خصم أيام الإضراب دفعة واحدة.. ولا منحة مردودية لأساتذة الإبتدائي
لجأت وزارة التربية الوطنية، إلى اتخاذ إجراءات جديدة لكبح الإضرابات والاحتجاجات التي يشهدها القطاع، حيث قررت حرمان المضربين من “منحة المردودية” من خلال منحهم العلامة صفر، مع جمع كافة أيام التوقف عن العمل وخصمها دفعة واحدة، بالمقابل استاء أولياء التلاميذ من استمرار الإضراب ومقاطعة الاختبارات، أين طالبوا الوزارة باتخاذ إجراءات لإنصاف أبنائهم، خاصة مع اقتراب عطلة الشتاء المقررة في 19 ديسمبر.
نقلت، مصادر مطلعة لـ”الشروق”، أن الأمانة العامة بوزارة التربية المختصة، قد وجهت تعليمات لمديري التربية للولايات، من خلال مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة عموما ومديري المدارس الابتدائية بشكل خاص، للشروع في تنقيط المضربين عن “منحة المردودية” للثلاثي الرابع من السنة الجارية 2019، بمنحهم العلامة صفر من 40، مع القيام بجمع وضم كافة أيام التوقفات عن العمل سواء وسط أساتذة التعليم الابتدائي الذين رفضوا استئناف عملهم ومواصلة حركاتهم الاحتجاجية المتجددة أسبوعيا للاثنين العاشر على التوالي في آخر بيان صدر عنهم، أو وسط أساتذة باقي الأطوار “المتوسط والثانوي” الذين شاركوا في الإضراب الشامل الذي انطلق الأحد وطنيا بعد ما أقدموا على شل الدراسة بنسب تراوحت بين 60 و80 بالمائة بالمدن الكبرى، وخصمها دفعة واحدة من رواتب المعنيين، رغم أن القوانين سارية المفعول تنص صراحة على أن الخصم من أجور المستخدمين المتوقفين عن العمل، يتم على مراحل أي بصفة تدريجية وبدءا من الشهر الموالي للحركة الاحتجاجية.
وأكدت مصادرنا أن نسبة توقف أساتذة الطورين المتوسط والثانوي عن العمل، خلال اليومين الفارطين، استجابة لنداء الإضراب العام والشامل الذي دعت إليه قوى عقد البديل الديمقراطي، قد تراوحت بين 60 و85 بالمائة عبر ولايات الجزائر العاصمة، تيزي وزو، بجاية، برج بوعريريج، سطيف، بومرادس، خنشلة، أم البواقي، فيما تراوحت نسبة الاستجابة بباقي الولايات بين 15 و30 بالمائة.
وعبر أولياء التلاميذ عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين من استمرار أساتذة الابتدائي في مقاطعتهم لاختبارات الفصل الدراسي الأول ومواصلتهم لحركتهم الاحتجاجية المتجددة أسبوعيا، رغم مرور قرابة الشهرين عن التوقف عن العمل واقتراب عطلة الشتاء ومن ثمة انقضاء الفصل الأول، مناشدين الوزارة التدخل لإنصاف أبنائهم، رغم أن هذه الأخيرة توجد خارج “مجال التغطية”، لما أعلنت عن استئناف الأساتذة للعمل في حين أن واقع الحال يثبت عكس ذلك.