جواهر
هذا ما تبثه المسلسلات التركية وسط نسائنا:

حمل قبل الزواج .. “تحرر” المرأة وهروب من الواقع بالانتحار

جواهر الشروق
  • 15717
  • 0
ح.م

بعد الترويج لفساد الأخلاق وتحرر المرأة والحمل قبل الزواج …غالبية المسلسلات التركية المعروضة حاليا على القنوات العربية، والتي أدمنت عليها نساء وفتيات الجزائر، تُروّج للانتحار بصورة غير طبيعية، فجميع أبطال المسلسلات “المثاليين” من أبطال وبطلات يلجأون للانتحار في نهاية المسلسل، باعتباره الحل الوحيد للتخلص من مشاكلهم مع أحبائهم أو عائلاتهم، وربط مختصون اجتماعيون تحدثت معهم “الشروق” بين انتشار نسبة انتحار الفتيات خاصة، والإدمان على المسلسلات التركية.

حوالي أربعة مسلسلات تركية تُعرض حاليا عبر مختلف القنوات العربية، تنتهي أحداثها بانتحار الأبطال، سواء شنقا أو رميا بالرصاص أو غرقا في البحر، وهؤلاء الأبطال المنتحرون يُعتبرون من الأشخاص المثاليين في المسلسل، وهذا السلوك سيجعل مُشاهدي هاته المسلسلات خاصة من القصّر، يتأثرون وربما سيلجأون للانتحار عند أبسط مشكل قد يصادفهم، خاصة في علاقاتهم العاطفية تقليدا لأبطالهم، وسجلت الجزائر مؤخرا نسبة لا يُستهان بها من انتحار الشباب، خاصة من فئة الجنس اللطيف غالبيتها بسبب العلاقات العاطفية، وما يعتبرونه تضييقا عائليا على حريتهن، ففي العاصمة أُنقذت فتاة في أخر لحظة أثناء محاولة رمي نفسها من جسر بالعاصمة، وسبب فعلتها مشاكل عاطفية، ومنذ يومين انتحرت مُراهقة بمدينة خميس مليانة.

وفي الموضوع، أرجع مدير مؤسسة الريادة والتدريب والاستشارات والمستشار التربوي لمرحلة الطفولة والمراهقة، سمير درهيب في حديثه “للشروق” المشكل الأكبر في هذه المسلسلات، أنها تشغل وعي الإنسان بالصور المعروضة، من سلوكات وصور وخلفيات بصرية، “…الوعي والذي يعتبر الرقيب على كل المعلومات التي يستقبلها الإنسان، يشكل 6 بالمائة من إدراك الشخص، لكن اللاوعي والذي يعتبر خزانا للذاكرة، ولجميع القيم والصفات التي يعيشها الشخص، فيشكل 94 بالمائة من إدراك الإنسان، وبالتالي فاللاّوعي الذي يتلقى 2 مليون معلومة في الثانية، سيخزن جميع السلوكات والقيم التي نراها…”، ويوضح دهريب، بأن الشخص خاصة المراهق، من كثرة مشاهدته للمسلسلات سيتعلق بأبطالها، خاصة إذا كانوا مثاليّين ويحاربون الأشرار، وعندما يُقدم البطل على الانتحار هروبا من مشكل، فهذا السلوك يُغرس في لاوعي الشخص وهذا هو الخطر، “كمثال، المراهق عندما تقول له عدة مرات اذهب لتنتحر..سيضحك منك لأنه واع لحديثك، لكن إدمانه على المسلسل الذي انتحر بطله، سيجعل لاوعيه يدفعه بشدة نحو الانتحار عند أي مشكل مشابه لمشكل بطله في المسلسل، والظاهرة خطيرة جدا”.

والحلول حسب محدثنا، تكون بإبعاد المراهق تدريجا عن هذه المسلسلات، “أكبر مصيبة تفسد السلوك هي الفراغ، ومشاهدة التلفاز سببها الأول الفراغ، فإذا شغلنا فراغ أبنائنا بالتسجيل في قاعات الرياضة، أو الخروج في نزهات والحديث في مواضيع يحبونها…فسنحوّل اهتماماتهم نحو أمور أكثر جدية وإفادة”.

مقالات ذات صلة