خطر التسمم بلحم التونة يتربص بالمستهلكين

تحذر منظمة “حمايتك” للدفاع عن المستهلك، من خطر استهلاك سمك التونة، المعروض للبيع في ظروف غير صحية، لأن الأمر قد يؤدي إلى تسمم خطير للمستهلكين، وخصوصا في ظل الأجواء الحارة التي شهدتها البلاد مؤخرا.
تنتشر هذه الأيام، عملية بيع سمك التونة الذي دخل موسم صيده، حيث انتشرت طاولات البيع عبر مختلف طرقات الوطن، وفي ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير صحية، من حيث انعدام نظافة المكان والسكاكين المستعملة في التقطيع، وعدم تخزين وحفظ السمك بطريقة صحية، وتركه معرضا لدخان المركبات وغبار الطريق.
وأشارت منظمة “حمايتك” لإرشاد المستهلك، بأن موسم صيد التونة الحمراء، تزامن مع الأجواء الحارة التي تعرفها البلاد، وقد تم تسجيل “تهاون كبير في احترام شروط النظافة والحفظ الواجب احترامها أثناء التعامل مع الأسماك”، بحسب بيان المنظمة.
ووجهت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك، عددا من الإرشادات لباعة التونة الحمراء، حفاظا على سلامة المستهلك. ومنها نظافة المكان، الذي لابد من أن يكون بعيدا عن أي مصادر التلوث، وأن يكون معزولا عن الغبار ودخان السيارات.
وشددت أيضا، على نظافة وسلامة جسد ولباس البائع والمعدات المستعملة في التقطيع، بحيث يكون المكلف بعملية تقطيع السمكة إلى أجزاء مُعافى من أي مرض معد، وأن تكون الأيدي نظيفة، ويتم غسلها بمطهر كلما دعت الحاجة إلى ذلك، كما يجب المحافظة على نظافة أدوات القطع من السكاكين والمنشار وأن يتم تطهيرها بصفة دورية.
ودعت منظمة “حمايتك” إلى احترام شروط الحفظ والتبريد، وحسبها ” هذا الشرط على قدر كبير من الأهمية، بحيث يتم حفظ الأسماك بعيدا عن أشعة الشمس والحرارة وكذلك الرطوبة، لأن هذه العوامل تسرع عملية فساد اللحوم وتسبب تسممات غذائية خطيرة”..
ويجب بحسبها ألا تتعدى درجة حرارة حفظ هذا النوع من الأسماك 6ْ درجة مئوية، كما نصحت الباعة بوضع كمية كبيرة من الثلج فوق السمكة طيلة وقت عرضها للبيع. وعند حفظ ما تبقى من السمكة لليوم المُوالي، يجب الحرص على عدم انقطاع سلسلة التبريد.
ووجهت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك، نصيحة للمواطنين، بالحذر الشديد عند شراء التونة، إثر تسجيل حالات تسممات خطيرة، وقالت في بيانها: “إذا رأيت أيّ تهاون من البائع، لا تشتر واختر البائع الأنظف والأكثر احتراما لسلسلة التبريد.. كما ننصحك بمعاينة حالة السمكة ولحمها، فإذا لاحظت أي رائحة أو لون غريب، فأعرض عن الشراء”.