العالم
مع تسجيل طفرة عالمية مروعة في العنف المنزلي

دعوى أممية لحماية النساء أثناء الحجر الصحي

الشروق أونلاين
  • 1098
  • 7
أ ف ب
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في جنيف يوم 25 فيفري 2019

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الأحد، نداءً عالمياً لحماية النساء والفتيات “في المنازل”، في وقت يتفاقم العنف المنزلي والأسري خلال فترة الحجر الصحي الناجمة عن كوفيد-19.

وقال غوتيريش في بيان ومقطع فيديو بالإنكليزية، مع ترجمة لكلامه إلى اللغات العربية والإسبانية والفرنسية والصينية والروسية، إن “العنف لا يقتصر على ساحات المعارك”، مذكراً بندائه الأخير إلى وقف لإطلاق النار في مختلف أنحاء العالم للمساعدة على الحد من تفشي كوفيد-19.

وأضاف “للأسف، بالنسبة للعديد من النساء والفتيات، إن أكثر مكان يلوح فيه خطر العنف هو المكان الذي يُفترض به أن يكون واحة الأمان لهن. إنه المنزل. ولذا، فإنني أوجه نداءً جديداً اليوم من أجل السلام.. في المنازل في جميع أنحاء العالم”.

وتابع غوتيريش: “على مدى الأسابيع الماضية، ومع تزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية وتنامي المخاوف، شهدنا طفرة عالمية مروعة في العنف المنزلي”.

وأردف “إنني أحثّ جميع الحكومات على جعل منع العنف ضد المرأة وجبر الضرر الواقع من جراء هذا العنف، جزءاً رئيسياً من خططها الوطنية للتصدي لكوفيد-19”.

ودعا النظم القضائية إلى مواصلة “مقاضاة المعتدين”، مطالباً بشكل خاص بـ”إنشاء أنظمة إنذار طارئة في الصيدليات ومحلات البقالة” وهي الأماكن الوحيدة التي تزال مفتوحة في بلدان كثيرة.

وشدد غوتيريش على ضرورة “تهيئة سبل آمنة للنساء لالتماس الدعم، من دون أن يتنبه المعتدون” إلى ذلك.

وتابع غوتيريش: “معاً، يمكننا بل ويجب علينا منع العنف في كل مكان، من مناطق الحرب إلى بيوت الناس، بينما نعمل على دحر كوفيد-19”.

وقالت الأمم المتحدة، إنها غير قادرة في هذه المرحلة على تحديد عدد النساء أو الفتيات اللواتي يتعرضن لعنف أسري في العالم نتيجة الحجر المنزلي، لكنها أشارت إلى أن واحدةً من كل ثلاث نساء تتعرض للعنف خلال حياتها.

وفي ظل الحجر المنزلي الهادف لاحتواء وباء كوفيد-19، تجد العديد من النساء أنفسهن محتجزات في المنزل مع معنفهن، وهذه الظاهرة قد تكون موجودة في كل الدول، كما أشارت الأمم المتحدة.

وفي حين يواصل الفيروس تفشيه، قالت الأمم المتحدة، إنها تتوقع انخفاض مستوى المعلومات التي تحصل عليها من دول مؤسساتها ضعيفة ولا تعكس الأرقام فيها إلا جزءاً صغيراً من الواقع.

ورأت الأمم المتحدة، أن العنف ضد النساء قد يأخذ انعطافة أكثر تعقيداً، عبر تعرضهن لفيروس كورونا المستجد المستخدم كتهديد، وطرد النساء من بيوتهن من دون أن يكون لهن مكاناً آخر يتوجهن إليه، وأيضاً انشغال قوات الشرطة والسلطات وتغير أولوياتها.

وفي هذا الصدد، حضت الأمم المتحدة الحكومات على الاستمرار في توفير الملاجئ للنساء المعنفات وأن يبقى هذا الملف ضمن إطار اهتماماتها الأساسية.

مقالات ذات صلة