-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هكذا ردت مالكة “هدى بيوتي” على مقاطعة الصهاينة وأتباعهم لمنتجاتها!

جواهر الشروق
  • 3550
  • 0
هكذا ردت مالكة “هدى بيوتي” على مقاطعة الصهاينة وأتباعهم لمنتجاتها!
أرشيف
خبيرة التجميل ورائدة الأعمال هدى قطان مالكة هدى بيوتي

ردت مالكة العلامة التجارية الشهيرة “هدى بيوتي”  على مقاطعة الصهاينة وأتباعهم لمنتجاتها بالثبات على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.

وكشفت رائدة الأعمال الأمريكية من أصول عراقية، هدى قطان، عن تعرضها لتهديدات من الاحتلال وداعميه، بسبب موقفها المناصر لفلسطين وتنديدها بالعدوان على قطاع غزة، مؤكدة أنها لن تتراجع حتى لو خسرت كل ما تملك.

وقالت في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على إنستغرام: “تلقيت الكثير من رسائل التهديد بخصوص عملي في كل اتجاه، ولا أعرف إلى أين ستتجه الأمور. هم الآن يحاولون استخدام قوتهم، لا أعتقد أنهم يدركون أن هناك ثورة بدأت بالفعل، لن يؤدي أي شيء إلى التراجع. ولا يمكن أن نخاف من خسارة أي شيء”.

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par Huda (@huda)

وأضافت: “علينا أن نثق في أننا إذا فقدنا شيئًا سيأتي إلينا شيء آخر بالطريقة الصحيحة لأننا نقوم بعمل جيد، علي أن أؤمن بذلك من كل قلبي. وأنا على استعداد للمخاطرة بعملي بأكمله وكل ما أملك من أجل ذلك وبحثًا عن الحقيقة والعدالة. علينا أن نكون على استعداد للقيام بذلك لأننا إذا لم نضع كل شيء على المحك، فسوف نهان ونطمس”.

وتابعت: “بصراحة أشعر حقًا أن وزراء الحكومة الإسرائيلية يستخدمون دينهم وشعبهم دروعا بشرية، هم يحرفون كل شيء وعالقون في شبكة من الأكاذيب، ولا أعرف إذا كانوا يعتقدون أننا نصدق ذلك، لكننا لا نصدق ذلك ولا أحد يصدق”.

وأردفت: “هناك إبادة جماعية وتطهير عرقي يمارس ضد الشعب الفلسطيني، يحاولون تغيير التعريف طوال الوقت لإعادة تعريفه، يمكنك أن تفعل ما تريد، يمكنك طرح كل الكلمات وإعادة تعريف كل شيء بالطريقة التي تريدها. توقفوا عن معاملتنا كما لو كنا أغبياء. لسنا أغبياء”.

وخاطبت قطان فريق عملها وعملاءها قائلة: “في لحظات ما شعرت بالإحباط تمامًا، وفريقي ظل يعاني، لكني أدرك كم من الأشخاص يحتاجون إلى أن يكونوا معا ليكونوا بشرا ليشعروا أيضا بلحظات من الفرح، أنا الآن أشعر بمزيد من النشاط أكثر من أي وقت مضى مع مجتمعي وفريقي هو مجتمعي، أنتم يا رفاق مجتمعي، نحن بحاجة إلى أن نكون معًا، يريدون منكم أن تكونوا مساعدين للفشل، ولن ندع الأمر ينجح”.

وتابعت: “حاولوا تخويفي، دعوني أخبركم أنكم قادمون إلى الشخص الخطأ، لن يوقفني الترهيب دعني أخبرك الآن أنني لم أرتكب أي خطأ، أنا أتحدث نيابة عن الإنسانية، لن أشعر بالخوف، فهل هناك ما أخافه أكثر من عدم قول الحقيقة وأن أصبح إنسانا جبانًا وأداة في أيديهم”.

وخاطبت الاحتلال بالقول: “أنت نظام حكم مؤيد للإبادة الجماعية ومؤيد لقتل الأبرياء. لا يوجد فرق بين أي طفل في العالم. لا يمكنكم الاختباء من الحقيقة. نحن الآن نراكم”.

حملة صهيونية لمقاطعة “هدى بيوتي” بعد تضامنها مع فلسطين

وفي شهر أكتوبر الماضي تعرضت قطان لحملة صهيونية تهدف للنيل منها بمقاطعة منتجاتها بعد تضامنها مع فلسطين وإعلان موقفها من الحرب على غزة.

ووقع أزيد من 14 ألف شخص عريضة تطالب شركة سيفورا -أحد أشهر متاجر التجزئة لبيع مستحضرات التجميل- بإزالة جميع منتجات “هدى بيوتي” من رفوفها في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.

وأشارت العريضة إلى أن هدى قطان كشفت عن مواقفها ضد إسرائيل علانية، ما اعتبروه بمثابة رسالة كراهية تجاه أمة.

في ذات السياق كتبت قطان أمس عبر حساب “هدى بيوتي” على إنستغرام: “خلال الأسبوع الماضي، شاهدنا العديد من الفظائع في غزة، قلوبنا مع من يعانون ويتألمون هناك”.

وأضافت: “تنفيذ جدول أعمالنا المعتاد يبدو غير مهم في الوقت الحالي، رغم تسريب لوحة الألوان الكبيرة هذا العام (أحد أبرز مستحضرات التجميل لدى هدى بيوتي)، وتلقينا العديد من الرسائل، قرّرنا عدم نشر ما خطّطنا له”.

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par HUDA BEAUTY (@hudabeauty)

وكانت  قد أعلنت منذ بداية الحرب على غزة، إيقاف أنشطتها الخاصة بالترويج إلى منتجاتها من مستحضرات التجميل، واستخدام منصتها الشخصية على إنستغرام لتعريف العالم بالأحداث في غزة، من خلال نشر مقاطع فيديو باللغة الإنجليزية للرد على تضليل الإعلام الغربي.

وهاجمت الخبيرة الأميركية من أصل عراقي، إسرائيل التي تمتلك رابع أكبر جيش في العالم، وقالت بأنها ليست الضحية، لافتة لبشاعة الجرائم المرتكبة في حق الطفولة.

ونشرت تدوينة عبر حساب “هدى بيوتي” على إنستغرام الذي يتابعه 53.7 مليون شخص، جاء فيها: “أنا مرعوبة من المشاهد القادمة من غزة. الوقت ينفد بالنسبة لأطفال غزة، وقد قُتل وجُرح مئات الأطفال بالفعل”.

وأضافت: “المستشفيات مكتظة، والأعداد في ارتفاع مستمر. لا ينبغي أن يتعرض أي طفل لذلك، إن اليونيسيف متواجدة على الأرض لتقديم الدعم، ولكنها بحاجة إلى مساعدتنا. في أوقات الأزمات، يمكن للتبرعات أن تحدث فرقًا كبيرًا. لقد تبرعنا لدعم القضية وإرسال المساعدات العاجلة”.

وبمجرد أن أعلنت رائدة الأعمال الشهيرة عن موقفها حتى تعالت أصوات الصهاينة المطالبة بمقطعة منتجاتها، ومن أبرز التعليقات ما كتبته لها متابعة إسرائيلية: “لا أعرف إذا كنت لاحظت أنّ الإسرائيليين من جميعِ أنحاء العالم يحبونك ويحبون منتجاتك، وعلى الرغم من كل أموالهم، فقد اخترت غزة، لذا تذكري ذلك عندما يبدأ الإسرائيليون بمقاطعة منتجاتك في كل أنحاء العالم”.

وزعمت الناشطة العبرية أن الغزيين لا يملكون المال لشراء منتجاتها، فما كان من هدى قطان إلا أن كتبت: “لا أريد أموالا ملطخة بالدماء”.

وكتبت أخرى: “لو كنت قد اعترفت فقط بالفظائع التي ارتكبت ضد اليهود الأبرياء في إسرائيل، في 7 أكتوبر، فإنني سأظل أحترمك. أنا أفهم لماذا قلبك ينفطر للفلسطينيين.. لقد تخلصت من كل منتجات هدى بيوتي التي أملكها ولن أشتري أيا من منتجاتكم في المستقبل”.

وعلى النقيض من ذلك، دعت العديد من المؤثرات في العالم العربي ومتابعي هدى قطان إلى دعمها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وشراء منتجاتها.

يذكر أن هدى قطان لم تكن تملك أي أموال عندما قررت بدء مشروعها الخاص، كانت مجرد خبيرة تجميل متواضعة تعمل لدى شركة Revlon لمستحضرات التجميل، ولم تملك آنذاك شيئاً ذا قيمة سوى فكرة استوحتها من شقيقتها مُنى.

ففي عام 2010 اقترحت عليها شقيقتها أن تكرس مواهبها وخبرتها في عالم التجميل وتفتتح مدونة خاصة بها على منصة WordPress.

وهذا ما حدث فعلاً، إذ بدأت قطان بمشاركة مقاطع تعليمية ونصائح تتعلق بالتجميل والعناية بالبشرة على مدونتها، وسرعان ما باتت مشهورة في أوساط مدوني التجميل، وقد تميزت عن غيرها في ذاك الوقت برفضها العمل مع الشركات الإعلانية كغيرها من المؤثرين خشية أن تفقد مصداقيتها كما قالت في أحد لقاءاتها الصحفية.

حصدت هدى شهرة واسعة من مدونتها، لكنها لم تستطِع جني المال منها بسبب تخليها عن حملات الرعاية الإعلانية، وقد كانت آنذاك مفلسة تماماً ويتوجب عليها القيام بشيء ما لكسب الأموال.

من هنا بدأت التفكير بتأسيس علامة تجارية خاصة بها بدلاً من كسب العيش عن طريق إعلانات لعلامات تجارية أخرى، وكونها لا تملك رأس المال الذي يؤهلها للانطلاق بمشروعها، اقترضت مبلغ 6000 دولار من أختها عليا كي تبدأ بإنتاج رموش صناعية من علامتها التجارية الخاصة التي سمّتها Hudabeauty.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!