خواص تعهدوا بفتح مطاعم رحمة “خمسة نجوم”

مع بداية العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان المبارك، لا زالت مديرية التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بولاية قسنطينة، على غرار بقية الولايات، تستقبل العشرات من طلبات افتتاح مطاعم الرحمة لإفطار الصائمين خلال الشهر الكريم.
السيد عبد القادر دهيمي المدير الولائي للنشاط الاجتماعي والتضامن بقسنطينة، قال لـ”الشروق اليومي”، بأن مصالحه ما زالت تستقبل لحد الساعة طلبات افتتاح مطاعم لإفطار الصائمين، مبرزا أن عددها حتى تاريخ أمس، بلغ 27 طلبا، وهي العملية التي تسير بمتابعة دقيقة لأهم تفاصيلها من كل السلطات، وفق مقرر إنشاء لجنة ولائية مكلفة بمراقبة ومعاينة مطاعم الإفطار الخاصة بشهر رمضان المعظم للعام 2024 المؤرخ في 24 جانفي المنقضي، وأيضا وفق توصيات وتعليمات وزيرة التضامن الوطني كوثر كريكو، التي تولي عناية فائقة بهذا الملف وبالخصوص ما تعلق منه بالحفاظ على كرامة الأشخاص الوافدين للإفطار.
صاحب مطعم في المدينة الجديدة علي منجلي من الذين تم قبول طلبهم، تعهّد عبر “الشروق اليومي”، بأن يشتري لعابري السبيل والذين من دون مأوى وزائري المدينة ما طاب ولذّ من المأكولات، كما تعهّد بأن يمنح الطبخ، لواحدة من سيدات المدينة من اللائي يتمتعن بخبرة كبيرة في الطهي، وأن يضع الصائمين في أجواء عائلية بإحضار عائلته أيضا، لتناول وجبة الإفطار، حتى يحس الحاضرون بالجو الأخوي والعائلي، أما زميله الكائن مطعمه في وحدة جوارية أخرى، فقال بأن ما أعجبه في شروط مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، هو التركيز على حفظ كرامة زوار مطاعم الرحمة، حيث سيستقبل الصائمين بالترحاب، وفي أجواء من المرح، من خلال صلاة مغرب جماعية، ثم تناول الطعام الذي يصرّ على أن يكون بكمية ونوعية تثلج صدور الصائمين أو كما قال بالحرف الواحد: “ماشي خسارة فيهم خمسة نجوم”.
واضح محدثنا أن رمضان 2024 سيتميز بتقديم خدمة جادة وكريمة، إذ تمت دراسة الملفات وفق برنامج جد مضبوط من طرف اللجان الولائية المكلفة بمتابعة ومراقبة مطاعم الإفطار، مكونة من المصالح التفتيشية لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن ومديرية الصحة ومديرية التجارة ومديرية الحماية المدنية، مع معاينة دقيقة لكل مطعم، تقدم بطلب بخصوص طلبات افتتاح، واعترف السيد عبد القادر دهيمي في حديثه لـ”الشروق اليومي”، بأن هناك طلبا تم رفضه جملة وتفصيلا، بسبب انعدام شروط النظافة والوقاية والحماية والصحة، وعدم تهيئة فضاء خاص بتخزين المواد الغذائية به.
يذكر، أن كل مطعم معني بالفتح في رمضان ملزم على وضع الطبق الشاهد لمدة 72 ساعة بثلاجة المطعم، وتفادي الاكتظاظ، والحفاظ على كرامة الأشخاص الوافدين للإفطار، مع تفادي قطعا أخذ صور فوتوغرافية وفيديوهات، كانت للأسف في السابق تبث على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسن نية ربما، ولكن بتقدير في غير محله، وهو ما يكشف عن زوار هذه المطاعم، ويقدمهم لعدد كبير من الناس، مع إلزامية تقديم التحاليل الطبية التي تثبت سلامة الطباخين والمكلفين بإعداد الطعام، حتى لا يكونوا مرضى فيتسببون في الأذى للصائمين، مع الإلزامية بتقديم حصيلة يومية وأخرى نهائية عن سير العملية لمصالح مدير النشاط الاجتماعي والتضامن، هذا مع المراقبة الدورية لشروط النظافة والوقاية وصلاحية المواد المستعملة وطرق التخزين والمتابعة اليومية لعملية التكفل.