اقتصاد
بسبب فسخها عقد من جانب واحد

“دانون” الفرنسية تتسبب في إفلاس “سويلي” الجزائرية

الشروق أونلاين
  • 8411
  • 8
أرشيف

اتهمت المؤسسة العائلية “SARL suilait” المتخصصة في صناعة الحليب ومشتقاته، المعروفة تحت التسمية التجارية “Palma Nova”، المجمع الفرنسي “دانون”، بالتآمر عليها من أجل إفلاسها، وف مدير “سويلي” لطفي صويلح.

وقال لطفي صويلح، الرئيس المدير العام لمجمع “سويلي”، خلال الندوة صحفية نشطها، الأحد، بمقر الشركة، بالمنطقة الصناعية “بالما” بقسنطينة، إن شركة “دانون” “أخلت ببنود العقد الذي كان مبرما بين الطرفين منذ 2013، والذي ينص على تولي المصنع إنتاج علامة “دانون” وتوقيف علامته الخاصة (بالمانوفا)، التي كانت تصدر إلى ليبيا”.

وتوجد حاليا مؤسسة “سويلي” في حالة توقف تام عن النشاط، بعد أن فكت “مؤسسة دانون” الشراكة من جانب واحد، وذلك بعد أن بدأت هذه الشراكة في فيفري 2013، الأمر الذي تسبب في ضياع نحو 540 منصب شغل، مشيرا إلى أن نية الشركة الفرنسية كان مبيتا منذ البداية وهو دفع الشركة نحو الافلاس، حتى يتسنى لها السيطرة على السوق، وهو الأمر الذي تعذر عليها تحقيقه.

وقال صويلح إن شركة دانون “تحايلت على مؤسسته وأخلت باتفاقها القاضي بزيادة طاقة الإنتاج التي تقدر بـ100 ألف لتر من الحليب يوميا و1 مليون علبة ياغوت”، وذلك بعد أن اشترطت عليه الرفع من استثماراته بقيمة ثلاثة ملايين أورو، في شكل تجهيزات من أجل إتمام الشراكة معه.

مدير مؤسسة “سويلي” دعا السلطات الجزائرية ممثلة في رئيس الجمهورية، وكذا العدالة إلى التدخل من أجل فتح الملف بناء على الشكاوى التي رفعتها ضد المستثمر الفرنسي، لافتا إلى أن إحدى القضايا التي رفعها بتهمة التزوير على مستوى محكمة أقبو تأجلت 15 مرة، لأسباب تبقى مجهولة، فيما تم رفض تسجيل قضايا أخرى.

وقبل أن يصل الأمر إلى العدالة، كان مالك شركة “سويلي” قد تدخل لدى المديرية العامة للشركة الفرنسية بباريس والسفارة الفرنسية بالجزائر والغرفة الفرنسية الجزائرية للتجارة والعديد من المسؤولين الجزائريين منذ 2018، لكن بدون جدوى.

وتقدر ديون مجمع “سويلي” الذي يضم 5 مؤسسات، منها مصنع الحليب ومشتقاته، 240 مليار سنتيم، كما بلغت خسائره بسبب توقف الإنتاج 300 مليار سنتيم، الأمر الذي حتم على “سويلي” رفع دعاوى قضائية بتاريخ 24 فيفري 2019 (قضيتان (02) على مستوى محكمة العقوبات وقضيتان (02) على مستوى المحكمة التجارية) من أجل استعادة حقوقها كاملة.
و. ع

مقالات ذات صلة