اقتصاد
نقابة الطيارين تجتمع بعد العيد وترفع تقريرها للإدارة

خسائر بـ4 آلاف مليار.. وخطة لـ”إنعاش” الجوية الجزائرية

إيمان كيموش
  • 4403
  • 1
أرشيف

يجتمع المجلس النقابي لنقابة الطيارين الجزائريين على مستوى الإتحاد العام للعمال الجزائريين بعد عيد الفطر، لمناقشة الوضع المالي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تجاوزت خسائرها منذ الغلق الجوي في أعقاب تفشي فيروس كورونا 4 آلاف مليار سنتيم، والوضعية الاجتماعية للعمال والموظفين على رأسهم فئة الطيارين، الذين تراجعت أجورهم خلال سنة و3 أشهر بسبب إجراءات الحجر الصحي إلى 38 بالمائة من الأجور السابقة، كما يرتقب رفع تقرير يتضمن حلولا للشركة إلى الإدارة.

وقال مصدر نقابي لـ”الشروق” إن المجلس النقابي يرتقب أن يجتمع في أعقاب عيد الفطر المبارك لدراسة الوضعية المالية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية وهي أكبر شركة تأثرت بفعل تداعيات فيروس كورونا وإجراءات الحجر الصحي، حيث يستمر الغلق منذ تاريخ 15 مارس 2020 على مستوى الرحلات الخارجية.

وأكد المصدر أن عودة عدد كبير من شركات الطيران العالمية للنشاط وفق شروط معينة يفرض إعادة دراسة الوضع بالنسبة للشركة العمومية وتقدير الخسائر التي عادلت السنة الماضية 3500 مليار سنتيم، وبلغت شهر ماي الجاري 4000 مليار سنتيم، في حين يرتقب أن ترتفع بشكل أكبر نهاية السنة في حال عدم إيجاد حلول للشركة.

وقال المصدر: “لدينا مقترحات وحلول لتكون الخسائر أقل خلال سنة 2021 بفعل انتعاش طيران الشحن “كارغو” الذي يتم تخصيص 5 طائرات له على مستوى الجوية الجزائرية لنقل السلع وأيضا عودة الرحلات الداخلية، إضافة إلى الاستعداد لعودة النقل الجوي الخارجي”.

وينتظر دراسة وضعية الطيارين الذين يعادل عددهم اليوم 430 طيارا بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، خلال الاجتماع، خاصة وأن عدد الرحلات المنظمة من طرف هؤلاء تراجعت بنسبة كبيرة، حيث يشارك كل طيار فيما متوسطه 3 رحلات في الشهر، وهو ما قلّص أجور هذه الفئة إلى ما يصل 38 بالمائة.

وتعمل شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى تعويض خسائرها المسجلة خلال فترة كورونا عبر الرحلات الداخلية في أعقاب عودة الطيران الداخلي قبل 6 أشهر وأيضا من خلال رحلات نقل السلع أو الشحن، حيث كانت تنظم سابقا بشكل مزدوج مع رحلات المسافرين، إلا أنها اليوم تنظم بشكل مستقل عبر 5 طائرات وهو ما أنعش هذا الفرع مقارنة مع السنوات الماضية، كما تتضمن المقترحات تقليص النفقات لاسيما مع شركات المناولة التي تستنزف المليارات من عائدات الجوية الجزائرية.

ويرتبط قرار عودة الطيران الخارجي وفقا للمصدر، بالسلطات العليا للبلاد وأيضا تقرير اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا، ولكن الجزائر لا يمكن أن تستمر في الغلق لسنوات أخرى، حيث يرتقب أن تخضع لنفس الإجراءات والمعايير التي تتعامل بها شركات الطيران الأجنبية وفق ما تنص عليه منظمة الطيران المدني، وهو ما سيتم إدراجه في التقرير الذي سيودع على طاولة الرئيس المدير العام بالنيابة للجوية الجزائرية.

مقالات ذات صلة