جواهر

خطيبي قبّل إمرأة.. هل أتركه؟

جواهر الشروق
  • 27407
  • 0
ح.م

السلام عليكم أريد أن أسألك أستاذتنا الرائعة ماذا سأفعل بعدما أخبرني خطيبي عن علاقته السابقة وبالتفصيل، ويقول أنه لا يحبها ولم ينو الزواج بها وهي تزوجت وتركته، ولكنه خرج معها مرتين، وأخبرني بما صار في الخروج من لمسات وأحضان!!

وكان يكلمني ذات مرة وقال أحبك يا فلانة وذكر إسمها بدلاً مني!

أصبحت متعبة جداً والله نفسيتي محطمة، أفكر أن أتخلى عنه لأنني لا أستطيع أن أعيش معه هكذا وأنا دائماً أتخيله معها، ساعديني أرجوك فقد أصبحت أشك في حبه لي.

لينة

ــــــــــــــــــــــ

الرد: 

أهلاً وسهلا بك يا لينة معنا على صفحات جواهر الشروق والله أسأل أن ييسر لك أمرك دائماً للخير.

الرجل الذي يخبر خطيبته عن علاقاته السابقة وبهذه التفاصيل، إما أنه على فطرته بطريقة تجعلك تثقين أنه لن يخفي عنك شيء أبداً وأن حياته معك ستكون كالكتاب المفتوح، أو أنه يفتعل هذه التفاصيل لاستثارة غيرتك أو جعلك تتأقلمين مع تواصله مع النساء.

المشكلة الحقيقة يا لينة لا تكمن في تفكيرك في هذه المرأة، فهي كانت مجرد محطة في حياته – إن كان ما يقوله حقيقاً- إنما الأهم أن تبحثي عن طبيعة علاقتة بالله عز وجل ومدى التزامه الديني، فالشاب الملتزم يدرك جيداً حدود شرع الله عز وجل ويدرك جيداً أن ما فعله حرام شرعاً سيحاسب عليه، فالخاطب – أقصد الخطوبة وليس عقد القرآن– لا يحق له لمس مخطوبته ولا حتى مغازلتها، وبالتالي فيجب أن تقلقي على مستقبلك معه وليس من هذه العلاقة السابقة.

وأنت كذلك يجب أن تتفهمي جيداً يا لينة حدود علاقتك به، فهو ما زال خطيبكِ وليس زوجكِ فيجب أن تلتزمي بحدود التعامل مع الرجل الأجنبي، فهو قد لا يكون زوجكِ لذلك صوني نفسك وحافظي عليها لزوجك الذي سيكتبه الله لك سواء كان خطيبك هذا أم غيره، وهذا سوف يرفع من شأنك عنده فلا تدعيه يتجاوز حدود الله، ويجب أن تؤمني أن الله لا يبارك إلا في الحلال.

لا تستعجلي فسخ خطوبتك به، لكن اطلبي من والدك معاودة السؤال عنه بين الأهل والجيران والأصدقاء وزملاء العمل، عن دينه وخلقه، وتحدثي معه إن عاود الحديث معك عن هذه العلاقة السابقة أن هذا حرام شرعاً وأنه يجب أن يتوب ويستغفر ومن رده سوف تقررين هل تستمرين معه أم لا.. لا تتنازلي عن الدين والخلق وإلا ستعيشين حياة تعيسة معه.

تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق يا لينة وتابعيني بأخبارك.

وتابعي هذه الإستشارة السابقة:

http://jawahir.echoroukonline.com/articles/579.html 

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

 

  

 

 

 

مقالات ذات صلة