جواهر
انطلقت من مشروع صنع قفازات الحمام وحققت نجاحا باهرا

دانيل هنكل.. اللاجئة الجزائرية التي أصبحت مليونيرة في كندا

أماني أريس
  • 12087
  • 18
ح.م

شقت طريقها نحو النجاح في صمت، ومن رحم الأزمة والحاجة؛ ولدت همّتها وتنامت لتصل بها إلى قمة الشهرة، وتفتح لها أبواب الثراء الواسع، هي سيدة الأعمال الجزائرية ” دانيل هينكل “.

بدأت قصتها في أوائل التسعينات عندما كانت بوادر الحرب الأهلية تلوح في أفق الجزائر، وانتشرت ظاهرة الاعتداءات، فقررت أن تلوذ بأبنائها الأربعة إلى كندا.

هينكل البالغة من العمر حاليا ستون عاما ولدت بالمغرب، وعاشت مع زوجها الجزائري، الذي يعمل مهندسا، حياة هانئة ميسورة مع أطفالهما الأربعة. وكانت تعمل مستشارة سياسية واقتصادية في القنصلية الأمريكية في مدينة وهران .

لم تجد هناك طريقا مبسوطا معبدا، بل ذاقت علقما مزدوجا من نقيع الغربة والاحتياج، فقد ظل زوجها دون عمل لسنوات، أما هي فاضطرت إلى امتهان عدة وظائف متواضعة لتؤمن لقمة العيش لأبنائها، فعملت سكريتيرة، ثم انتقلت لبيع صناديق حفظ الوجبات الغذائية، ثم كمندوبة تقدم مساعدات في شركة عقارية، قبل أن تقرر خوض غمار مشروعها الخاص.

كانت الإنطلاقة من عمق البيئة الجزائرية، حيث فكّرت في إنتاج قفازات استحمام مثل تلك المستعملة في الحمامات الجزائرية، وتصنع من الألياف النباتية على غرار الكينا والصنوبر وتستخدم أثناء الاستحمام لإزالة خلايا الجلد الميتة.

وبذلت دانيل جهدا كبيرا للترويج لمنتج القفازات الجديدة الذي أطلقت عليه اسم “حياة جديدة” حيث كان في بداية الأمر يبدو غريبا على المستهلك الكندي، لكن مع صبرها و إصرارها على إنجاح مشروعها، وبعد سنوات من حملات الترويج والإشهار، تمكنت شركة دانيل من تسويق الملايين من القفازات، ثم عملت على توسيعها  فأصبحت مختصة في صناعة منتجات الصحة والتجميل، من بينها إنتاج مجموعة من مستحضرات التجميل وعلاجات السيلوليت والحروق والسمنة المفرطة وحب الشباب، ولديها كذلك مختبر لإجراء فحوصات لاكتشاف الحساسية الناتجة عن تناول أطعمة.

وهكذا أصبحت دانيل هينكل نموذجا للنساء الناجحات في مقاطعة كيبيك الكندية، وتحظى بثقة واحترام كبيرين لدى كل من يعرفها. 

مقالات ذات صلة