حينما يتسبّب المسؤولون السياسيون في الإزدحام المروري

يتسبّب المسؤولون السياسيون عديد المرّات في الإزدحام المروري، وهو ما ينجم عنه ضياع مصالح الرّعية.

وسرد شيخ المدربين الفرنسيين غي رو حادثة طريفة بهذا الشأن وقعت له مع لاعبه الدولي الإيفواري بونافونتور كالو، لما كان يتقمّص ألوان فريق أوكسير الفرنسي عام 2005.

وأوضح غي رو بأنه كانت تربطه علاقة صداقة مع أحد أبناء الزعيم الليبي السابق معمّر القذّافي، حيث ناشده بأن يرتب له إجراءات تنقل المهاجم كالو من ملعب مدينة طرابلس إلى مطار العاصمة الليبية.

وكان المهاجم كالو رفقة منتخبه الوطني الإيفواري بليبيا، لإجراء مباراة برسم التصفيات المركبة لكأسي العالم وإفريقيا 2006، وتنتظره في اليوم الموالي مواجهة أخرى هامة تجمع فريقه أوكسير مع سيدان في إطار نهائي كأس فرنسا المنتظم بتاريخ الـ 4 من جوان 2005.

وأضاف غي رو في معرض سرد بعض تفاصيل كتاب ألّفه، وكما أورده الإعلام الفرنسي، الخميس “أمر إبن القذافي (لم يذكر إسمه) إدارة ملعب طرابلس بعدم السماح للجمهور بمغادرة المدرجات لمدة ربع ساعة بعد نهاية مباراة ليبيا وكوت ديفوار. كما جمّدت عناصر الأمن حركة المرور، حتى يسمح للنجم كالو بالوصول إلى المطار في أقرب وقت ممكن ويستقل طائرة خاصة جهّزت له للسفر بإتجاه فرنسا”.

وانتهت مباراة ليبيا وكوت ديفوار بالتعادل السلبي. ولعب المهاجم كالو الـ 72 دقيقة الأولى، وغادر بعدها الملعب متجها نحو المطار. ليشارك في اليوم الموالي مع فريقه أوكسير في نهائي كأس فرنسا، حيث دخل أرضية الميدان عند الدقيقة الـ 71، وتمكّن من تسجيل هدف الفوز (2-1) في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة وإهداء الكأس لأوكسير (شريط الفيديو).

يشار إلى أن المدافع الجزائري نذير بلحاج شارك أساسيا في المباراة النهائية مع فريقه سيدان، وخاض كامل أطوارها. في حين غاب عن مواجهة “الخضر” أمام المضيف الأنغولي (1-2، لمصلحة هذا الأخير) التي أجريت في اليوم الموالي، برسم التصفيات المركبة لكأسي العالم وإفريقيا 2006.

وذكر غي رو حادثة أخرى ليست لها صلة بالأولى، حيث أوضح بأن الزعيم الكوبي السابق فيدال كاسترو اقترح عليه تدريب الفئات الصغرى والعمل على نشر لعبة الكرة، مقابل تمليكه جزيرة صغيرة تابعة لهذا البلد الذي يقع بأمريكا الوسطى. مع الإشارة إلى أن الجمهور الكوبي تستهويه رياضيتي البيسبول وكرة القدم الأمريكية. غير أن غي رو رفض العرض بلباقة لشدة ارتباطه بنادي أوكسيبر، على حد قوله.