خمسة أفلام تتنافس على الخلخال الذّهبي

انطلقت ،السّبت 25ماي 2024 بسينما دنيا زاد، منافسة الأفلام القصيرة ضمن فعاليات المهرجان الثّقافي الوطني لأدب وسينما المرأة في دورته السّابعة بسعيدة.حيث كان الجمهور المحب للسّينما على موعد مع عرض خمس أفلام قصيرة ستتنافس على الخلخال الذّهبي وكذا أحسن دور نسائي لهذه الدّورة. 

” إعدام”….كفاح امرأة

فيلم ليوسف محساس، بطولة هيلدا أميرة دواودة ، تدور أحداث القصّة على شراسة المرأة الجزائرية إبان الثّورة، حينما يتعلّق الأمر بحرية الجزائر. قصّة من أحداث واقعية لخّصت الكثير من الأحداث خلال الثّورة المجيدة، على غرار إعدام المجاهدين دون أن يحاكموا، كما تطرّقت في هذه المساحة الزّمنية القصيرة إلى معاناة شعب و جرم مستعمر، يمارس التّعذيب الجسدي والنّفسي على العزّل من الأطفال والنّساء في المداشر المعزولة، لكن في النهّاية، تكون نهاية أحد قوّاده على يد لبؤة جزائرية، خلّدت اسمها في تاريخ الجهاد والمقاومة.

“زهرة الصّحراء” …..وردة في حقل نووي

فيلم  للمخرج أسامة بن حسين، بطولة تنو خليلو و عبد الحليم زريبيع رحمه الله، تطرّق إلى موضوع لا يقلّ أهمية عن الأوّل، وهو الوقوف عند تفاصيل الحياة في صحراء الجزائر خلال الثّورة الجزائرية، والتّجارب النّووية، على غرار اليربوع الأزرق في سنة 1957، والّتي  لا يزال أثرها النّفسي والجسدي إلى حدّ الساعة، تعمّقت في مجمل تفاصيلها إلى الحياة قبل وبعد التّجارب النّووية.

زئير  اللّيل ….نضال ذوي الاحتياجات

 إخراج  أحمد رياض، بطولة محمد فريمهدي،  تطرّق إلى فئة أخرى شاركت في النّضال رغم عجزها، وهي  فئة ذوي الاحتياجات الخاصّة، حينما كان القتل دون سبب، من الأبرياء بمساعدة الخونة، الّذين كانوا كما يقال فرنسيين أكثر من الفرنسيين أنفسهم. حمل خلال فاقد للبصر الرّوح الوطنية، إلاّ أن بصيرته كانت تبصر الحقيقة،كان حكيما وشاعرا قتل أخاه الخائن بحكمته،  هذا الأخير كان يعرف خطورته، وكان يحرّض على نفيه من القرية أو قتله. كما عالج الفيلم التّجويع وعمل الأطفال في المزارع عند الفرنسيين، الّذين ماتوا من أجل سدّ رمق الجوع، ليصل الفيلم في ختامه، إلى نهاية الخائن على يد سيّده رغم خدمته له لسنوات عديدة، كما أعرج على جانب مهم في تاريخ الثّورة وهم أصدقاء الثورة الجزائرية.

” العلم ” …..جهاد البراءة

عالج فيلم لأحمد عقّون، وعي الطّفل الجزائري خلال الثورة، حينما قرّر ” عمر” أن يرفع العلم الوطني عاليا في مدرسته، بعد أن استشهد أخاه، يحكي الجهاد على لسان الأطفال وأفعالهم، بالرّغم من أنّهم في عزلة عن المدن وفي مداشر بعيدة، لكن براءتهم قادتهم للكفاح.

المجهول… “الهاتف النقّال”

لأحمد زيتوني، بطولة نرجس عسلي، الّتي لعبت دور سليمة الفنّانة التي تعيش وحدها بعيدة عن خطيبها. تبدأ أحداث القصّة حينما تجد هاتفا نقّالا في الشّارع، وبعدها يتّصل بها أشخاص من كلا الجنسين،  يبحثون عن المسمّى خالد، وإن لم يصله الهاتف قبل منتصف اللّيل سوف تندم، لتدخل بعدها في دوّامة تشوّش عليها، لكنّها في الأخير تقرّر أن ترمي الهاتف النقّال لكي تتخلّص من هذا الكابوس إن صحّ القول. لتدخل هي كذلك، في لعبة الاتّصال والبحث عن خالد. هو فيلم قصير عالج قضية مهمّة وهي علاقة الأشخاص بالهاتف النقّال.