-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

خفنا‮.. ‬من الانزلاق

خفنا‮.. ‬من الانزلاق

لا نخاف في‮ ‬الجزائر من شيء قدر خوفنا من الانزلاق‮… ‬لقد حبس الجزائريون أنفاسهم منذ‮ ‬يومين خوفا من أن تكون احتجاجات رجال الأمن هي‮ ‬مؤشر على بداية توجهنا نحو المجهول كما حدث لكثير من البلاد العربية التي‮ ‬بدأ الانزلاق فيها بشرارة منعزلة ثم تحول إلى نار مشتعلة في‮ ‬كل مكان‮… ‬وخوفنا هذا في‮ ‬محله لأننا لا نملك بلدا آخر نذهب إليه كما البعض الذين‮ ‬يتمنونه‮.. ‬خوفنا هذا في‮ ‬محله لأننا نُدرك أن الانزلاق لن‮ ‬يدفع ثمنه الأغنياء ولا أصحاب الممتلكات ولا حتى أصحاب القرار وإن تأثرت حساباتهم بعض التأثر،‮ ‬إنما سيدفع ثمنه ذلك المواطن الذي‮ ‬هو في‮ ‬انتظار سكن أو منصب عمل أو‮ ‬يحلم بنجاح أو زواج أو أمل ما قد‮ ‬يتحقق ولو بعد سنين من الانتظار‮…‬

‭ ‬لذلك خفنا جميعا من الانزلاق وحبسنا أنفاسنا‮…‬

خفنا من أن‮ ‬يكون المبشرين به قد حزموا الحقائب واستعدوا للسفر بعد أن شعروا بأن أسعار النفط قد بدأت تنهار‮..‬

‭ ‬خفنا من أن‮ ‬يكونوا قد هيأوا لأنفسهم أماكن آمنة وأرصدة ممتلئة وسيتركوننا بلا أمل في‮ ‬أن‮ ‬يتحقق حلمنا بأن نعيش بكرامة واطمئنان ببلدنا‮… ‬

خفنا لأننا نخشى بحق على بلدنا وعلى كل مواطن فيه‮.. ‬ولذلك حبسنا أنفاسنا في‮ ‬انتظار بروز إشارات صبح جديد بعيدا عن الفوضى والعنف والدموع‮.‬

خفنا وقلنا،‮ ‬إذا ما طالب أبناؤنا بالزي‮ ‬الأزرق بحقوقهم كما طالب من قبل أقرانهم في‮ ‬قطاعات أخرى فليكن لهم ذلك،‮ ‬وليس لأي‮ ‬منا أن‮ ‬يذكرهم بأنهم ما ترددوا‮ ‬يوما في‮ ‬منع آخرين من القيام بذلك،‮ ‬بل أن‮ ‬يجعل من كل هذا درسا ميدانيا آخر‮ ‬يدركوا من خلاله أن المعارضة والمطالبة ليست دوما على خطأ،‮ ‬إنما قد تكون أيضا على صواب كما هو حالهم اليوم‮. ‬وأن البلاد لا‮ ‬يمكن أن تعيش بسلطة لا معارضة فيها وإلا تحولت إلى دكتاتورية،‮ ‬كما لا‮ ‬يمكنها أن تعيش بمعارضة بلا سلطة شرعية قائمة بها وإلا تحولت إلى الانزلاق المشؤوم بل وإلى الفوضى العارمة التي‮ ‬لا حدود لها‮.‬

لذلك كانت مشاعرنا معهم بأن‮ ‬يحققوا مطالبهم،‮ ‬إلا أن عقولنا كانت تحدثنا قلقا أن‮ ‬يتم جرهم باسم تلك المطالب إلى ما لا‮ ‬يحمد عقباه،‮ ‬لذلك خفنا مرة ثالثة وكان ومازال من حقنا أن نخاف على بلدنا،‮ ‬إلى حين نطمئن أننا قد عبرنا إلى بر الأمان وتحولنا إلى جمهورية،‮ ‬كما لا تُظلم بها الوحدات الجمهورية للأمن لا تَظلم السلطة بواسطتها أحدا‮.‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • صغير

    ان النضام الجزائري يعيش ايامه الاخيرة واشاطرك في هذا القول ولماذا
    انا اقول هذا الكلام لان مضاهرات الشرطة الاخيرة سياسية ولماذا وبعد التحقيق في ذالك عبد المومن خليفة اخذ البراءة التامة وشكيب خليل مع بعض المسؤوليين الجزائريين عدم جدولة القضية وعدم استخراج امر بي القبض الجسدي في حقه ولهذه الاسباب سوف نري في بعض الايام المقبلة حادثة الزيت والسكر.تتكرر. النظام الجزائري يشتري لا تخف الان لم يحن الوقت بعد وان كان قريبا لكن يجب عليك الاستعداد بحزم حقائبك من الان وحين تصل اللحظة الحاسمة لن ..الاجتماعي

  • بدون اسم

    الجزائر لم تسطو على ارض الجيران بل بسبب ثورتها نال الجيران حريتهم و بنوا ممالكهم فعوض ان تشكر الان يكيدون لها و اقصد خائن المؤمنين الذي سطا على الصحراء الغربية و يريد المزيد فهو لا يختلف عن الاستعمار في شئ الجزائر التي لا تعجبك يعيش على التهريب منها نصف شعبك و ازيدك كيف نسمع هذا الحقد ثم تطالبون بفتح الحدود صحيح ليس لنا وطن و لن نبحث عن غيره ولكن عندنا الموت احسن من العيش تحت عرش ملكك

  • قــــــــــــــاسم

    هذا الخوف على الجزائر الذي يسكننا سيدي الكريم هو من غولهم علينا واستغلوه كل الاستغلال للاستحواذ على اكبر قدر ممكن من الثروة ونهب المال العام جهارا نهارا بلا حسيب ولا رقيب ، ما هو الحل مع هؤلاء سيدي؟؟؟، ان تركناهم هكذا يتجهون بالجزائر و بنا نحو كارثة عظمى ندفع ثمنها غاليا ، كل عقلاء هذه الأمة يدعونهم الى تغيير سلمي لكنهم اخذتهم العزة بالاثم ويتقيئون علينا كل يوم بكذب مفضوح بان الجزائر بخير ولا داعي للتغيير ، لكن كل المعطيات في الواقع تكذبهم ، ماذا نفعل استاذ ماهو الحل مع هؤلاء من لا يستحون على عرضهم ووجوهم القبيحة جريئة الى حد الوقاحة ، كيف الس

  • tahar

    اعلم ان خوف ابناء بلدي على الجزائر قمة الرجولة و المسؤلية من لا يخاف على ارضه لا يخاف و عرضه دايوث انتهى الدرس

  • بدون اسم

    ما هذا الحقد الدفين على بلد المليوني شهيد،

  • بدون اسم

    ابح عن اصصلك واضنك لن تجده

  • بدون اسم

    لا تخف الان لم يحن الوقت بعد وان كان قريبا لكن يجب عليك الاستعداد بحزم حقائبك من الان وحين تصل اللحظة الحاسمة لن يبقى هناك خوف سيصبح الامر اكبر من الرعب والكوابيس ستكون الدواهي فقط استعد قبل ان تبدا سلسلة الانهيار في التوالي وبداية الخراب وان لم يكن لك ملجا تلتجئ اليه ستموت كالجيفة في جزائرك اللقيطة التي بنيت على كذبة كبيرة والسطو على اراضي الجيران وجعل لها تاريخ ملفق و شعب اهبل وعلم ونشيد وطني

    منبه الصباح

  • بدون اسم

    فعلا أستاذ لقد خفنا كما قلت: " لأننا نُدرك أن الانزلاق لن‮ ‬يدفع ثمنه الأغنياء ولا أصحاب الممتلكات ولا حتى أصحاب القرار وإن تأثرت حساباتهم بعض التأثر،‮ ‬إنما سيدفع ثمنه ذلك المواطن الذي‮ ‬هو في‮ ‬انتظار سكن أو منصب عمل أو‮ ‬يحلم بنجاح أو زواج أو أمل ما قد‮ ‬يتحقق ولو بعد سنين من الانتظار‮...‬"...

  • نبيل

    حقبقة ايها الأستاذ أشاطرك الرأي فيما كتبت وخوفك على الجزائر التي أخاف عليها مثلك وغيرنا ملايين الجزائريين الذين يخافون على الجزائر إن خوفي لم يكن من مسيرة رجال الشرطة الغيورين على بلدهم لأنهم هم درع الجزائر وحاميها الى جانب قوات الأمن بمختلف تشكيلاتها وقوات الجيش بمختلف تخصصاتها ، إن خوفي على الجزائر ينبع من أن يستمر الوضع الراهن على ما هو عليه من رداءة بمختلف أشكالها وصورها وجهوية ومحسوبية ووو ... الخ من الظواهر التي قد تهز الشعب الجزائري لا قدر الله إذا لم يبادر ذوواالشأن في التغيير الجدي .