رياضة
وقع الصدمة كان كبيرا على المصريين

خروج الفراعنة من “الكان” يريح بقية المنافسين على التاج القاري

بلال وهاب
  • 1067
  • 3
ح.م

أراح خروج المنتخب المصري من الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الإفريقية، كل المنتخبات المشاركة، بما فيها المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب القاري.

وأقصي الفراعنة سهرة السبت الماضي، من الدور الثاني، على يد منتخب جنوب إفريقيا، الذي صنع مفاجأة مدوية خلال الطبعة الـ32 ” للكان”، أعقبت المفاجأة الأولى التي حققها منتخب البينين بإقصائه للمنتخب المغربي، ولكن الأولى أشد إيلاما، لأن خروج رفقاء محمد صلاح، كان على أرضهم وأمام جمهورهم.

ولئن كان خروج مصر المبكر من البطولة الإفريقية، يؤثر بشكل كبير ومن كل الجوانب على البطولة الإفريقية، بما فيها الجانب الاقتصادي والفرجة في المدرجات وافتقاد المنافسة حيويتها، إلا أن ذلك يريح أغلب الفرق المرشحة للفوز باللقب أولها منتخب نيجيريا، الذي سيقابل جنوب إفريقيا بدل الفراعنة، وبمدرجات شبه فارغة، بدل 80 ألف مناصر يهتز بوجودهم كل الملعب، إضافة إلى التخوف من “الكولسة” وإمكانية انحياز الحكام إلى الفراعنة أيضا، علما أن تشكيلة “البفانا بافانا” كشفت للجميع المستوى الحقيقي لمنتخب مصر، الذي فاز بلقاءاته الثلاثة في الدور الأول دون إقناع.

ولم يكن أغلبية المتتبعين ينتظر وقوع المفاجأة من قبل منتخب جنوب إفريقيا، فالأخير تأهل كأحسن ثالث منتخب في مجموعته، ليقف الند للند مع الفراعنة، وقدم مباراة كبيرة، وكان الأفضل من ناحية صناعة الفرص والفعالية أمام المرمى، كما تمكن من وضع خطة للحد من خطورة نجم الفريق الأول محمد صلاح.

هذا، وشكل إقصاء الفراعنة صدمة كبيرة لدى الشارع المصري، والإعلام المحلي، فالجميع كان يترقب نصف نهائي مثيرا مع محاربي الصحراء، والتتويج بالكأس الثامنة، ولكن الحلم لن يتحقق لأن الجيل الحالي، لا يزال بعيدا كل البعد عن جيل أبو تريكة ووائل جمعة المتوج بثلاثة ألقاب متتالية، 2006، 2008، 2010.

وقد غادر المنافسة في اليوم الثاني من الدور ثمن النهائي، منشطا نهائي كأس الأمم الإفريقية 2017، الكامرون ومصر، على يد كل من نيجيريا وجنوب إفريقيا اللذين سيتقابلان في ربع النهائي يوم 10 جويلية الجاري، وهو ما يزيد من طموح بقية المنافسين في التتويج.

ويمكن القول بأن ما حدث لتشكيلة مصر، يهون قليلا على المنتخب المغربي ومشجعيه، الذين لم يتقبلوا إلى حد الساعة إقصاء فريقهم بأسمائه الكبيرة على يد منتخب البينين، الذي كان يبدو متواضعا على الورق، أمام أسود الأطلس.

مقالات ذات صلة