دراسات تُحذر من استعمال المناديل الورقية بالمراحيض

جميع تعاليم الإسلام فيها فوائد عظيمة على البشر في مُختلف جوانب الحياة، ومع ذلك نجد فئات تميل إلى نمط الحياة الغربيّة، التي ينظرون إليها بتفاخر بل ويُقلدونها أحيانا، رغم أضرارها، فمثلا مناديل المراحيض ورغم أنها تبدو موضوعا بسيطا للبعض، ولكن ضررها كبير جدا على الصحة، بعدما بتنا نرى جزائريين يقلدون الغرب في طريقة تجهيز مراحيضهم مستغنين فيها عن المياه، وآخرون يستعملون المياه للغسل والمناديل للتجفيف وهي طريقة خاطئة بحسب المختصين.
تنعدم المياه في كثير من مراحيض الفنادق الراقية أو حتى منازل عائلات، بحجة تقليدهم النمط الغربي في النظافة، بحيث يعوضون الماء بمناديل ورقية، يعتبرونها أكثر عملية وتنظيفا من المياه..! وأشخاص آخرون يستعملون المياه والمناديل الورقية في الوقت نفسه، في وقت ينبهر الغرب من نظافة المسلمين، بل بتنا نرى بيوتا لأجانب مشيدة وفق نمط إسلامي محض.
وفي هذا الشّأن، كشفت المُختصّة في التغذية والحياة الصّحية، أسيا مهماه في تصريح لـ” الشروق”، أن بعض الأشخاص يتهاونون في أمور حياتية يعتبرونها بسيطة، ولكنها تؤثر مستقبلا على صحتهم الجسدية.
وبحسب المختصة، فإن ورق المرحاض الذي يستخدم بطريقة شائعة، قد كشفت بشأنه دراسات وأبحاث أمريكية صادرة من جامعة فلوريدا ونُشرت في 1 مارس 2023، أنه يحتوي على جزيئات صغيرة، تسمى فاعلات السطح الفلورية “pfas”، تتواجد- بحسب ما كشفته تحاليل وإحصاءات قامت بها الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية “anses “، على جميع ماركات ورق مراحيض متواجد بقارات إفريقيا أوربا وأمريكا.
وتكمن خطورة هذه الجزيئات، عند ملامستها الماء بحيث تتحول إلى مادة مُسرطنة.
وقالت المتحدثة، إن هذه المادّة وزيادة على تسبّبها في سرطانات خطيرة للشخص، فهي تسبب مشاكل صحية أخرى، ومنها فشل الكبد، مشاكل بالغدة الدّرقية. والأخطر هو تأثيرها في القدرة على الإنجاب وخصوبة الرجال، كما يتسبب الاستعمال المتكرر للمناديل الورقية بالمراحيض، في مضاعفات صحية على المرأة الحامل.
ونصحت مهْماهْ، الأشخاص بالاعتماد على المياه في التنظيف فقط، وتجنب استعمال المناديل الورقية حتى للتجفيف بعد التنظيف بالماء.
والأفضل، بحسب مختصين، استعمال منشفة مصنوعة من القماش تغسل دوريا بماء ساخن وبـ “صابون الحجرة” أو تجفف تحت أشعة الشّمس، وتفادي تركها مُبللة تجنبا لنمو البكتيريا والجراثيم فيها.