-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حين‭ ‬يعطب‭ ‬المشارقة‭ ‬تجربة‭ ‬الحداثة‭ ‬المغاربية‭ ‬

أمين الزاوي
  • 6334
  • 11
حين‭ ‬يعطب‭ ‬المشارقة‭ ‬تجربة‭ ‬الحداثة‭ ‬المغاربية‭  ‬

بكل‭ ‬تلك‭ ‬الشجاعة‭ ‬الفكرية،‭ ‬بكل‭ ‬ذلك‭ ‬الخلق‭ ‬اللغوي،‭ ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬محمود‭ ‬المسعدي‭ ‬كان‭ ‬يبحث‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬نص‭ ‬‮”‬مدهش‮”‬،‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬يسعى‭ ‬أيضا‭ ‬التأسيسَ‭ ‬لقارئ‭ ‬عربي‭ ‬جديد‭. ‬

  •  من‭ ‬معاناة‭ ‬الكتابة‭ ‬إلى‭ ‬معاناة‭ ‬القراءة
    فالكتابة‭ ‬كمشروع‭ ‬أدبي‭ ‬جمالي‭ ‬فلسفي‭ ‬عند‭ ‬محمود‭ ‬المسعدي‭ ‬مؤسسةً‭ ‬داخل‭ ‬فكرة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬تشاركية‭ ‬في‭ ‬‮”‬عذاب‮”‬‭ ‬الكتابة‭ ‬اللذيذ،‭ ‬تشاركية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الكاتب‭ ‬المبدع‮ ‬والقارئ‭ ‬المبدع‭.‬
    وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬فبقدر‭ ‬معاناة‭ ‬الكاتب‭ ‬لحظة‭ ‬الكتابة‭ ‬فالقارئ‭ ‬أيضا‭ ‬معرض‭ ‬لمعاناة‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬آخر،‭ ‬أو‭ ‬هكذا‭ ‬يفترض،‭ ‬معاناة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬المرجعيات‮ ‬وتوضيب‭ ‬أطراف‭ ‬النص‮ ‬وإعادة‭ ‬تركيبه،‭ ‬أي‭ ‬إعادة‭ ‬إبداعه‭ ‬قراءةً‭. ‬
    لا‭ ‬حداثة‭ ‬أدبية‭ ‬دون‭ ‬حداثة‭ ‬في‭ ‬القراءة،‮ ‬وقراءة‭ ‬نصوص‭ ‬المسعدي‭ ‬ليست‭ ‬استهلاكا‭ ‬أو‭ ‬واجبا‭ ‬بيداغوجيا‭ ‬إنما‭ ‬هي‭ ‬تشاركية‭ ‬في‭ ‬شقاء‭ ‬السؤال،‭ ‬في‭ ‬المعاناة‭.‬
    لذا‭ ‬فهي‭ ‬كتابة‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬قارئ‭ ‬بمقاييس‭ ‬معاصرة‭ ‬معينة‭.‬
    وفكرة “المعاناة” التي نقول بها هنا هي ذلك العقد المبرم ما بين الكاتب محمود المسعدي المسكون بدينامية السؤال وبين القارئ العربي “الكسول” أو النائم في “ماضوية””سعيدة، كسل تربى على طقوسه من خلال تقاليد قروئية مباشرة ومسطحة وصفية.
    فالمعاناة التي يعيشها المبدع وهو يواجه عدته الإبداعية من لغة وتشكيل وبناء وهدم أو هو يواجه ويقرأ ويُسائِل محيطه الاجتماعي أو السياسي أو الجسدي أو الذاتي الداخلي، هذه المعاناة، يريدها أن تنتقل إلى القارئ الذي من المفروض أن تسكنه حمى “معاناة الوجود”، على حد تعبير‭ ‬‮”‬غيلان‮”‬‭ ‬في‭ ‬‮”‬السد‮” ‬و‮”‬أبو‭ ‬هريرة‮”‬‭ ‬في‭ ‬‮”‬حدث‭ ‬أبو‭ ‬هريرة‭ ‬قال‮”‬‭ ‬أو‭ ‬‮”‬مدين‮”‬‭ ‬في‭ ‬‮”‬مولد‭ ‬النسيان‮”‬‭ ‬أو‭ ‬عمران‮ ‬ودانية‭ ‬في‭ ‬‮”‬من‭ ‬أيام‭ ‬عمران‮”‬‭.‬
     
    الذاكرة‭ ‬ليست‭ ‬الماضي‭:‬
    إن مشروع الكتابة أو بالأحرى “الكتابة-المشروع” عند المسعدي قائم على الاستناد إلى فلسفة “المرآة الارتدادية” le rétroviseur وعلى الرغم من كل ما يرفده هذا المشروع وهو يواجه الآن والمستقبل، الفرد والجماعة، الذات والآخر، العالم اليوم والماوراء، على الرغم من كل ما يحمله من ظلال الماضي شخوصا (أسماء محدثين، رسل وأنبياء وشعراء)  وأماكن (مكة، الصحراء) ولغة (الفصاحة والبلاغة المورطة في شعرية خارج زمانها) إلا أن هذه العودة ليست مكبلة لا بنظرة نوسطالجية ولا بنظرة ماضوية بل إنها سؤال الذات لفجرها ولمرآتها، إنها سفر في الماضي‭ ‬الذي‭ ‬علينا‭ ‬الاحتفال‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نقده‭. ‬
    ومع أن الكتابة عند المسعدي، أتحدث هنا عن كتاباته الإبداعية “السد” و”حدث أبو هريرة قال” و”مولد النسيان” و”من أيام عمران”، ظلت منخرطة في جملة من عناصر تحيل على الماضي العتيق وهي 4 في الوقت نفسه، تحفر في الحداثة، إنه الماضي الذي لا يمكننا الانفصال عنه بشكل بتري‮ ‬والذي‭ ‬يعذبنا‭ ‬بوجوده‮ ‬ويثقلنا‭ ‬بسلاسله،‮ ‬ولكن‮ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬رحلة‮ ‬شقاء‭ ‬الوعي‭ ‬معه‭ ‬تتأسس‭ ‬الحداثة‭ ‬كما‭ ‬يراها‮ ‬ويكتبها‭ ‬محمود‭ ‬المسعدي‭. ‬
     
    الحداثة‭ ‬المعطوبة‭:‬
    لماذا‮ ‬وبعد‭ ‬سبعين‭ ‬سنة‭ ‬أو‭ ‬يزيد‭ ‬ها‭ ‬نحن‭ ‬نعيش‮ ‬ونلاحظ‭ ‬إخفاق‮ ‬وسقوط‭ ‬‮”‬عقد‭ ‬المعاناة‮”‬‭ ‬الأدبية‭ ‬الذي‭ ‬أراد‭ ‬الكاتب‭ ‬التجريبي‭ ‬محمود‭ ‬المسعدي‭ ‬أن‭ ‬يؤسس‭ ‬له‮ ‬ويبرمه‭ ‬مع‭ ‬القارئ‭ ‬التونسي‮ ‬والمغاربي‮ ‬والعربي؟
    إن حكاية رواها لي صديق كان مسؤولا عن النشر في الجزائر والذي اندهش من الإقبال الكبير الذي عرفته رواية “حدث أبو هريرة قال” للمسعدي حين نشرت بالجزائر مطلع الثمانينيات، إلا أنه اكتشف في الأخير بأن الناس كانت تقتني “الكتاب” لا لكونه رواية حداثية فلسفية وإنما لكونها‭ ‬تحمل‭ ‬عنوانا‭ ‬يوحي‮ ‬ويحيل‭ ‬على‭ ‬‮”‬مرجعية‮ ‬دينية‮”‬‭: ‬اسم‭ ‬أبي‭ ‬هريرة‭.‬
    لقد‭ ‬صنعت‮ ‬ونحتت‭ ‬الخزانة‭ ‬المغاربية‮ ‬والعربية‭ ‬مخيال‭ ‬القارئ‭ ‬بطريقة‭ ‬دينية‭ ‬شعبية‭ ‬أو‭ ‬عالمة‭ ‬أو‭ ‬أيديولوجية‭.‬
    لذا أعتقد أن كثيرا من القراء الذين أقبلوا على الكتاب “حدث أبو هريرة قال” وليس على نص “حدث أبو هريرة قال” في العالم العربي كانوا من فئة دينية القراءة أو بالأحرى دينية الاقتناء والذين ليسوا على استعداد لإبرام عقد معاناة القراءة مع هذا النص والمبدع.
    وأعتقد أيضا أن كثيرا من قراء الحداثة من العرب والمغاربيين أخطأوا هذا النص المدوخ انطلاقا من عنوانه لأنه بدا لهم وكأنه نص يندرج ضمن “تراثيات” العنعنة الدينية، ليس إلاَّ، (توصلت إلى هذه الخلاصة من خلال استفتاء أجريناه حول القراءة الروائية في المغرب العربي ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬أطروحة‭ ‬دكتوراه‭ ‬أنجزناه‭ ‬العام‭ ‬1988‭ ‬حول‭ ‬اشكالية‭ ‬المثقف‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬المغاربية‮)‬‭.‬
     
    المشرق‮ ‬وإعطاب‭ ‬الحداثة‭ ‬المغاربية‭ ‬
    هكذا تبدو لي صورة القارئ والمثقف المغاربيين، إنهما، وبشكل عام، يشبهان معطوبي حرب ثقافية وسياسية وأيديولوجية ورموزية ودينية أيديولوجية غير معلنة شنتها وتشنها المدرسة المشرقية الأدبية التبسيطية منذ أزيد من قرن من الزمن، مستعملة في ذلك مدافع المدرسة والإعلام والدعاة‮ ‬وغيرها‭.    ‬
    إن بشكل واع أو غير واع، وعلى مدى قرنين من الزمن تقريبا، وبالضبط منذ أن بدأت تطور رأسمال صناعة الكتاب المصري الذي تزامن مع صناعة الاستقلالات الوطنية في بلدان المغرب الكبير، حاربت المدرسة الأدبية المشرقية المنتمية في تقاليدها الجمالية والفكرية إلى التبسيطية الأدبية والمحافظة الدينية والوصفية الإنشائية والأبوية الأخلاقية، حاربت مشروع “عقد المعاناة” ما بين الكاتب التجريبي والقارئ المتخيل، وذلك بتغريق القارئ المغاربي بالعربية في ثقافة “القراءة” التي لا تسائل، القراءة البيداغوجية الديداكتيكية، التي لا ترى في القارئ‭ ‬شريكا‭ ‬بل‭ ‬مستهلكا‮ ‬وفقط‭.‬
    نعرف‭ ‬عن‭ ‬قاسم‭ ‬أمين‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬نعرف‭ ‬عن‭ ‬الطاهر‭ ‬الحداد
    نعرف‭ ‬عن‭ ‬محمد‭ ‬عبده‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬نعرف‭ ‬عن‭ ‬محمد‭ ‬برحال‭ ‬
    لا‭ ‬يمكن‭ ‬تأسيس‭ ‬حداثة‭ ‬فكرية‮ ‬وإبداعية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬من‭ ‬تقاليد‭ ‬قراءة‭ ‬دينية‭ ‬أيديولوجية‭ ‬مبسطة‭. ‬
    لم‭ ‬يتحرر،‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬القارئ‭ ‬العربي‮ ‬والمغاربي‭ ‬من‭ ‬هيمنة‭ ‬تقاليد‭ ‬القراءة‭ ‬الدينية‭ ‬البسيطة‮ ‬والدعاوية‭ ‬المضروبة‭ ‬على‭ ‬الكتاب‭ ‬الإبداعي‭.  ‬
    إن الكتابة العربية المعاصرة لم تتوصل لصناعة قارئ مبدع كما كان يحلم به محمود المسعدي، بل صنعت قارئا نمطيا يقرأ الإبداع، شعرا كان أم رواية، بذات المنطق الذي يقرأ به كتب الدين والأخلاق والشريعة وبذات المنطق يحكم ويتعامل مع النص، يكفره، يرفضه، يحرقه وصاحبه أيضا،‮ ‬ولا‭ ‬زلنا‭ ‬نعاني‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬‮ ‬وأولى‭ ‬ضحايا‭ ‬هذه‭ ‬القراءة‭ ‬كتب‭ ‬محمود‭ ‬المسعدي‭ ‬الإبداعية‭.‬
    الحرق‭ ‬بالصمت‭.‬
    الحرق‭ ‬بالتجاهل‭.‬
    متأكد أن كتابات المسعدي الابداعية وأساسا “حدث أبو هريرة قال” و”السد” و”مولد النسيان” و”من أيام عمران” لو أنها قرئت في مثل هذه الأيام لألحق بها ما ألحق برواية “وليمة لأعشاب البحر” لحيدر حيدر، ولكن قوة كتابة المسعدي أنها لا تسلم نفسها بسهولة للفهم أو التأويل‭ ‬الساذج‭.‬
    ‮(‬يتبع‮)‬
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • نجيب

    سيدي انا من المهوسين بالمطاعة وقراءة الكتب ولكن الجأ كثيرا الى الكتب الاكترونية و انت من يعلم اسعار الكتب مثل اب عامل مثلي و شكرا

  • حياة

    للمغرب العربي الكبير مفكروه وأدباؤه الأفذاذ بأطروحاتهم الفكرية القيمة في العلوم الإنسانية خاصة،فأدباء ومفكرون مثل الطاهر الحدد أو محمود المسعدي أو محمد شكري أو محمد أركون...كلهم أتوا بمؤلفات لم يستطع أشهر الأدباء والمفكرين في المشرق العربي أن يِؤلفوها وبالطبع لانتحدث عن الكم بل على نوعية هذه المؤلفات. أتذكر أننا في سنة الباكالوريا درسنا مؤلف "السد" للراحل محمود المسعدي، وهو كتاب يجعل المرء يستمتع بالقراءة وبالتفكير لما يحمله من رمزية ومن احترافية في الكتابة باللغة العربية بشكل يجعلك تعشق كتاباته

  • algerie

    ya akhi Amine Zawi Ana Ahtarimouka lakin alhakika toukal annaka ladaika mouchkila m3a el macharika li sabab aw li akher !!!!roubbama liannaka lem toukarram 3indahoum!!! ana jazairi w kelmet elhak tengal

  • مصرى

    تعليقا على المقال ككل وعلى التعليق رقم 4 سلمى أقول:
    هل يستقيم أن أتحدى بأديب واحد مصرى عملاق يكتب بالفرنسية هو البير قصيرى كل الادباء الذين يكتبون بالفرنسية من المغرب العربى ؟ وهل يستقيم ان أنافس بابو تريكة او بركات كريستيانو وميسى لمجرد انهما مصريان ؟؟ هل يصح أن ازعم ان قصر عابدين فى مصر على فخامته الاسطورية أروع من قصر فرساى لأنه مقر الحكم ببلدى؟ يا سادة انبذوا التعصب واوزنوا الامور بميزانها القويم ..اساطين الادب العربى مشارقة سواء أشرقت الشمس من الشرق أو من الغرب وليس فى هذا من حرج لأحد!!

  • Fifo

    لو عملت كلمات متقاطعة لكنت مفيدا أيها الكاتب.

  • ياسين

    تعليق على السيد الطاهر رقم /05/
    أكيد ما قلته وأكبر دليل كتابتك الخاطئة لكلمة لا يقرأون ، أنت المنتقد كتبتها خاطئة فكيف نلوم الاخرين. تكتب بالألف لأن ماقبلها / الراء/ منصوبة بالفتحة الظاهرة كتابة ونطقا. محبتي.ِ

  • الطاهر

    الجزائريون لايقرؤن

  • سلمى

    مشكلتنا نحن الجزائريين ,ليس فقط عدم القراءة او بالاحرى عدم المطالعة انما التبعية العمياء لكل ما هو مشرقي ابتداءا من منهج اللغة العربية الذي يدرس في مدارسنا الى الاكل اللبس الغناء الطرب الموسيقى.....
    اقول هذا بحكم تغربي و مخالطتي لهم ,اول ما تعرفت على بعضهم انصدمت,لانني اكتشفت انهم لا يعرفون حتى الجزء القليل من بلادي بينما نحن منذ نعومة اظافرنا مقرر علينا ان ندرس نصوصا ماخوذة من مؤلفاتهم و لم نكن نعرف احدا من مؤلفينا اللهم الا قلة منهمز
    (يتبع)

  • محمود

    ما لم أفهمه هو إضفاء صفة الإطلاق على تعاريف مكونات الأدب والفنون في هذا العصر وكأن الأدب ابتكار اليوم،وهذه بصمة غربية حقنوا بها الخلق مفادها أن تعاريفهم هي الرأي الفصل الذي لا تعريف بعده وفي كل فن،حتى أنهم حددوا نهاية التاريخ بخط حضارتهم.فالماضي المعذِّب المُثقِل مثلا لا يوجد سوى عندهم،وليس كل ماضٍ معذّب كما أنه لا وجود لقارئ مستهلك فقط أو مبدع فقط ،بل ليس هذا هو مقياس الحق في المعارف وإنما العبقرية حين الإستهلاك وحين الصناعة بكل أطياف الزمن.الحيز لا يكفي للإسترسال مع الأسف وإلا قلنا أكثر

  • بدون اسم

    من هو محمد برحال و شكرا

  • الشهيد كسيلة

    صباح الخير دكتور
    لمن تكتب
    قليلون هم الذين يقراون
    واقل من ذلك من يستوعبون
    رحل المسعدي ولم ير اثرا كبيرا لاعماله كما كان يرتجي
    الف رحمة على روحه
    قرات في الثمانينات حدث ابو هريرة قال والسد
    كان طرحه عميقا ولا تزال بعض الاشكاليات عالقة في ذهني الى اليوم دون فهم