خاتم “التسبيح الإلكتروني” يستهوي المواطنين ويثير جدلا بين الأئمة

اقتحم السوق المحلية مؤخرا خاتم التسبيح الإلكتروني والذي يتم وضعه في الأصبع السبابة ويستعين به الكثير من المواطنين في أداء واجباتهم الدينية، بفعل تقنية الاحتفاظ بالأرقام وشكله الجذاب وثمنه الزهيد ليدخل المساجد أيضا، حيث يلقى خاتم التسبيح الإلكتروني والمعروض للبيع في الأسواق المحلية رواجا كبيرا من قبل الرجال والنساء على حد سواء، فقد تمكن من شد المواطنين، فالجميع يبحث عنه ويسعى للحصول عليه، وهو ما اكتشفناه في رحلة البحث، فبعد جولة طويلة في محلات غرب العاصمة لم نجد له أثر لينصحنا بعض التجار بالتوجه إلى الحي الشعبي لباب الوادي، أين تعج شوارعه بمحلات متخصصة لبيع الحجابات الشرعية والأقمصة الدينية.

 وبمجرد استفسارنا من صاحب أحد المحلات أخرج لنا الجهاز وهو صغير يشبه الساعة إلى حد كبير، لديه شاشة تظهر عليها الأرقام وسوار لارتدائه وتحديده على حسب حجم الأصبع، ويوجد منه بألوان مختلفة على حد قول التاجر حسب جنس مستخدمه سواء كان ذكرا أو أنثى، وأردف البائع أن هذا الجهاز حاليا يلقى إقبالا كبيرا من مختلف الفئات العمرية وبالأخص المسنين الذين يعانون من صعوبة في التذكر، وهي من صناعة صينية وبأسعار مقبولة جدا 150 دج. 

في حين أوضحت لنا إحدى المواطنات التي كانت متواجدة بالمحل، وبصدد اقتناء علبة تحتوي على خاتم التسبيح ومسبحة عادية وقلم بسعر 200 دج، خاتم التسبيح الإلكتروني فتح مجالا للخلافات والجدل بين الأئمة بين من يراه جائزا ويمكن الاستعانة به، آخرون يمنعون استعماله إلا للضرورة القصوى، وعلى فئات محددة، وفي هذا الإطار، صرح نائب رئيس لجنة الإفتاء عبد الحميد زبيري، أن هذا الخاتم هو من البدع مستدلا بأحاديث نبوية، فيما يرى إمام مسجد وهران بغدادي فيزازي، أنه لا حرج في استعمال خاتم التسبيح لأن المولى عز وجل أمر بالتسبيح على الإطلاق.