حملة تنظيف كبيرة لشوارع 48 ولاية

أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالتنسيق مع رؤساء البلديات والولاة حملات نظافة مست الأحياء السكنية والساحات العمومية وكذا المقابر، إذ تطوع المئات من المواطنين وهذا يدخل ضمن تحسيسهم بمدى خطورة هذه النفايات التي شوهت الأحياء خصوصا في فصل الصيف الذي تكثر فيه الأمراض.
سيدشن، الجمعة، عدد من شباب الأحياء بالتنسيق مع البلديات وكذا مع الولاة والجمعيات والمؤسسات المسؤولة عن النظافة وجمعيات مختلفة، تحت إشراف وزارة الداخلية حملات تنظيف كبيرة وجمع النفايات في الأزقة والشوارع وحتى المقابر.
وحسب معلوماتنا، فإن الولاة تلقوا تعليمات من طرف وزير الداخلية نور الدين بدوي تفيد بضرورة إطلاق الحملة وكذا إشراك المواطن، وهذا بهدف إزالة كل مظاهر التلوث البيئي التي يمكن أن تسبِّب خطرا على سلامة وصحة المواطن خصوصا في موسم الاصطياف، وكذا تدعيم مساعي السلطات العمومية الرامية إلى نشر قيم المواطنة والحس المدني لاسيما لدى الفئات الشابة.
المبادرة ستشرع فيها بعض الولايات، اليوم، حيث سيتم إزالة المناظر التي تشوه البلديات والأحياء وكذا الأزقة والشوارع الكبرى التي تعرف حالة انتشار كبير للنفايات، وعند الانتهاء من المبادرة سيتم اختيار أجمل حي على مستوى البلديات. كما ستنطلق اليوم بحي فايزي ببرج الكيفان بالعاصمة بالتنسيق مع جمعيات الحي “آفاق” حملة نظافة واسعة. نفس المبادرة ستعرفها بلدية براقي حيث دعا رئيس المجلس الشعبي البلدي الحاج غازي إلى إشراك شباب البلدية في تنظيم حملة نظافة إلى مقبرة سيدي رزين، أما بخصوص البلديات الساحلية فستقوم في هذه الأيام بحملات تنظيف عبر شواطئها.
وفي سياق متصل، ألزمت وزارة الداخلية الولاة إدراج مخططات عملهم برنامجا محددا بالزمان إذ ستدوم المبادرة أسبوعا كاملا، ويتعلق بالقضاء على كامل النقاط السوداء التي تتسبَّب في تشويه المنظر العام، فضلا عن عدم التسامح مع التصرفات غير المتحضرة، وهذا بالتنسيق مع الأمن وأعوان البيئة وتطبيق كافة الإجراءات القانونية.
التعليمة جاءت لتحسين المستوى المعيشي والمحافظة الدائمة على صحة ونظافة المحيط في كل المؤسسات وكذا لتسيير النفايات، فضلا عن تشجيع الصناعات المرتبطة بالرسكلة واستحداث مؤسسات صغيرة ومتخصصة في مجال تسير ودمج النفايات.