العالم
السديس يجدد بيعته لولي العهد ويهاجم العودة:

“خائن لدينه ووطنه”

عبد السلام سكية
  • 38215
  • 89

تزامنا مع حزمة المحاكمات السرية التي تعقدها السلطات السعودية لعدد من علماء ومشايخ المملكة مؤخرا على رأسهم الداعية سلمان العودة ومطالبة المحكمة الجزائية المتخصصة بإعدامهم، وصف إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ عبد الرحمان السديس، المعتقلين السياسيين في خطبة الجمعة، بـ”الخائنين الخارجين على ولي الأمر”.

وجدد السديس، بيعته لابن سلمان ووالده، ليشرع في الهجوم على هؤلاء الدعاة ويصفهم “المتنكرين لدينهم وهويتهم، الخائنين لأوطانهم وبلادهم، الخارجين على ولاة أمرهم وأئمتهم”.

وتابع السديس “وإن مما يثير الأسى أن نرى أقواما من أبناء الأمة قذفوا بأنفسهم في مراجل الفتن العمياء والمعامع الهوجاء في بعد واضح عن الاعتدال والوسطية، وهذا تفريط وجفاء وتنكر واضح لسبيل الحنفاء الأتقياء”.

وأضاف السديس هجومه على  من يوصفون حاليا بمعتقلي الرأي “أما علم هؤلاء أن أناملهم مستنطقة، وأياديهم مستشهدة؟ ألا ما أحوج الأمة في ختام عامها إلى التوبة والاستغفار والإنابة وتجديد الثقة بربها أولا، ثم بأنفسها وطاقات أبنائها في منازلة الأفكار المتطرفة ومكافحة فلول الغلو والإرهاب ودعاة التحرر والكراهية والشائعات المغرضة والظلم والقهر والتسلط والعنف”.

وأكمل “إن تنكر هذه الفئام لمبادئ دينهم ولهفهم وراء شعرات مصطنعة ونداءات خادعة وأجندات خطيرة لهو الأرضية الممهدة للعدو المتربص، وأمثال هؤلاء جرؤوا الخصوم الألداء على العبث بمقدسات الأمة ومقدراتها وممارسة الإرهاب المتتابع ضد إخواننا في الأرض المباركة والمسجد الأقصى أمام سمع العالم وبصره”.

 تزامن هذا والفتوى التي أصدرها، عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان، بحرمة الخروج على ولي الأمر ويهدر دم المعارضين بقوله إن ذلك يعد من الكبائر التي تستوجب القتل.

وقال الفوزان في مقطع متداول له، إن الخروج على ولي الأمر يُعَد كبيرة تستحق قتل صاحبها ولو كان مسلماً،  عقوبة وتعزيراً وردعاً لأمثاله، وتابع فتواه “هذا من باب دفع الشر الأعظم الذي يحصل ضد المسلمين بالشر الأقل الذي هو قتل هذا الشخص؛ لما في ذلك من القضاء على دابر الفتنة”.

وحذّر الفوزان من ما وصفهم المندسين والمهيّجين وأصحاب الفتن الذين يحرّضون على ولاة الأمر من خلال الفضائيات ووسائل الإعلام، ودعا إلى مناصحتهم والإبلاغ عنهم؛ حتى يؤخذ على أيديهم.

من جانبه، دعا نائب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور على القرة داغي علماء السعودية للوقوف “بجانب إخوتهم من الدعاة” المعتقلين في سجون المملكة.

وقال القرة داغي في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إن “سلمان العودة ليس إرهابياً.. علي العمري ليس إرهابيا.. عوض القرني ليس إرهابيا.. هؤلاء ليسوا إرهابيين.. بل علماءٌ ومصلحون.. الإرهاب الحقيقي هو اعتقالهم وتعذيبهم وتهديدهم بالقتل! على علماء السعودية أن يقفوا وقفة رجل واحد أمام هذا الظلم الذي أصاب إخوتهم وألا يخافوا من قول الحق!”.

مقالات ذات صلة