رياضة

دوري أبطال إفريقيا: النجم الساحلي 3 شبيبة القبائل 0

الشروق أونلاين
  • 2841
  • 0

رغم توفر كل الظروف المساعدة للشبيبة على العودة بنتيجة ايجابية بداية من انعدام الضغط في الملعب لكون أغلب أهالي سوسة منشغلين بالسياحة وغاضبين من فريقهم المتعثر مؤخرا بقواعده أمام الاتحاد الليبي إلا أن الشبيبة ظهرت بوجه هزيل ساعد النجم على قصفها بثلاثية مع الرأفة والبداية كانت في الثواني الأولى فمباشرة بعد ضربة البداية يرتكب محور الدفاع المتكون من زافور وحركات خطأ بدائيا سمح لأيمن الشرميطي من الانفراد وافتتاح النتيجة بسهولة.ملعب سوسة الأولمبي، طقس حار، جمهور متوسط، أرضية ممتازة، تحكيم للثلاثي: لوازيا، انقاندازا و بوطبا من الكونغو برازافيلالإنذارات: مفتاح ربيع د51 من الشبيبة، جيلسون سيلفا د74 من النجمالأهداف: الشرميطي د1، مجدي بن محمد د49، جيلسون سيلفا د53


النجم: المثلوثي، فرج، مرياح، بن محمد، سيف الغزال، نفخة (تراوي د79)، ناري، المليتي، أوقامبيي، الشرميطي (بوخاري د 76)، جيلسون سيلفا (ضيف الله د85).المدرب: بارترن مارشان

الشبيبة: شاوشي،مفتاح ربيع، بن قورين، زافور، حركات، ديمبا (عثماني د31)، دويشر، برملة (بن دبكة د80)، واسيو، صايبي، أوصالح.المدرب: مواسة

هذا الهدف بقدر ما حرر المحليين زاد من ارتباك أشبال مواسة الذين افتقدوا للتركيز والدليل أن أول محاولة خطيرة كانت بعد ربع ساعة اثر مخالفة من برملة ردتها العارضة الأفقية وما تبقى من الشوط الأول شهد سيطرة بالطول والعرض للنجم الساحلي الذي ضيع عدة فرص سانحة أبرزها في الدقيقة 30 اثر انفراد المليتي بالحارس شاوشي لكن كرته أخطأت المرمى…في المرحلة الثانية وفي الوقت الذي كنا ننتظر استفاقة عناصر الشبيبة من سباتهم تكرر نفس سيناريو المرحلة الأولى فمباشرة ومن البداية جيلسون سيلفا يتوغل في منطقة الشبيبة يأخذ كل وقته ويمرر كرة ذهبية لقائد فريقه مجدي بن محمد الذي يضاعف الحصيلة بعد هذا أقام النجم استعراضا كرويا على حساب الكناري المكسور الجناح وتمكن جيلسون سيلفا من إضافة الهدف الثالث بعد أن عبث بزافور وكادت الفاتورة أن تكون أثقل لولا الحارس شاوشي الذي أجهض العديد من المحاولات خاصة بعد السهولة الكبيرة التي تمتع بها هجوم المحليين أمام هشاشة دفاع الشبيبة الذي ارتكب أخطاء بدائية غير مسموح بها في مثل هذه المواعيد.


المردود الباهت للشبيبة أمام النجم الساحلي حير الجميع وأولهم المدرب القالمي كمال مواسة الذي حمل دفاعه مسؤولية التعثر وأبدى تفاؤلا لمستقبل الكناري في رابطة الأبطال الإفريقية في دردشة جمعتنا به مباشرة عقب نهاية المباراة.


لقد ارتكبنا أخطاء دفاعية فادحة ومن بداية المباراة وهذا ما أثر علينا وفتح الأبواب لخصم كان أكثر إرادة وعرف كيف يستغل الفرصة أحسن استغلال وبصراحة النتيجة جد قاسية ولم أكن انتظرها.


محور دفاعنا هو سبب كل ما حدث بارتكابه لأخطاء كارثية وبدائية لم يسبق وأن وقعنا فيها وأمام القوة الهجومية الشرسة للنجم الساحلي دفعنا الثمن “كاش”…


هذا أمر لا يختلف فيه اثنان النجم كان أكثر تنظيما وأكثر فاعلية ولو أننا سهلنا من مهمتهم لكون مهاجميهم لعبوا بحرية كبيرة والهدف المبكر أعطى الخصم ثقة أكبر في النفس وفوزه اليوم جد مستحق.


في مباراة العودة المعطيات ستتغير لأننا وبعد هذه الخسارة سنكون أمام خيار واحد وهو الفوز لإنعاش حظوظنا إن أردنا مواصلة المشوار.


أعتقد أننا لو نتمكن من هزم النجم الساحلي في 1نوفمبر فأبواب التأهل ستفتح لنا لأننا سنلعب في الجولة الخامسة أيضا بقواعدنا أمام الاتحاد الليبي.


أتأسف لجمهور الشبيبة خاصة هذا الذي تنقل معنا إلى سوسة على هذه الهزيمة المرة وأعدهم أننا لن نفرط في المركز الثاني وسنتأهل.


بدا مدرب النجم الساحلي التونسي مارشان سعيدا جدا بعد نهاية المباراة وصرح لنا قائلا: ” شبيبة القبائل فاجأتني بمستواها المتواضع لقد سهلت مهمتنا كثيرا وقدمت لنا هدايا قبلناها بكل سرور لكن ما ينبغي الإشارة إليه هو أن الشبيبة تركت اللعب مفتوحا ولم تغلق اللعب كما فعل معنا الاتحاد الليبي في الجولة الفارطة وما سهل مهمتنا أكثر فأكثر هو وصولنا مبكرا للتهديف وهو ما أعطى زاد من ثقتنا وقدرتنا على اقتلاع الفوز والتأكيد على أن النجم يسير في الطريق الصحيح بدليل تصدرنا لمجموعتنا ودون ان نتلقى أي هدف لحد الآن…المشوار لا يزال في منتصف الطريق وشبيبة القبائل قادرة على العودة وحتى هزمنا في قواعدها وبنفس النتيجة لكن من جهتنا سنعمل على عدم التفريط في تصدرنا لمجموعتنا.”


على غرار المدرب مواسة لم يتردد الرئيس حناشي في تحميل مسؤولية الخسارة لخط الدفاع حيث صرح بأن الخط الخلفي للشبيبة كان الحاضر الغائب في ملعب سوسة وقد برر ذلك لغياب خديس بسبب الاصابة ونفس السبب حرم ديمبا من مواصلة اللعب والبقية لم يؤدوا ما عليهم وحملوا الفريق خسارة قال أنه لم يكن ينتظرها وأكد ضرورة الفوز في المواجهة القادمة ضد نفس الخصم وقال أن كل شيء ممكن في هذه المجموعة وحظوظ فريقه لا تزال قائمة وختم تصريحه بقوله إذا لم نتأهل فلن تكون نهاية العالم وما علينا سوى العمل للاستفادة من أخطائنا… !.سوسة: محمد.ل


عاشت جوهرة الساحل سوسة أجواء رائعة قبل المباراة صنعها أنصار شبيبة القبائل الذين كان عددهم حوالي 5000 مناصر قدموا من مختلف أرجاء الوطن وليس من القبائل فقط فقد شاهدنا ألوان مولودية الجزائر، وداد بوفاريك، اتحاد عنابة، بجاية…وغيرهم وطبعا الأصفر والأخضر كان المسيطر وقد جاب الأنصار شوارع سوسة و”هولوها” بهتافاتهم التي استحسنها السياح الأجانب وحتى بعض التوانسة الذين كانوا يقولون لهم : “إن شاء الله مربوحة”.


تستعد مدينة سوسة هذه الأيام لإقامة معرض دولي ضخم وقد تم وضع أعلام البلدان المشاركة وسط المدينة ومن بينهم علم الجزائر الذي سرق قبل اللقاء وتم رفعه في المدرجات.


الحضور المميز للأنصار فوق المدرجات قابله غياب الحرارة عن اللاعبين فوق الميدان ورغم ذلك ورغم الهدف المبكر في الثواني الأولى إلا أن الجمهور ظل يشجع في زملاء الثنائي حركات وزافور وأكثر من ذلك تم اشعال الفيميجان رغم الخسارة.


حضور أنصار ممثل الكرة الجزائرية في أكبر منافسة قارية للأندية قابله التوانسة بتعزيزات أمنية مشددة جدا جدا خاصة في الجهة المخصصة لأنصار الجياسكا…


حضور مميز للصحافة الجزائرية بسوسة لتغطية اللقاء و الغريب أننا وجدنا كل الترحاب من أسرة النجم الذين قدموا لنا كل التسهيلات قبل، أثناء وبعد اللقاء وما يحز في النفس أن الحقرة جاءت من الشبيبة بإبعادنا عن اللاعبين والعمل على عدم متابعة التدريبات أو إجراء حوارات وقد حصل اجماع بيننا أن كل ما حدث كان بإيعاز من صايب وكذا بن حملات…


رغم تلقيه لثلاثية كاملة لكنه لا يتحمل مسؤوليتها إلا أن الحارس شاوشي فوزي أنقذ الجياسكا من خسارة أثقل بفضل تدخلاته الموفقة رغم الاصابة التي يعاني منها والتي كادت تحرمه من لعب اللقاء.


أدى الظهير سفيان بن قورين مقابلة سيئة للغاية حيث كان الحاضر الغائب وجهته كانت جسرا مفتوحا صال خلاله هجوم النجم وجال كيفما شاء ودون أدنى مقاومة.


ارتكب محور دفاع الشبيبة أخطاء أقل ما يقال عنها أنها كانت بدائية سمحت للنجم من تحقيق فوز عريض بثلاثية مع الرأفة.


رغم أن زافور يملك ذكريات رائعة من سوسة مع الخضر في آخر كأس افريقية شاركنا فيها حيث سجل آخر أهدافه الدولية إلا أنه لم يكن موفقا تماما في مباراة أول أمس وارتكب مع زميله حركات هفوات لم يعودنا عليها وهو ما يؤكد أنه كان محقا عندما طلب إعفائه من المشاركة في هذه المباراة بسبب التعب لكن طلبه لم يؤخذ بعين الاعتبار فكان العار…


لم يهضم نبيل حيماني قرار مدربه مواسة الذي تركه في كرسي الاحتياط وقد كان تذمره واضحا بعد نهاية المباراة.


قالت “الصحافة” التونسية ان النجم فاز وامتع واقنع وصالح انصاره وانفرد بالصدارة بعد فترة شك قصيرة اثر التعادل ضد اتحاد طرابلس… ولم يكن كل ذلك ليتحقق في نفس الوقت لولا “الجرأة والمجازفة سواء من جانب المدرب مارشان او من جانب اللاعبين باعتبار ان الفني الفرنسي راهن على خطة هجومية واضحة… استوعبها اللاعبون جيدا وتأقلموا معها فاعطوا من جهتهم بلا حساب وبانضباط كبير فكانت الحصيلة فوزا مقنعا على واحد من ابرز المرشحين للتتويج بكأس الاتحاد الافريقي… والمهم بعد هذا هو انتظام الاداء والنتائج”.


لا يزال أحباء النجم الساحلي يتذكرون بلال دزيري بكل خير ففي كل مرة نتحدث معهم فيها عن كرة القدم إلا وقالوا لنا دزيري لاعب خارق للعادة والكل في سوسة يشجع اتحاد العاصمة لأجله لأنه كبير في كل شيء.

مبعوث الشروق الى سوسة التونسية: محمد.ل

مقالات ذات صلة