-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التجار يستعينون بالتكنولوجيا لتنظيم أعمالهم

دفتر الدّيون الإلكتروني يجتاح المحلات التجارية

بلقاسم حوام
  • 2502
  • 0
دفتر الدّيون الإلكتروني يجتاح المحلات التجارية
أرشيف

يشهد دفتر الديون الإلكتروني رواجا كبيرا وسط التجار، الذين باتوا يعتمدون على التكنولوجيا في تسيير سجلات الديون، التي عادت بقوة تزامنا مع ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، وتفاديا لضياع دفتر الديون التقليدي لجأ أصحاب المحلات والمساحات التجارية الكبرى إلى تقنية أكثر تطورا في تسجيل وتسيير الديون، والتواصل الدائم مع الزبائن لتذكيرهم بمواعيد الدفع، وهو ما وقفت عليه الشروق، من خلال حديثها مع العديد من التجار الذين اختاروا هذه التقنية التي تعرف انتشارا كبيرا على المتجر الإلكتروني “بلاي سطور” المتواجد على الهواتف الذكية، أين أكدوا لنا أن الزبائن الذين يتسوقون بدفتر الديون يشهدون تزايدا مستمرا “فالكل يشتكي من ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، خاصة بالنسبة للمتقاعدين والموظفين أصحاب الدخل الضعيف والعائلات التي فقدت معيلها وتعتمد على إعانات المحسنين”.

وفي هذا السياق، أكد لنا أحد التجار أنه يملك أكثر من ثلاثين زبونا كلهم يتعاملون معه بدفتر الديون، منهم من يدفع مستحقاته كل شهر ومنهم كل ثلاثة أشهر ومنهم من لم يدفع منذ أكثر من ستة أشهر بسبب الجائحة “التي أفقرت الكثير من المواطنين وحولت التجار إلى مدانين عند الكثير من الزبائن العاجزين عن دفع ديونهم، ورغم هذا الوضع المزري غير أن الكثير من التجار يتعاملون بإنسانية مع زبائنهم رغم الخسارة والتماطل في قضاء الديون، وهذا ما جعلني أنا والكثير من التجار يعتمدون على دفتر الديون الإلكتروني الذي يوفر معلومات دقيقة عن الزبائن ومدى التزامهم، ويسجل عناوينهم وأرقام هواتفهم ويمكن من خلاله إرسال تنبيهات يومية أو أسبوعية للزبائن من أجل دفع مستحقاتهم، ويتيح هذا التطبيق للتاجر معرفة حجم الأموال المجمدة عند الزبائن ومقدار خسارته وتأثره من هذه الديون، بالإضافة إلى العديد من المميزات التكنولوجية التي تحمي التاجر في تعاملاته اليومية مع الزبائن الذين يتسوقون بدفتر الديون..”.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس ديوان الاتحاد العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عصام بدريسي في تصريح للشروق اليومي، أن الكثير من التجار تحولوا من دائنين إلى مدانين بعد عودة دفاتر الديون بقوة من طرف شريحة واسعة من الزبائن العاجزين عن إتمام الشهر براتبهم الضعيف، خاصة بعد الموجة الأخيرة من الزيادات في الأسعار التي طالت أغلب المواد الاستهلاكية والتي وسعت من دائرة المحتاجين أين تحول كل موظف يتقاضى أقل من خمسة ملايين إلى محتاج ومحروم من اقتناء الكثير من المواد الاستهلاكية، والتاجر بحكم تعامله اليومي مع عدد كبير من الزبائن فإنه مضطر إلى مساعدة العديد منهم لتأمين الضروريات..

وأكد محدثنا أن الكثير من التجار في وقت سابق أضاعوا دفاتر الديون التي كانت متواجدة في محلاتهم بفعل الحرائق أحيانا أو الإهمال والسرقة، وهذا ما جعلهم هذه المرة يعتمدون على التكنولوجيا لتأمين هذه الديون والمطالبة بسدادها في الوقت دون التنقل للزبائن، وهو ما تتيحه الكثير من التطبيقات الإلكترونية لدفتر الديون الرقمي الذي تحول إلى موضة لدى التجار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!