اقتصاد
وزارة الطاقة تقدمت بمقترح للحكومة.. قيطوني:

دعم الكهرباء والغاز لمن يستحقه فقط!

الشروق أونلاين
  • 3668
  • 13
أرشيف
وزير الطاقة مصطفى قيطوني

تعتزم الجزائر خلال السنة الجارية إنتاج 200 ميغاواط من الطاقات المتجددة، حسبما أعلن عنه وزير الطاقة مصطفى قيطوني ،الذي أكد على حتمية ترشيد استهلاك الغاز والكهرباء مشيرا الى أن وزارته قدمت مقترحا الى الحكومة لمراجعة عملية دعم هذه الطاقة التي ينبغي أن توجه للفئات التي تحتاجها فقط.
وأضاف الوزير خلال حصة إذاعية في إطار زيارة تفقدية قادته الى ولاية تيسمسيلت بأن “لجنة ضبط الكهرباء التابعة لدائرته الوزارية، أعدت دفتر شروط مكن من استقطاب 70 مستثمرا ينشطون في مجال إنتاج الطاقة الشمسية” مبرزا بأن “1 ميغاواط من الطاقات المتجددة يسمح باستحداث 30 منصب شغل”.
وأشار المتحدث إلى أن “هناك برنامج الطاقات المتجددة ،سيبدأ من الهضاب العليا حيث يرمي إلى إنتاج 22 ألف ميغاواط من هذه الطاقة” مضيفا بان “هذا البرنامج من شانه خفض استغلال الغاز الطبيعي في إنتاج الطاقة الكهربائية إلى حوالي 40 بالمائة مما يسمح بربح 20 مليار متر مكعب من الغاز علما بأن الجزائر تستغل حاليا 50 مليار متر مكعب من هذه المادة الطاقوية لإنتاج الكهرباء”.
وأكد الوزير بأن “الرفع في تسعيرة الكهرباء والغاز غير مطروحة في الوقت الراهن و لكن الحكومة تدرس بناء على اقتراح من وزارته مراجعة عملية دعم هذه الطاقة الحيوية التي ينبغي أن توجه للفئات التي تحتاجها”.
وبخصوص محطات توزيع الوقود المتواجدة داخل النسيج الحضري أشار قيطوني إلى أن دائرته الوزارية، شرعت في تجسيد برنامج على مدى خمس سنوات يرمي لتحويل هذه المحطات خارج المدن على غرار تلك المتواجدة بولايات الشلف و سيدي بلعباس و بشار موضحا بأن هذه العملية ترمي لحماية المواطنين من التهديدات التي قد تنجم عن المخزونات الكبيرة التي تتوفر عليها هذه المحطات من مادة الوقود.
وأشار الوزير إلى تعليمات وجهت الى الرئيس المدير العامة لمؤسسة نفطال لتوفير مخزون كافي من قارورات غاز البوتان للتحضير الجيد للفترة الشتوية ،لاسيما بالبلديات النائية لاسيما تلك المتواجدة بولايات الهضاب العليا .
وأعرب الوزير عن أمله في “أن يكون استقرار ما بين العرض والطلب بخصوص أسعار النفط” مشيرا إلى أنه تم الاتفاق ما بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبيك”في ديسمبر لخفض الإنتاج بـ1.2 مليون برميل يوميا وأن الجزائر التزمت بخفض إنتاجها من البترول “مما سيساهم في ضمان توازن بين العرض و الطلب و كذا استقرار المخزون العالمي من البترول مقابل الطلب”.
وألح قيطوني على ترشيد استهلاك الكهرباء و الغاز “حتى يمكن استغلالهما في البتروكيمياء والتوجه لتصديرهما ليكونا قيمة مضافة لاقتصاد البلاد”، مشيرا الى أن نسبة الربط بشبكة الكهرباء بلغت 98 بالمائة وبالنسبة لشبكة الغاز 62 بالمائة على المستوى الوطني.
ومن ناحية أخرى، أكد الوزير خلال زيارته التفقدية للولاية بأن “مساعي تبذل حاليا من قبل وزارة الطاقة لنقل التكنولوجيا من بولونيا خاصة باستعمال مزدوج لمادتي غاز البترول المميع والمازوت في السيارات (50 بالمائة سيرغاز و50 بالمائة مازوت) ما من شأنه تقليص استعمال الوقود الملوث مثل المازوت وكذا خفض فاتورة استيراد مشتقات البترول (الوقود) وذلك في سياق جهود للذهاب لاستعمال الطاقات النظيفة”.
وأضاف قيطوني بأن “هدف وزارته هو تحويل 500 ألف سيارة نحو غاز البترول المميع خلال سنة 2020 وكذا 500 ألف سيارة أخرى نحو سيرغاز في آفاق سنتي 2022 و2023” قائلا “سنعمل على إزالة السيارات التي تستعمل مادة المازوت”.

مقالات ذات صلة