العالم
جبهة البوليزاريو ترد على "الخطاب المعسول" لمحمد السادس

“خطابك يتناقض بصفة مطلقة مع تصرفاتك ومؤامرات ضدنا وضد إفريقيا”

ع. س
  • 34979
  • 39

تعتمد المقايضات المشؤومة التي جلبت الأجسام الدخيلة للمنطقة

أكدت الحكومة الصحراوية، أن خطاب محمد السادس، ملك المغرب، بمناسبة عيد العرش، يتناقض بصفة مطلقة مع تصرفات المغرب ولا يهدف إلا لربح المزيد من الوقت لجلب المزيد من العتاد الحربي وتحضير كل المؤامرات والدسائس ضد الشعب الصحراوي وشعوب المنطقة والقارة الإفريقية.

وأكد بيان لوزارة الإعلام الصحراوية أن خطاب ملك المغرب إتسم بالمجازفة والمبالغة في الكلام المعسول بهدف تغطية مقصودة لتسببه في رجوع الحرب إلى المنطقة نتيجة لتنكره لإتفاقية السلام التي وقع عليها مع الطرف الصحراوي.

وحاول ملك المغرب في خطابه – يبرز البيان – تقديم نظامه العدواني التوسعي على انه يطمح الى السلام والاستقرار والتعاون والإخاء في وقت يعلم العالم كله أن المغرب ومنذ سنة 1975، تاريخ اجتياحه العسكري لتراب الجمهورية الصحراوية، أصبح دولة يشكل خطرا على الأمن والاستقرار في كل المنطقة وحربه التوسعية هي السبب الوحيد الذي يعرقل الاندماج الاقتصادي والسياسي المغاربي.

وأكدت الحكومة الصحراوية أن “نسف وقف إطلاق النار ورجوع الحرب وعرقلة مجهودات المجتمع الدولي الرامية إلى إحلال السلام بين المغرب والجمهورية الصحراوية من خلال الالتزام بمقتضيات الشرعية الدولية المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وقراراتهما هو الذي يثبت أن الخطاب لا يعدو أن يكون تغطية لواقع قائم ينذر بتصعيد المواجهات العسكرية والدبلوماسية ما دام المغرب مصر على الدخول في كل أنواع المقايضات المشؤومة التي جلبت الأجسام الدخيلة غالى المنطقة التي يحاول الاستعانة بها والاستقواء بها على جميع شعوب المنطقة”، في إشارة إلى الكيان الصهيوني.

وأوضح البيان أن “سياسة التهور التي ينتهجها القصر الملكي المغربي تقوض كل إمكانية الوصول إلى السلام العادل الذي لن يحصل إلا بنهاية الاحتلال وتمتع شعب الجمهورية الصحراوية بحريته وبسيادته على ترابه الوطني”.

وأبرز البيان  أن ” 46 سنة من الحرب والعدوان على الشعب الصحراوي أنهكت المغرب ودفعت بالنظام العلوي إلى بيع كرامة المغاربة وإثقال أجيالهم القادمة بالديون، ولم يحصد المغرب في النهاية إلا الفشل التام لأن الشعب الصحراوي لن يتنازل عن سيادته وحقوقه في الحرية والاستقلال مهما كلفه ذلك من ثمن ولان المجتمع الدولي لن يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية مهما اشترى من ذمم وخلق من لوبيات ونشر من تقارير مدفوعة الأجر مسبقا”.

ووجهت الحكومة الصحراوية بهذه المناسبة نداء إلى المملكة المغربية لإنهاء احتلالها ولفتح صفحة تسمح بإحلال السلام بين الجميع على أساس احترام الوحدة الوطنية والترابية لكل بلد، كون “ذلك أفضل من مواصلة المغامرات والحرب العدوانية”، بحسب البيان.

مقالات ذات صلة