة واحدة يتم من خلالها تكفير الآخر عبر “الفايسبوك” أو “تويتر” أو أي وسيلة اتصال، هي قنبلة موقوتة قد تعرض هذا الآخر أو عائلته للقتل، داعيا إلى مزيد من الوعي وإلى متابعة هؤلاء الذين يكفرون الأشخاص، قضائيا.

حملات التكفير ستفجر الفتنة في المجتمع

بهلولي براهيم

في السياق ذاته، ندّد الأستاذ إبراهيم بهلولي، أستاذ الحقوق بكلية بن عكنون، بحملات تكفير الآخر في الجزائر، والتي يراها أنها تفتح عيونا مغمّضة حول أشخاص ربما لا تكون فيهم صفة الكفر، كما تفتح الفتنة في المجتمع، وعليه يقول “إن التكفير أصبح واقعة ممارسة في المجتمع الجزائري، وبما أن الواقعة الممارسة تسبق الواقعة القانونية، فإننا ملزمون اليوم بسنّ نصوص قانونية تعاقب بشدة من يكفر الآخر”.
وأوضح، بهلولي، أن كل ما يسمى شرف الشخص وسمعته في القانون الجزائري، يكيف على أنه سبّ وشتم أو قذف علني، ولا يوجد نصّ أو مادة صريحة تتحدث عن تكفير الآخر، هذا التكفير الذي يعد بداية لامتداد جرائم الاغتيالات، وزرع الفتنة وتداول الفتاوى الارتجالية.
من جهته، يعتبر الأستاذ محمد الطاهر بوغابة، محام لدى مجلس قضاء العاصمة، أن الصمت تجاه محاولات التكفير، وخاصة التي تشهد انتشارا واسعا عبر الفايسبوك في الجزائر، وتوجه إلى كتاب ومفكرين، ومن طرف أشخاص لا يملكون مستوى ثقافيا يؤهلهم حتى للمناظرة والنقاش مع هؤلاء، بمثابة جهل قانوني يمهد لانتهاكات حقوقية، حيث قال إن القضاة في المحاكم، لا يأخذون تصريحات ضحايا القذف، والسبّ والشتم، الذين يؤكدون أنهم كفروا، محمل الجد، ويعتبرون أن ذلك مجرد كلام عابر لا يضر، في حين ذلك جريمة شنيعة من طرف خصمه.

فتاوى مضادة ضد أصحاب التكفير

جلول حجيمي

بدوره دعا الشيخ جلول حجيمي، رئيس التنسيقية الوطنية لموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، أئمة المساجد عبر الوطن، إلى حثّ المصلين عن مخاطر تكفير الآخرين، وقال إن ظاهرة التكفير مسألة صعبة ومعقدة، ينجم عنها عدة عواقب قد تهدّد حياة الأشخاص.
وأكد على ضرورة إصدار فتوى من طرف دار الإفتاء، توضح رأي الدين في مسألة تكفير الآخر، موضحا أن التكفير في الحقيقة لا يجوز من طرف أشخاص ليسوا بعلماء في الشرع، اتهام الآخرين بالكفر حتى في الكبائر، وحتى إذا صرح هذا الآخر أنه الحد.
وقال الشيخ حجيمي، إن الحكمة والموعظة الحسنة، هما الأسلوب المفضل في الإقناع، وهذا الشيء المطلوب اليوم من الأئمة، ومن أي مسلم، بعيدا عن التكفير الذي يعتبر خروجا عن الملة، وفتحا لباب الفتنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
24
  • حكيم

    الجزائر بلد ديمقراطي ....و حرية الرأي مكفولة بالقانون ...إذا افتى سخص مؤهل للفتوى و كان رايه مدعم بالبراهين و الحجج و بالدليل العلمي الصحيح ... فلماذا هذا هرج و المرج و لماذا كل هذه المحاربة و الحصار ...إن اخطا فرد عليه رد علمي و بين انه اخطا بالحجة و بالدليل .
    إن لم تستطع فسكت ... اما اصدار عقوبات جديدة كل مرة فهذا لس إلا قمع للحريات فقط .... و ليس هو الحل ...اصبحنا في زمن العولمة و زمن الانترنت و إن لم تكن لك قاعدة علمية قوية فسيتم غزوك ثقافيا لا محالة ... اما العقوبات فتبقى اسلوب غير حضاري للقمع .

  • ahmed hamdoune

    المقياس الوحيد الذي نقارن به بين الجزائريين هو أداء واجباتهم المدنية و احترام القانون أم تدينهم أو عدمه عقائدهم و و توجهاتهم الفكرية و السياسية و الأيديولوجية فهي تدخل ضمن الحرية الشخصية و لا بد أن تكون أقدس المقدسات لأنها هي وحدها التي تصنع مجتمعا طبيعيا خلاقا مبدعا و لآننا مازلنا نصنف الناس إلى مؤمنين و كفارا مازلنا و سنبقى في ذيل الآمم . و يؤسفني أن أجد جريدتكم تشجع هذا التصنيف المتخلف و إلا ما معنى هذا العنوان في هذا العدد؟! "حافظ لكتاب الله يعرض كليته للبيع ليوفر سكنا لأبنائه بالبليدة" هل علينا أن نتعاطف معه فقط لآنه حافظ لكتاب الله أم لآنه جزائري يستحق العيش بكرامة و كفى؟!

  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    للمعلق1 : وهل الدين ملكيتك لتدافع عنه أم هو ملكية الخالق الذي لا يحتاج الى محامين ولا مدافعين عن دينه بل لا يحتاج الى منافقين ينهون عن المنكر (حسب تعبيرهم) ويرتكبون أضعافه بل كوارث وجرائم لا يقبلها عقل عاقل ويتدخلون فيما لا يعنيهم لأن الخالق ببساطة هو أقوى من هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم محادين له
    العلماني ليس ملحدا بل هو مؤمن أصلا بل متدين فهو يطالب فقط بفصل الدين عن السياسة وعدم إستعماله لأغراض مشبوهة ولمصالح ذاتية ولتفسيرات وفتاوي على المقاس فكيف تقول إذن أنه يسب المتدين في وقت العكس هو الصحيح وبالتالي فهذا كذب وبهتان بل نفاق لأن العلماني يقول لك فقط أتركني في حالي ولا تتدخل في حرياتي والسلام

  • فتحي الباسل

    المشكلة ليس التكفير بل هي في تجريم التكفير بينما هو حرية المعتقد. نحن بتجريمه نخلق منافقين لا اكثر.ومن الناحية المنطقية يحق للسلفي التكفيري ان يكفر المسلم المعتدل لانه لايلتزم بكثير من المعلوم من الدين بالضرورة .ويذهب الى التاويل ولي اعناق اللغة لتتلاءم مع العصر.

  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    للمعلق 1 : وهل الدين ملكيتك لتدافع عنه أم هو ملكية الخالق الذي لا يحتاج الى محامين ولا مدافعين عن دينه بل لا يحتاج الى منافقين ينهون عن المنكر (حسب تعبيرهم )ويرتكبون أضعافه بل كوارث وجرائم لا يقبلها عقل عاقل ويتدخلون فيما لا يعنيهم لأن الخالق ببساطة هو أقوى من هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم محادين له
    العلماني ليس ملحدا بل هو مؤمن أصلا بل متدين فهو يطالب فقط بفصل الدين عن السياسة وعدم إستعماله لأغراض مشبوهة ولمصالح ذاتية ولتفسيرات وفتاوي على المقاس فكيف تقول إذن أنه يسب المتدين في وقت العكس هوالصحيح وبالتالي فهذا كذب وبهتان بل نفاق لأن العلماني يقول لك فقط أتركني في حالي ولا تتدخل في حرياتي والسلام

  • محمد المهدي

    ما بالكم لا تطالبون بسن قوانين ضد المتجرءين على الثوابت!هل سب الرءيس مثلا يعاقب عليه القانون و التطاول على الله و كتابه و سنة نبيه حرية تبعير.هل جاهد سلفنا لتسلم الجزاءر و بلاد المسلمين لمناهج مستعمر الامس و يضحى اهل الاسلام و دينهم غرباء في اوطانهم.هل صار فهم الاسلام مباحا لكل ناعق."و ان كان مكرهم لتزول منه الجبال"

  • محمد المهدي

    مبروك على اريتا و العلمانيين دينهم :العلمانية اما الاسلام فالقضايا فيه واضحة.ليس في الاسلام دولة دينية هذه مصطلحات اسيادكم.الاسلام دين و دولة مرجعيتها شريعة ربانية يحكم بها بشر مسؤولون امام الشعب وفق الشريعة ذاتها و هي رحمة و عدل و حكمة.بنو علمان عليهم ان لا يتحدثوا عما لا يفقهونه و لهم منه موقف سلبي مبدءي.نعم تحدثوا كما شيتم عن تخصصكم و ما رضعتموه عن الاسياد.اما الاسلام فيوم تهيا الاسباب و يحكم ستعلمون بانكم لستم على شيء

  • جمال

    الله وحده هو الذي يحكم من هو الكافر ومن هو المؤمن وليس الرعاع و السوقة الذين لا يفرقون بين الفاعل و المفعول به. للأسف أصبحت هذه الكلمة تطلق على كل من خالفا آرائنا و الذين نغار منهم و نحقد عليهم و الذين لا يعجبوننا ;أي حسب مزاجنا. لماذا لا نكون متحضرين فاذا كتب شخص مقال لنرد عليه بالحجة و البرهان مثل الشعوب المتحضرة، لكن التكفير هو ردة فعل العاجزين عن الرد بالحجج و البراهين. كيف لنا أن نعيش بهذه العقلية وسط 06 مليار لا يؤمنون بهذا الدين و نكفرهم و نكفر بعضنا بعضا.أصبح العالم لا يحتملنا و نحن لا نحتمل العالم !!!؟؟؟

  • اسلام

    نعم تتكلمون عن التكفير ......
    ولا أحد من الحاضرين في النقاش أو كاتب الموضوع عرف ماهو التكفير ....و كيف و متى و على من يكون و ماهي شروطه حتى يعرف القرأ أو المستمع عن حملات تكفير التي تستهدف الجزائريين كما زعمتم.....
    أقول وأقول أنا ليست بعالم أو شيخ أو طالب علم ... لا تفقهون في دين الله شئيا اما لجهلكم لدين الله و ندعو الله أن يعلمكم أو متعمدين لضرب دين الله لطمعا أو جشعا وهم الخونة والعملاء الدين و الوطن فاللهم عليك بالظالمين.....و حسبنا الله و نعم الوكيل

  • Intellectuel laic

    Appel à l'état algérien
    Il faut durcir les lois sinon le probleme des 1990 se repetera. il faut noter que les extremistes religieux ne cedent pas sans une loi claire qui interdit de se meler de la liberté des autres. Nous appartenons tous à Dieu et lui seul qui peut nous jûger. A bon entendeur Mr. Tayeb Louh. Merci de publier

  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    وهل الدين ملكيتك لتدافع عنه أم هو ملكية الخالق الذي لا يحتاج الى محامين ولا مدافعين عن دينه بل لا يحتاج الى منافقين ينهون عن المنكر ( حسب تعبيرهم ) ويرتكبون أضعافه بل كوارث وجرائم لا يقبلها عقل عاقل ويتدخلون فيما لا يعنيهم لأن الخالق ببساطة هو أقوى من هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم محادين له
    العلماني ليس ملحدا بل هو مؤمن أصلا بل متدين فهو يطالب فقط بفصل الدين عن السياسة وعدم إستعماله لأغراض مشبوهة ولمصالح ذاتية ولتفسيرات وفتاوي على المقاس فكيف تقول إذن أنه يسب المتدين في وقت العكس هو الصحيح وبالتالي فهذا كذب وبهتان بل نفاق لأن العلماني يقول لك فقط أتركني في حالي ولا تتدخل في حرياتي والسلام

  • محمد

    لما التلبيس على الناس و كذب عليهم الخلط في المسائل
    و النصيحة و البيان هي للداعية و العلماء
    اما تطبيق الحدود هي من خصائص ولي الامر و لايجوز الاقتراب منها لعامة الناس
    لما الكذب

  • جزائر العجائب

    حملات تكفير تستهدف الجزائريين.... هذه السلوكات ليست وليدة اليوم بل تعود الى بداية التسعينات فقد كفر من نطق أو كتب والف ... بالفرنسية وقد كفر كل من حاول الغوص في الطابوهات أوما يسمى بالمحرمات والخطوط الحمر لدى البعض كتارخنا المزور وبعض السلوكات والظواهر المتفشية في مجتمعنا .... وعلى المباشر في وسائل إعلامنا وفي خطابات مساجدنا من قبل ما يسمى المشايخ والدعاة والعلماء .... ولأن الدولة ومؤسساتها تتفرج فالأمور تفاقمت حتى وصلت اليوم الى درجة يصعب التحكم فيها

  • جلال

    أولا تجارة الفتوى هذه يجب أن يوضع لها حد فهى تجارة رابحة لأن من ورائها كهنوت يقوم عليها ويمولها ويدعو لها وينشرها ويذود عنها. لقد أسقطوا المحرمات على كل شئ لا يرغبون فيه وكل يوم يطلعون علينا بفتاوي جديدة لإدامة تجارتهم وضيقوا على الناس ما أحله الله ( الدين يسر وليس عسر) ولقد وضع أحد أسلافهم الأقدمين ما يزيد على سبعمائة محرم.والحرام هو فقط ما حرمه الله في كتابه وهو شمولي الا ما أضطر إليه وهو القائل (اليوم أكملت لكم دينكم ) فهل بعد هذا الكمال يأتي أحدهم ليقول لي إن لعبة النرد=قتل النفس مثلا قد يقيد ولاة الأمر الحلال بالمنع مثلا عند الضرورة أما التحريم فهو من إختصاص الله

  • جلال

    لقد أنتجوا دينا موازيا للإسلام و آمنوا به وجعلوا القرآن عضين وهجروه وتمسكوا بتراث فقهي ومعرفي أكل عليه الدهر وشرب وحنطوا الإسلام وجمدوه في قوالب جاهزة (مع أنهم يقولون إن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ) فكل خروج على هذا النمط الذي أوجدوه هو كفر وخروج على الملة والدين يستتاب صاحبه أو يقتل .لقد كونوا طبقة كهنوتية (مع أن لا رهبانية في الإسلام) لها مصالحها ومكاسبها فهى تدافع عنها بكل شراسة سواء بلي عنق الأيات أو برواية أحاديث تدعي أنها صحيحة لخدمة أهدافها ونصبوا أنفسهم وكلاء الله على الناس مع أن الرسول نفسه لم يحظ بهذا الشرف ( لست عليهم بوكيل) وأدعو أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة والفهم الصحيح للدين أ

  • Abdelkader Bensenouci

    "كافر بالله و رسوله" عبارة نسمعها من قديم عندما نتحدث عن إنسان لا يراعي في سلوكه أي ضابط أخلاقي أو ديني. و هنا الأمر ليس خطيرا إذ إن إطلاق هذه العبارة هي نوع من التعزير وإستنكار ذلك السلوك. و لم يتعد هذا الوصف إلى أي فعل ضد الشخص الموصوف. و فعلا في أيامنا هذه هناك كثير من عامة الناس الناس يستحقون هذا الوصف. لكن هناك بعض من الذين يقدمون أو يقدمون أنفسهم بأنهم "نخبة" يتطاولون على الدين و قيمه و تقاليد المجتمع بدعوى حرية الفكر و التعبير و يستهوؤون بأيات الله ويستحقون كل التشنيع بهم . أما الفكر الوهابي فلا.

  • أريتا

    الكفر جريمة في مقياس الدولة الدينية لكنه حرية في الدولة المدنية
    التكفير قصاص في الدولة الدينية و جريمة في الدولة المدنية.
    المواطنون لا يقاسون بالكفر و الايمان، لا فرق بين مؤمن و كافر في الدول المدنية، كفر الانسان او ايمانه شأن شخصي مثل الحياة الحميمة، ليس هناك قانون يبيح للمؤمن ان يحاكم غير المؤمن
    يقولون لنا ان هناك ايات كثيرة تتحدث عن التكفير لا يمكن ان نتجنبها، و نقول لهم ان هناك ايات تحث على التبرؤ من اهل الكتاب ، فهل نتبرأ من اخوتنا ذوي الديانة المختلفة؟
    الا ترون ان تطبيق النصوص بحذافيرها يقوض الدولةالمدنية ،و ان الانتماء العقدي يتعارض مع الانتماء الوطني،؟

  • أريتا القورينية

    الميثاق اصبح مواطناتيا و لم يعد عقديا، اذ لا يعقل ان يعاقب الكافر اذا كان مواطنا صالحا محبا لوطنه
    نجيب محفزظ كتب اولاد حارتنا بطل بمقياس الوطن و كافر بمقياس الدين
    اذا كان حق التكفير مكفول لله و الرسول فان من يقوم به الان بشر مثلنا، يصفهم القطيع بالعلماء و لكننا لا نعرف ما هي معايير العالم، ما هي المعايير التي تجعل من انسان ما واسطة بين الله و بقية البشر؟
    و ما هي الضمانة ان لا يستخدم العلماء التكفير لاضطهاد مخالفيهم ؟

  • أريتا القورينية

    الكفر مفهوم يخص الدولة الدينية، يوازيه في الدولة المدنية الخيانة العظمى او العمالة
    الكفر متعلق بالانتماء الديني الذي عوضه في وقتنا الانتماء الوطني، في الدولة المدنية لا وجود لشيئ اسمه كفر و في دولة القانون ليس هناك حلال و حرام، الاعتقاد الديني كان بمثابة الميثاق لدى جماعة المومنين و الكافر كان خائنا للميثاق، أما الآن لدينا جماعة الجزائريين و الميثاق الذي يجمعنا هو المواطنة و الولاء للوطن، التكفير في زمننا هو خلط في الولاءات و تشبيك للازمنة، الدولة المدنية تبيح حرية المعتقد و الراي و تجرم الخيانة لان الخيانة لم تعد هي العودة عن الايمان و انما الحاق الاذى بالوطن

  • معتصم الجزائر

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    بلدوا أن أصحاب الزي الأسود لا يفقهون في الدين شيء لأن التكفير أص من أصول الدين قال تعالى (قَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)). المائدة لكن التكفير ليس بيد العوام بل يكون بيد العلماء فهو الوحيدين المخول لهم بالتكفير العيني . فمثلا أما هؤلاء الشرذمة الذين استشرتموهم فهم مجرد دمى تحركونها قصد تقوية رأ

  • abdelo

    لبد ان نعرف التكفير
    إذا كان استهزاء بالإسلام ليس كفر
    و اللإستهتار بأحكام الإسلام ليس كفر
    و الإستخفاف بالشريعة الإسلامية ليس كفر
    حتى الرسول صلى الله عليه و سلم لم يسلم من ألسنتهم
    لم يبقى إلا أن نقول النصارى و اليهود و المجوس ليسوا كفار و يعاقب على ذالك القانون و ينزع الميزان من هذه الدنيا

  • NADIR

    كون علمتوا أولادنا الدين على أُسسه الصحيحة في المدارس ،لكانوا محصنين والأهم لكنا لا نصل إلى ما نحن عليه الآن، فهو نوع من التلقيح ضد الأمراض التي تهدم المجتمعات،يجب أن يُحاسب من قلص دور الجانب الديني في المدرسة الجزائرية عوض أن يصحح بعض المفاهيم راح يقلص من الوقت المخصص لهاذا الجانب خاصة أنه لآ يتوجب علينا إستيرادهذه المضادات بالأورو.

  • صهيب

    أساليبكم نشبه أساليب اليهود في الكذب والتلبيس. والله والله والله ستنبحون وتنبحون وتنبحون وفي الأخير القافلة تسير والكلاب لن تملك الا النباح. التكفيريون هم القطبيون الاخوانيون البناويون الذي قتلوا الناس باسم الاسلام والسطو على الديمقراطية والكرسي. اما أسيادكم الذين تلمزونهم وتغتابونهم هم نور الله في أرضه. والله والله والله كل من دعى انسان ميتا مضطجعا في قبره واستغاث به ودعاه لتحصيل منفعة فقد أشرك بالله وأتى منكرا عظيما. والله لا يغفر للمشركين. تجرعوها وانبحوا فما يضر السحاب نباح الكلاب

  • يوسف

    لماذا يصور المتدين على صورة قبيح الوجه جاحظ العينين؟ أليس هذا قذفا بالجملة؟

    وهل سيعاقب القانون المتطرفين العلمانيين الذين يسبون الدين والمتدينين وأنهم بلهاء ورجعيون ويستحقون القمع بل والإبادة؟