الجزائر
اعترافات إرهابي موقوف بتيارت تؤكد:

درودكال أمر بجرائم التقتيل والاختطاف في تيزي وزو

خيرة غانو
  • 1545
  • 4
ح.م

أجّلت، الأربعاء، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران الفصل في الدعوى العمومية التي رفعتها النيابة العامة ضد 8 متهمين متوفين، كانت قد وجهت لهم بعد أمر إعادة التكييف، تهم التورط في ارتكاب جنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، الاختطاف مع التعذيب البدني والانضمام إلى عصابات التقتيل والتخريب، وهذا بسبب غياب شهادتي وفاة اثنين منهم كانا يعملان تحت إمرة الأمير الوطني لما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك درودكال، المكنى أبو مصعب عبد الودود، في ملف قضية الحال.

وبحسب ما جاء في هذا الملف، فإنه بتاريخ 25 أفريل 2014، أوقفت مصالح الأمن بولاية تيارت المدعو (ن. ب) رفقة شخص آخر، وبحوزتهما أسلحة نارية وذخيرة حية، وكان هذا على مستوى السوق الأسبوعي لعاصمة الولاية، وعند التحقيق مع الأول، أقر هذا الأخير بانتمائه للمجموعة المسلحة التي قامت بخطف طبيب ومقاول، كما اغتالت 5 من أفراد الشرطة في سنة 2012 بولاية تيزي وزو، وهي الجماعة التي قال إن زعيمها هو الأمير الإرهابي (ع. درودكال)، وكذلك أوشى خلال استنطاقه بنشاط المتهمين في قضية الحال لصالح هذه الجماعة، ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ك. م)، (ب. ش)، (م. م)، (ب. ر)، (خ. م) و(خ. ع) وآخرين.

وعن سبب حضوره إلى مدينة تيارت، قال (ن. ب) إن ذلك تم بتكليف من زعيم الجماعة أبو مصعب عبد الودود، ورافقه في ذلك المشوار المتهم (ك. م) إلى جانب إرهابي آخر من أجل ربط اتصالات مع أطراف جديدة لدعم الجماعة وبعث نشاطها الإرهابي على مستوى ولاية تيارت، قبل أن يغير أقواله، ويبرر هدفه من تلك الزيارة بقراره تسليم نفسه لمصالح الأمن للاستفادة من قانون المصالحة الوطنية، وكذلك تراجع عن اعترافه الأول بمشاركته إلى جانب الجماعة المسلحة في عمليات الاختطاف التي استهدفت في تلك الفترة طبيبا ومقاولا، كما نفى تورطه في الهجوم على مقرّي أمن دائرتي مقطع وأوسيف واغتيال أفراد من الشرطة.

أما المتهمان (ب. ب) و(م. هـ. ر)، فقد ورد ذكر اسميهما على لسان الإرهابي (ح. ع)، حيث قال عند استجوابه من طرف الضبطية القضائية بأنه كان قد تلقى بتاريخ مارس 2014 أوامر من أمير الجماعة لفتح جبهة للنشاط المسلح بمعيتهما، وأيضا إلى جانب 5 أشخاص آخرين.

مقالات ذات صلة