-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في لقائها مع الشروق العربي الراحلة مها أبو عوف

حملت بمعجزة طبية.. وعاشت مع الأشباح في منزلها..

طارق معوش
  • 3142
  • 0
حملت بمعجزة طبية.. وعاشت مع الأشباح في منزلها..

رحلت في ساعات مبكرة من صباح يوم الخميس 6 جانفي، الفنانة المصرية مها أبو عوف، عن 65 عاما، بعد معاناة مع مرض السرطان.

هذا، ولم تفصح أبو عوف عن تفاصيل مرضها في الفترة الماضية، واستمرت في تقديم أعمال فنية في الدراما والسينما المصرية، ولم تقحم نفسها في خلافات فنية، طوال سنوات عملها في الوسط الفني. وهو ما جعل رحيلها الهادئ صدمة كبيرة لجمهورها ولأصدقائها من الفنانين.

أؤمن بالحسد.. وهذا سبب ابتعادي عن الفن

وفى آخر حوار لها مع “الشروق العربي”، قبل وفاتها، كشفت عن رغبتها في الابتعاد عن الفن، ليس كرهًا له، لأنه المهنة الأحب إلى قلبها. ولكن، لأنها لا تحب تكرار ظهورها على الشاشة، من أجل تواجدها فقط. وتحب انتقاء أعمالها الفنية من أجل الاختلاف، حتى تجد ما يجذبها من جديد.

كما صرحت بأنها تؤمن بوجود الحسد، لأنه مذكور فى القرآن، وله علاج، وهو قراءة “المعوذتين”. وسمعت كثيرًا عن أشخاص تبدلت أحوالهم، بسبب السحر والحسد، مشددة على أن المؤمن القوي لا يضره شيء.. وهذه الأمور لا تنجح إلا مع الضعيف، وإنها كانت تحرص على تحصين نفسها بشكل دائم.

تداعيات فيروس كورونا منعتها من التجمعات العائلية

هذا، وأوضحت مها أبو عوف أنها تأثرت من تداعيات فيروس كورونا، التي منعتها من التجمعات العائلية مع أصدقائها، خوفًا منها. ولكنها، كانت تقوم بهذا الأمر من خلال المكالمات الهاتفية، تعويضًا عن عدم رؤيتها لهم بسبب التباعد والإجراءات الاحترازية. وعند التصوير، كانت تلتزم بارتداء الماسك قائلة: “بتخنق منه بس لازم”، خوفًا على زوجها وابنها الوحيد شريف، مشددة على أنهما أغلى هدية في حياتها.

جدير بالذكر، أن آخر أعمال الفنانة مها أبو عوف مسلسل “الحرير المخملي”. وشارك معها في بطولته مصطفى فهمي، داليا مصطفى، أحمد وفيق، ولاء الشريف، أحمد وفيق، هالة فاخر، سامي مغاوري، طارق صبري. والعمل مأخوذ عن رواية الحرير المخملي، لأميمة عز الدين، سيناريو وحوار أحمد أبوزيد توفيق، وإخراج أحمد حسن.

ضد أعمال الدعارة والممنوعات.. وهذا هو سبب غيابي عن الدراما

وعن اختيارها الأدوار بعد هذا المشوار الفني الطويل، ترد قائلة لموفد الشروق العربي:

– لا أهتم بمساحة الدور وترتيب اسمي على التتر، بقدر ما أهتم بأهميته، وأن يكون ظهوري على الشاشة مميزاً. وهو ما برز في تنوع أدواري. أختار دوراً لم أقدمه من قبل مثل “ساحرة الجنوب”، ثم أشارك في عمل كوميدي على غرار “راجل وست ستات”، لأنني لم أقدم الكوميديا من قبل. وفي عمل يحمل رسالة ما للمجتمع، ويضيف إلى مشواري الفني. أما العمل لمجرد تحقيق حضور، فلا يهمني.

وأضافت عن سبب اختفائها بالدراما الاجتماعية؟

– الدراما الاجتماعية أساس الدراما التلفزيونية، ولكن البحث عن عائد الإعلانات ونسبة المشاهدة جعل صُناع الدراما يختارون قضايا جاذبة للجمهور، ومن ثم الإعلانات. هكذا، وجدنا قصصاً حول الدعارة والممنوعات للمرة الأولى على شاشة التلفزيون. وأنا ضد مثل هذه الأعمال، ولكن هذا لا يعني أنني ضد الدراما بشكل عام، لأن آخر عمل أقوم بتصويره حاليا، وهو مسلسل “حرير المخملي”، أعتبره من أقوى الأعمال الدرامية التي ستقدم في 2021، مع مصطفى فهمي ونخبة من ألمع نجوم الشاشة المصرية.

أرفض سينما البلطجة والراقصة

وفي سؤالنا عن السينما وابتعادها الدائم عنها، ترد قائلة:

– أين السينما نفسها؟ فهي تمر منذ سنوات بحالة سيئة، وقدمت أعمالا غير لائقة، عن الحارة الشعبية والبلطجة والراقصة. وهي لا تناسبني. لذا، أرفض هذه النوعية، لأنني لم أر نفسي فيها. وعندما أجد عملا مناسبا، أوافق عليه فورا، كما حدث في أعمال مختلفة، على غرار “غش الزوجية”، “الحفلة”، “بابا” وغيرها”.

حكاية الفيلا المسكونة في حياة مها أبو عوف

وأوضحت مها أبو عوف أنها عانت فترة طويلة، لن تنساها في حياتها، وهي الأشباح التي كانت تسكن بالفيلا التي اشتراها والدها، الذي كان يعمل ضابطًا بالجيش، كانت مملوكة لسلفادور شيكوريل، الذي قتل فيها، مشيرة

إلى أن والدتها بدأت تلاحظ أصواتًا غريبة في الفيلا. ولذلك، طلبت من والدتها التركية الانتقال للعيش معهم، للتأكد ما إذا كان هناك أشياء غريبة أم لا، وذلك نظرًا إلى تدينها.

وأشارت إلى أن جدتها أكدت أن الفيلا مسكونة بالأشباح غير المؤذية، التي كانت تتجول في أرجاء المنزل، وهي تحمل مصباحا للإنارة، أو تتجسد في صورة أحد الأشخاص المقربين للعائلة، مؤكدة على أن الشبح تجسد ذات مرة في صورة صديق شقيقها، الراحل الفنان عزت أبو عوف، ودخل في الحائط.

قصة إنجاب مها أبو عوف “معجزة من المستحيل”

قصة إنجاب الفنانة مها أبو عوف، ابنها الوحيد، تصدرت اهتمامات الجمهور في إحدى الفترات، لتعود إلى الواجهة من جديد بعد وفاتها.

ومن المعروف، أنا حلم إنجاب طفل ظل يراود الفنانة لسنوات عديدة. وهذا، بعد أن أبلغها الأطباء، عندما كانت في ريعان شبابها وتبحث عن وسيلة للإنجاب، بأن إنجابها الأطفال من المستحيلات. إلا أنها تشبثت بالإيمان، ولم تفقد الأمل قط.

وهذا ما روته مها أبو عوف لموفد الشروق العربي منذ فترة.. إذ قالت: “أنفقت أموالاً طائلة، وسافرت إلى دول كثيرة، لإجراء الفحوصات والتحاليل، لكي أحقق حلم الإنجاب، إلا أن كل طبيب يفحص حالتي كان يؤكد لي أنه من المستحيل الإنجاب، موضحةً: “في إحدى المرات، تمهلت وتوقفت عن حلم الإنجاب، وقلت لنفسي: ربنا لو عاوزني أحمل هيعمل كده هو قادر على كل شي”، متابعة: “ففوجئت، ذات مرة، بأن الطبيب يُخبر شقيقي عزت بعد فحصي بأنني حامل، وكان يشعر بحالة من الذهول آنذاك، ولم يخبرني خوفا من الصدمة”، لافتة إلى أن الطبيب منح المولود (شريف) شهادة مدونا عليها “سبشيال بيبي”، لكونه عاجزاً عن معرفة أسباب حملها، رغم حالتها النادرة جدا.

أعراضه فتاكة.. تعرف على المرض المتسبب في وفاة مها أبو عوف

خيمت حالة من الحزن على محبي الفنانة مها أبو عوف، عقب إعلان وفاتها، إثر تعرضها لأزمة صحية استدعت نقلها إلى أحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة، قبل أن تفارق الحياة بسبب معاناتها من الالتهاب الرئوي الحاد، نتيجة معاناتها من مرض السرطان الرئوي. وبدأ بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في التساؤل عن سبب وفاة مها أبو عوف. لذلك، نرصد في التقرير التالي، أبرز المعلومات عن سرطان الرئة المتسبب في رحيلها.

وفقا للدكتور محمد سعد العشري، أستاذ علاج الأورام، في حديث له، فإن سرطان الرئة مرض قاتل، يصيب أهم جزء في الجسد، وهو الرئتان المسؤولتان عن عملية التنفس. لذلك، هو مركز حيوي بالنسبة إلى المريض، ويهدد حياته عند الإصابة به.

ونسبة الوفاة لمصابي سرطان الرئة مرتفعة سنويا، إلى درجة تجاوزها أمراض سرطان «القولون، والبروستاتا، والعقد اللمفاوية، والثدي» مجتمعةً.

أعراض المرض وهناك عدة أعراض يشعر بها الشخص، تشير إلى احتمالية إصابته بسرطان الرئة، وهي:

– كحة مستمرة.

– تغيُّرات في السعال المزمن القائم أو في سعال المدخنين.

– سعال مصحوب ببلغم دموي.

– آلام في الصدر.

– ضيق في التنفس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!