-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خافوا ربّي !                                     

جمال لعلامي
  • 1033
  • 6
خافوا ربّي !                                     
ح.م

 لقد أثبتت محنة كورونا، أن العابثين والمتاجرين بقوت الجزائريين وصحتهم، لا يستحون أيضا من استغلال المآسي والأزمات، لملء جيوبهم، وهؤلاء جزاؤهم عسير، فقد انهال عليهم الغاضبون والضحايا بدعاوي الشرّ، وستفضحهم الأيام، بعدما ماتت ضمائرهم وأخلاقهم، فمنهم من رفع الأسعار، ومنهم من اختلق الندرة، ومنهم من أراد بيع سلع فاسدة!

الحمد لله، أن هناك تجارا ومصنّعين ومستثمرين ومتعاملين اقتصاديين “يخافوا ربي”، وإلاّ لكانت الكارثة كوارث متعدّدة، ولعلّ ما تقوم به مصالح الرقابة، ومعها أجهزة الأمن، يبقى أكثر من ضرورة، لفضح المضاربين واصطياد “مجرمي” الأسواق ممّن يستهدفون البلاد والعباد في أمنهم الغذائي والصحي وطمأنينتهم وراحتهم النفسية!

سيسجّل التاريخ أن “فئة ضالة” أرادت نهش لحم إخوانها في عزّ أزمة صحية عالمية، وأثبتت مرّة أخرى، أنها للأسف بعيدة عن الدين والأخلاق وتقاليد وتضامن المجتمع الجزائري، المعروف بإيثاره وأثرته، في الأيام السوداء وفي العسر وفي الكوارث والعياذ بالله!

لا علاقة لأولئك الطمّاعين بشيم الجزائريين “الفحولة”.. لقد ماتت إنسانيتهم، في وقت كان من المفروض أن تستيقظ ضمائرهم بالتعاون والتضامن والوقوف مع شعبهم ودولتهم، إلى أن يرفع الله عنّا وعن كلّ البشرية هذا الوباء والبلاء ويُخرجنا سالمين غانمين من الابتلاء!

يا أيها “السرّاقون” و”قطاع الطرق” و”الباندية” والانتهازيون وتجار الأزمات والحروب، عودوا إلى رشدكم وإلى الطريق المستقيم، قبل فوات الأوان، وقبل أن تلحقكم اللعنة، ولعلّ هناك عديد النماذج على مرّ التاريخ الإسلامي والإنساني، لنهايات مأساوية لمثل هذه العيّنة التي تكشّر عن أنيابها وتتحوّل في النهار قبل جنح الظلام إلى مصّاصي دماء!

المتلاعبون بحياة الأبرياء والعزل، يعتقدون أنهم سيضفرون بمداخيل هذا الوباء الملعون، وأنهم سيأكلون “حلالا طيّبا” رفقة أبنائهم، والحال أنهم سيأكلون النار في بطونهم، بعدما كشفت المحنة أن البعض من الكائنات التي لا صلة لها بطبيعة وأخلاقيات “بنو آدم”، يسقط عليها المثل الشعبي القديم القائل: “خبزة سخونة طاحت على كلب راقد”!

الأكيد، أن الخبزة مسمومة، ولن يهنأ بها كلّ من خطّط لضرب معنويات الشعب المرعوب، وخطّط لاستغلال الفيروس للثراء والربح السريع، وخطّط لقطع الأرزاق الذي لا يختلف عن قطع الأعناق في مثل هذه الظروف الاستثنائية والحالات الاضطرارية العاجلة التي لم يكن يعلم بها وبأسبابها ونتائجها وتواريخ بدايتها ونهايتها، سوى ربّ العالمين الذي لا تضيع ودائعه، ولا غيره يعلم الغيب وأسرار كلّ داء وكلّ دواء!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • نمام

    هؤلاء لو لم يكن من يدعمهم ويثبت استمرارهم بغطاء سلطوي و بروقراطي من مستبدين محدودي الافق علينا الان و في هده المحنة ان ندرك سر تغولهم وما نظام تجار الحروب و اعنياؤها ونسحب من ايديهم كخصوم منظومتهم ومنظومة النظام الذي زرعهم و ربما استفاد منهم حتما ونصوغ نظام قائم على القانون والعقاب لكل من يتاجر في قوت اهله و اخوانه يتضوع الصبي جوعا لانه احتكر شكارة حليب ونعرف ناس يرضعون ابناءهم الاكياس و تنكسر كرامة عامل ذنبه انه يريد حلالا لشكارة سميد الا ليست خيانة عظمى لم يطبق سيدنا عمر الحد في عام الرمادة على السرقة ا نسرق او نثور المعي الفارغة قوارب الشيطان اللهم نعوذ من الفقرالا اليك في زحام الاطماع

  • عبد الرحمن

    تشكر يا سيادة الكاتب على جرأتك في كشف و فضح المحتكرين،الذين فرحوا أيما فرح بكورونا،ليغتنموا الفرصة لنهب وسلب جيوب الجزائريين الشرفاء.فالعالم كله في حالة حرب ضد هذا الوباء الخطير،وواجب الوجوب أن نتصدى له جميعا،كل من موقعه، ولكن هناك فئة في الجزائر،تنصلت من آدميتها و بشريتها وحتى من حيوانيتها،ووقفت مع كورونا تدعمها و تساندها،لأنهما من فصيلة واحدة.ومادمنا في حرب ضد الوباء وجب على الدولة تفعيل قانون الإعدام،تفعيلا سريعا وصارما،ضد هؤلاء المحتكرين الجشعين، فكل دول العالم تفعل الإعدام في حالة الحرب،فماذا تنتظر دولتنا؟وخاصة أن هؤلاء الوحوش أعلنوها صراحة، بأنهم ضد الشعب،وأشهروا إضرابهم ضد الرقابة.

  • عبد الله المهاجر

    بالنسبة للذين يرفعون الأسعار منزلتهم مثل منزلة المطففين قياسا
    وضررهم على البلاد هو تدمير للدينار
    اذا صيدلي رفع سعر الكمامة الى 250 دينار و تاجر حذ حذوه ورفع سعر السميد الى 2000 دج .. تاجر خضر رأى صنع الصيدلي و البقال ,,فقال " أنا أيضا أرفع أسعار الخضر كيما هوما الدنيا غلات ... "
    وهكذا دواليك حتى يرتفع سعر كل شيء تتابعا ..
    ما يعني هذا ؟
    يعني أن الدينار نحو التدهور أكثر و أكثر بحيث ورقة 1000 دينار تنقص من قيمتها بشكل رهيب
    مما يؤدي للتضخم , والتضخم يؤدي الى دمار اقتصاد البلاد .. الخ
    التاجر الجشع هو أحد عوامل تدمير الدينار والاقتصاد ,, ولو بغير عمد

  • عبد الله المهاجر

    بسم الله
    - لا يجوز لمسلم أن يلعن مالم يثبت لعنه من الله تعالى و رسوله , وليس من الاسلام أيضا وصف - كورونا - بالملعون , فلا أحد شهد لعنه و لا نزل على أحد الوحي يخبر ه أن هذا الفايروس ملعون
    والأرجح أنه جند من جنود الله فكيف يكون ملعون ؟
    اتقوا الله يا مسلمون

  • الجزائري

    لي راه يزيد فالاسعار و يضارب بالسلع ان شاء الله ربي يجيبلو ضربة في روحو وولادو و يصرف دراهمو فالعلاج ياااااااااااااربي انتقم لنا منهم لعنة الله عليم ادعيو عليهم ايها الجزائريون كيما ادعينا على اخوانهم لي راهم فالحراش

  • الجزائري

    لي راهم يزيدو فالاسعار و يضاربوا بالسلع ياااااااااااااااربي جيبلهم مرض فيهم و في ولادهم و أسرهم يااااااربي انتقم لنا منهم يا أايها الجزائريون كثروا الدعاء عليهم ادعيو عليهم و الله ان شاء الله تخرج فيهم قبل ذهاب الوباء ملعونين الناس متحيرة و المسؤولين مجتهدين و هوما حابين يربحو الله لا يربحهم الله لا يربحهم لعنة الله عليهم