اقتصاد
"سوناطراك" تحقق في تلف 4 حفارات خلال شهرين بـ"إينافور" و"إيانتيبي"

خسائر بـ50 ألف دولار يوميا لمنع “فرملة” التنقيب بـ9 آبار نفط!

إيمان كيموش
  • 5496
  • 14
ح.م

شهدت شركة “إينافور” أو المؤسسة الوطنية للتنقيب، وهي فرع المجمع النفطي والطاقوي سوناطراك، الإثنين، توقف رافعتين عن العمل إثر حادثتين تعرضتا لهما مساء الأحد، كما فتحت إدارة المؤسسة مباشرة عقب ذلك، تحقيقات حول الأعطاب المسجلة، والبحث عمن يقف وراء هذه الحوادث التي تتكرر بشكل يومي على مستوى المؤسسة، ويتعلق الأمر بكل من الجهاز رقم 5، إثر سقوط العمود الرئيسي للحفارة، والحفارة “إينافور” رقم 16، بسبب تقطع الحبل الرئيسي.

ووفقا لما علمته “الشروق” من مؤسسة “إينافور”، سجلت المؤسسة، الأحد، حادثتين أديتا إلى توقف جهازي الحفر رقم 5 ورقم 16 إلى تاريخ غير مسمى، فيما تم فتح تحريات عميقة للبحث فيمن يقف وراء هذه الحوادث، والتي يرجح أن تكون بسبب عدم تأهيل المواد البشرية، حيث أكدت المعاينات الأولية أن الحفارة رقم 16 توقفت عن العمل بسبب تقطع الحبل الرئيسي وهو ما أدى إلى سقوط عدة معدات تسببت في كسر منصة الحفر، في حين أن سقوط العمود الرئيسي للحفارة كان وراء تلف الجهاز رقم 5، مع العلم أن التقرير تضمن خسائر في التجهيزات دون تسجيل أية خسائر بشرية.

وحسب ذات المصدر، يرتقب أيضا أن تقوم لجان التحقيق بحصر الخسائر المترتبة من الناحية المادية، حيث أن هذه الحادثة تعد الثالثة من نوعها على مستوى مؤسسة التنقيب “إينافور” منذ بداية موسم الصيف، كما تم تسجيل حادثة مماثلة في نفس الفترة بالشركة الوطنية لأشغال الآبار وهي أيضا فرع مجمع سوناطراك “إيانتيبي”، وهما فرعي سوناطراك المتخصصين في التنقيب والحفر.

وتؤكد التقارير أن سبب تكرار هذه الحوادث يكمن في غياب الكفاءات والتخصص لدى رؤساء المكاتب وأيضا إهمال صيانة التجهيزات والتي تؤدي في كل مرة إلى سقوط رافعة أو تعطلها عن العمل، ناهيك عن خروج عدد كبير من الإطارات ذوي الخبرة إلى التقاعد دون ترك من يخلفهم بهذه المناصب التي تحتاج إلى كفاءة عالية وخبرة دقيقة، ما يطرح التساؤل اليوم عن سبب تأجيل توظيف إطارات جديدة من طرف المدير العام وأيضا مدير الموارد البشرية.

وتؤكد مصادر “الشروق” أن طريقة التوظيف التي تعتمد على مكاتب اليد العاملة بورقلة واحتجاجات البطالين أدت إلى تأخير التوظيف، إذ أن شركة “إينافور” اقتنت العديد من تجهيزات الحفر خلال السنوات الأخيرة وذلك دون توظيف إطارات جديدة، وهو ما أدى إلى تسجيل عجز في الموارد البشرية.

وبشأن الخسائر المسجلة في هذا الإطار، يقول المصدر أن الجهاز رقم 16 لـ”إينافور”، هو عبارة عن حفارة ضخمة، يكلف إيجاره 30 ألف دولار في اليوم الواحد، وبحكم أن توقفه سيدوم لفترة غير محدودة فإن الخسائر ستكون كبرى، وكذلك بالنسبة للجهاز رقم 5 الذي تكلفت أجرته 20 ألف دولار، مع العلم أن “إينافور 16” ينجز سنويا 3 آبار حفر، وإينافور 5، 6 آبار، بمعنى أن تكلفة تأجير الجهازين مجتمعين يكلف 50 ألف دولار يوميا لمنع “فرملة” الحفر بـ9 آبار نفط.

مقالات ذات صلة