حنون: تصريحات بلخادم غير مسؤولة

وجهت الأمينة العامة لحزب العمال نقدا لاذعا لرئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم إثر إعلانه عن بيع 120 مؤسسة عمومية للخواص، وقالت حنون إن “استفزازه للعمال في هذه الظروف المتميزة بالتهاب الأسعار وارتفاع البطالة عمل غير مسؤول” مضيفة أن “الأمر لو جاء من الوزير تمار لكان الأمر عادي”.عشية بدء عملية إيداع قوائم مرشحي حزب العمال للانتخابات المحلية المقبلة وعقب انتهاء أشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب، عرضت لويزة حنون أمام الصحافة بالنقد الوضع السياسي والاقتصادي الاجتماعي للبلاد الذي ستجري في خضمه المحليات المقبلة، معتبرة أن هناك تناقضات في طريقة تسيير أمور البلاد من طرف الحكومة، حيث أشارت إلى التصريحات المتناقضة للوزراء بخصوص تفسير الارتفاع الفاحش في أسعار المواد الاستهلاكية وغياب الاتصال بين أعضائها مما يمكن حسبها أن يشعل شرارة “الاحتجاجات الشعبية”.
وتساءلت حنون كيف وقفت الحكومة عاجزة عن السيطرة على التلاعبات في السوق ووضع حد للمضاربة ما أدى إلى الارتفاع الفاحش لأسعار المواد الاستهلاكية وندرتها، حتى وإن اعترفت أن الأمر يمكن أن يفهم بأنه “تدبير من منظمة التجارة العالمية في حال القمح والحليب” لكنها لم تجد تفسيرا للمواد الغذائية والفلاحية الأخرى التي ارتفعت أسعارها كلها على الإطلاق، الشيء الذي يفسر حسبها “بأطراف تريد أن تجعل من الجزائر بيرمانيا”.
وقالت الأمينة العامة لحزب العمال إن الجزائر مستهدفة وهناك أطراف خارجية تسعى لزعزعة النظام من خلال “إعادة إحياء مسألة التوارق على الحدود الجنوبية بعد أن احتوت وساطة الجزائر خلافات أطرافها” وأشارت حنون إلى توقيت إثارتها من جديد بعد العمليات الإرهابية شهر سبتمبر.
وأمام هذا الوضع والمشاكل المتراكمة اعترفت مسؤولة العمال أن كثير من مناضليها رفضوا الترشح ضمن قوائم الحزب للانتخابات المحلية القادمة التي يخوضها حزبها للمرة الأولى، خاصة البلديات خوفا من مواجهة أوضاعها الصعبة، حيث لاحظ الحزب تراكم مشاكلها وثقل مديونيتها وغياب مشاريع التنمية المحلية بها “ورغم أن المنتخبين هم من يواجه غضب المواطنين عند وجود المشاكل فهم منزوعي الصلاحيات”، لكن هذا لا يبرر حسبها، التخلي عن مسؤولية المشاركة في إيجاد الحلول “هذه تجربتنا الأولى ونحاول أن لا نخطأ”.
واعتبرت أن المشاركة في الانتخابات المقبلة في الظرف السياسي و الأمني الذي تمر به البلاد يعتبر “جزء من الرد السياسي” على العمليات الإرهابية الأخيرة التي “تختلف تماما عما عرفناه في السابق”..

ـــــــ
غنية قمراوي