-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تبادل أدوار بينه وبين "نيورك تايمز"

درودكال يبحث عن “دور جديد” ضمن “مناصب” تنظيم “القاعدة”!

الشروق أونلاين
  • 6631
  • 0
درودكال يبحث عن “دور جديد” ضمن “مناصب” تنظيم “القاعدة”!
أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال:عبد المالك درودكال

يؤكد مراقبون في تحليل للحوار الذي أجرته الصحيفة الأمريكية مع عبد المالك درودكال، الأمير الوطني للتنظيم الإرهابي “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، ونشر أول أمس، أن “أبو مصعب عبد الودود” يسعى ليلعب دورا جديدا في المشهد الأمني، في ظل فشل وجود تنظيم “القاعدة” في أفغانستان، باكستان والعراق.

  • وقال متابعون، إن درودكال في هذا الحوار أراد أن يقدم نفسه على أنه بديل لمشاريع ومخططات “القاعدةكتنظيم دولي عندما ركز في تصريحاته على نقطتين تتمثل في تعهده بضرب المصالح الأمريكية، وأنه تنظيم إفريقي ومغاربي، في محاولة للتأكيد على امتداده المغاربي الذي يكون مبررا للتدخل العسكري الأمريكي في أية منطقة تحت غطاء مكافحة الإرهاب، بإنشاء قواعد عسكرية في هذه الدول. وأكد خبراء أمنيون أن الحوار يندرج في إطارحسابات التمدد الأمني الإستيراتيجي في إفريقيا“.
  • وبرأي مراقبين، فإن درودكال يعتبر الورقة الثالثة التي يتم توظيفها لتفعيل وجود “القاعدة” بعد توظيف بن لادن في فترة سابقة، لكن تقارير استخباراتية ألمحت إلى أنه صناعة أمريكية، قبل تجنيد الأردني أبو مصعب الزرقاوي، أمير ما يسمى “القاعدة في بلاد الرافدين” قبل القضاء عليه والتخلص منه، حسب مراقبين أمنيين.
  • وتم تفعيل دور درودكال بعد أن أصبح أيمن الظواهري مساعد أسامة بن لادن مستهلكا إعلاميا، وأثيرت شكوك حول علاقاته الخارجية، خاصة فيما يتعلق بمواقفه اتجاه حزب الله، وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” وانتقاد عملياتها الاستشهادية التي تستهدف الأطفال الإسرائيليينلذلك وجدوا ضالتهم في درودكال“.
  • ويرى خبراء أمنيون، أن إبراز ما يعرف بالفرع المغاربي لتنظيم “القاعدة” يعود إلى تراجع نشاط فروعها في العالم، وتراجع نشاط فرع جزيرة العرب في المملكة العربية السعودية، بعد تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن حجز كمية هامة من السلاح الناري. كما تواجه “القاعدة في بلاد الرافدين” في العراق مشاكل حتى قبل مصرع أميرها أبو مصعب الزرقاوي، ولا يختلف الوضع في أفغانستان في ظل استمرار المواجهات مع حركة “طالبان”، ولذلك يتم الرهان على المغرب العربي، وبالتحديد الجزائر، لموقعها الاستراتيجي وشساعة حدودها.
  • وأشار على صعيد آخر إلى دور البيئة السياسية والاقتصادية والدينية في توظيف ناشطين في الجماعات المسلحة في المغرب العربي “حددت القاعدة أهدافها في إسقاط الأنظمة وتطهير المغرب الإسلامي وفيها دغدغة للعواطف”، مضيفا أن “القاعدة” حاولت مخاطبة الشباب اليائسين والناقمين على الأنظمة ويعانون من ظروف اجتماعية صعبة.
  • وفي تحليل للوضع الأمني مؤخرا، يؤكد خبراء أمنيون “أننا نعيش حالة جزائرية وليس تنظيما إقليميا، وأن الاعتداءات التي تم تنفيذها منذ 11 أفريل 2006، وتميزت خاصة بالعمليات الانتحارية باستعمال سيارات مفخخة، هي من تنفيذ تنظيم “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” وليس تنظيمالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مؤكدا أنالقاعدة في بلاد المغرب الإسلاميليست في الواقع إلا الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر.
  • وتذهب أطروحات أوروبية وأمريكية في اتجاه معاكس بالترويج إلى أن “الجماعة السلفية” تشكل “تهديدا حقيقيا لبلادهم”، حيث قال رئيس جهاز المخابرات المحلية والشرطة في فرنسا، برنار سكارسيني، أول أمس، في مقابلة مع صحيفة “نيورك تايمز”، مرفوقا بالحوار إن “الجماعة السلفيةقصرت نشاطاتها الإرهابية على الجزائر، ولكنها الآن أصبحت جزءا منحركة الجهاد العالمية“.
  • وحول الأساليب التي تتبعها الجماعة، قال مسؤولون عسكريون أمريكيون في نفس الموضوع، إنها تتبنى أساليب تنظيم “القاعدة” من حيث تفجير القنابل المزروعة على الطريق عن بعد، والعمليات الانتحارية باستخدام العربات، كما حدث العام الماضي.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!