-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العودة إلى مقاعد الدراسة بعد سن الثلاثين:

حينما يصبح العمر مجرد رقم

صالح عزوز
  • 867
  • 0
حينما يصبح العمر مجرد رقم

لم تبق الدراسة كما كانت من قبل، مرتبطة بالوقت والعمر، وهذا ما نقف عليه اليوم، حيث يواصل العديد من الناس دراستهم، وقد تجاوزوا سن الأربعين في بعض الأحيان، تختلف الظروف والأهداف بين كل من يطلب العلم في هذا العمر، إلا أن الهدف المشترك بين أغلبهم هو طلب المستوى العالي وكذا الحصول على شهادات مختلفة في كل الاختصاصات، ربما تساعدهم في البحث عن العمل أو الحصول على الترقيات إن كانوا ذوي مناصب في المجتمع.

لا يختلف اثنان أن البعض يلجأ إلى إكمال دراسته بعد الانقطاع عنها لسنوات، يعود في بعض الأحيان إلى عدم توفر مناصب الشغل، فبدل تضييع الوقت في البحث عن منصب عمل، يغتنم العديد منهم، فرصة هذا الفراغ الذي يصبح مع مرور الوقت قاتلا غن صح التعبير، في مواصلة الدراسة سواء في نفس الاختصاص أو التسجيل في اختصاص آخر، وهو أمر طبيعي، فكلما كانت الشهادات متنوعة ومختلفة كلما زاد حظ الفرد في الحصول على منصب عمل. وهذا ما يراه محمد الذي رجع غلى مقاعد الدارسة بعد انقطاع، دام أكثر من خمسة عشر سنة، في تخصص الاتصال المؤسساتي:” يجب أن أقول الحقيقة، مند تخرجي لم أجد منصب عمل يليق بمستواي الدراسي، ولا أتحدث عن نفسي بل على الكثير من الشباب في نفس الاختصاص أو في اختصاصات أخرى، لذا قررت مواصل الدراسة من أجل رفع المستوى من جهة ومن جهة أخرى، من أجل ربما الحصول على منصب في مجال الاختصاص إلي درسته، ونصيحة مني لبعض الشباب، فبدل تضييع الوقت في أمور لا تغني ولا تسمن من جوع، مواصلة الدراسة أحسن، وليس بالضرورة في الاختصاص المطلوب لكن في كل المجالات”.

وهو حال نادية كذلك، التي قررت العودة إلى مقاعد الدراسة وقد تجاوزت سن الثلاثين، وحتى وان كان الأمر صعبا إلا أنه يستحق على حد تعبيرها، بل ربما للكثير من الناس واجبا، من أجل أولا، الرفع من المستوي التعليمي وكذا رفع سقف الطموح في الحياة.

أمثلة محمد ونادية موجود كثيرا في المجتمع اليوم، حيث أصبحت الدراسة حتى ولو في سن متقدم، الهروب الوحيد للعديد منهم، بين من يبحث عن منصب عمل وبين من يريد ملأ الفراغ، وبين من اتخذ هذه الدراسة ” بريستيج” إن صح التعبير. غير أن الأكيد أن هذا الاختيار أصبح مطلبا في الكثير من المجالات، من أجل الحصول على ترقية أو الحصول على منصب عمل يليق بالشخص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!