خلية مركزية وإجراءات صارمة لمراقبة البكالوريا و”البيام”

أمر وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، مديريه الولائيين بضرورة استغلال فترة عطلة الربيع، لزيارة جميع المراكز المخصصة لاحتضان امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا لدورة جوان 2024، لأجل التأكد من جاهزيتها وتوفرها على جميع الشروط اللازمة، وإعداد تقارير دقيقة حولها، لضمان استقبال المترشحين في ظروف مريحة وكذا لحل أي مشاكل فور حدوثها.
ولدى ترؤسه ندوة وطنية، الثلاثاء، من مقر الوزارة بالمرادية عبر تقنية التحاضر المرئي، حضر أشغالها إطارات من الإدارة المركزية ومديرو التربية، خُصّصت لتقييم مختلف العمليات المنجزة ومتابعة تلك المرتبطة بتسيير الموارد المالية والمادية والبشرية، بالإضافة إلى تقديم توجيهات وتعليمات، جدد المسؤول الأول عن القطاع مطالبة مديريه التنفيذيين الـ60 بضرورة تكثيف الزيارات الميدانية إلى المؤسسات التعليمية، وحضور أجواء استلام الأولياء لكشوف تقويم نتائج الفصل الثاني، إلى جانب السهر على فتح المؤسسات التربوية أمام التلاميذ في الأسبوع الأول من العطلة المدرسية الربيعية، لتمكينهم بذلك من الاستفادة من حصص الدعم والمراجعة التي ستبرمج بصفة مجانية.
وبغية التحضير الجيد لضمان إجراء الامتحانات الرسمية في ظروف مريحة، وجه الوزير بلعابد تعليمات لمديري التربية للولايات، يحثهم من خلالها على ضرورة استغلال العطلة الربيعية، التي تنطلق اليوم الخميس وتختتم في السابع أفريل المقبل، لبرمجة زيارات لجميع المراكز التي تم تعيينها لاحتضان امتحاني شهادتي البكالوريا و”البيام”، من مراكز إجراء، تجميع وتصحيح، وذلك لأجل تحقيق الهدف المبتغى، وهو التأكد من جاهزيتها وتوفرها على جميع الشروط اللازمة لاستقبال المترشحين في أحسن الظروف، إلى جانب السهر على إعداد تقارير دقيقة حولها، لترفع مباشرة للوصاية.
وفي هذا الصدد، أعلن الوزير بأنه قد تقرر تنصيب الخلية المركزية للتنسيق ومتابعة الامتحانات المدرسية الرسمية، في الـ24 مارس الجاري، والتي من مهامها السهر بشكل يومي وعلى مدار الساعة، على إنجاح وضمان السير الحسن لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط “البيام” والبكالوريا، إلى جانب تمكين المكلفين بالمداومة من الاتصال بمديري التربية للولايات في أي وقت عند الضرورة، علاوة على مراقبة جميع المهام المتعلقة بالجوانب التنظيمية والأمنية والمادية والصحية ابتداء من الشهر الجاري وإلى غاية نهاية شهر جوان المقبل.
وفي سياق مغاير، أكد بلعابد على الأهمية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في برنامجه للرياضيات والمواد العلمية، حيث تم إنشاء لجنة الأولمبياد الجزائرية للمواد التعليمية، التي خصصت لها الدولة ميزانية مستقلة ومقرا بثانوية الرياضيات بالقبة، في العاصمة، وجدد التذكير بالمناسبة بأن المسابقة التصفوية المحلية ستجرى مباشرة بعد عطلة الربيع، تحضيرا للمشاركة في مختلف منافسات الأولمبياد الإقليمية والقارية والعالمية.
وبخصوص توجيه التلاميذ إلى شعبتي الرياضيات والتقي الرياضي، ذكّر الوزير بالإجراءات التي تم اتخاذها هذه السنة والتي أفضت إلى رفع نسبة التوجيه إليهما من 5 إلى 10 بالمائة، كما أمر بتكثيف العمليات التحسيسية والتوعوية لمختلف المتدخلين، للرفع من نسبة التوجيه إلى هاتين الشعبتين بالنظر إلى آفاقهما الواعدة.