-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ديمقراطية الوحوش وفرائس الديمقراطية

فيصل القاسم
  • 10455
  • 42
ديمقراطية الوحوش وفرائس الديمقراطية

لا أحد يستطيع أن ينكر أبدا أن الحكومات الأوروبية والأمريكية تمارس أعلى درجات الديمقراطية مع مواطنيها داخل بلدانها.

وهذا واضح للعيان في حالات كثيرة. ولا شك أن العديد منا سمع عن الجهود الجبارة التي تبذلها تلك الحكومات لإنقاذ حياة مواطن غربي اختطف في بلد ما أو تعرض لمكروه. فترى السفارات الغربية تتأهب بكل طاقمها من أجل هذه المهمة وتمارس ضغوطا كبيرة على المسؤولين في أي بلد كي يتدخلوا من أجل ذلك. ولا تتردد الحكومة الأمريكية أحيانا في إرسال الوحدات العسكرية والطائرات للمساعدة في تخليص مواطن ظل طريقه في الجبال أو الغابات والأدغال، لا بل هي مستعدة أحيانا أن تغامر عسكريا لإنقاذ أرواح مواطنيها المحتجزين في أي مكان من العالم. وقد شاهدنا كيف ضحى الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ذات مرة بمستقبله السياسي عندما غامر وأرسل طائرات حربية لتخليص الرهائن الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في طهران. وقد فشلت العملية، لكنها كانت عملية جديرة بالمحاولة بالنسبة لهم مهما كانت النتيجة.

وقد شاهدنا أيضا كيف تعامل الأمريكيون مع مواطنهم جون ريد واكر الذي كان يعمل مع حركة طالبان والقاعدة بقيادة أسامة بن لادن، فبينما تم شحن رفاقه من الأفغان والعرب والأجانب الآخرين، الذين تم القبض عليهم، في أقفاص للحيوانات إلى معسكر غوانتانامو في كوبا بطريقة بشعة للغاية، قامت القوات الأمريكية في أفغانستان بعزل المواطن الأمريكي عن الآخرين ثم أرسلته إلى ألمانيا كي يتلقى العلاج أولا وبعد ذلك أرسلوه إلى المحاكم المدنية في أمريكا لا إلى المحاكم العسكرية التي أمر بإنشائها الرئيس بوش لمحاكمة المتورطين من الأجانب في الاعتداءات على واشنطن ونيويورك. ولم تتم مصادرة جواز سفره. وكان له كل الحق في الاستعانة بمحامين كي يدافعوا عنه أمام المحاكم الأمريكية، بينما لا أحد يعرف عما يجري لزملائه الأجانب في غوانتانامو.

انظر كيف اختلفت المعاملة جوهريا بالنسبة للمواطن الأمريكي. وهذا طبعا ليس شيئا سلبيا، بل على العكس من ذلك، يدل على احترام الدولة الأمريكية لمواطنيها حتى لو لم تحترم الأجانب، فهي دولة مواطنيها أولا وأخيرا، فهم الذين انتخبوها وهم الذين يدفعون الضرائب لتسييرها. 

صحيح أن المستعمر البريطاني مثلا مارس أبشع أنواع العنصرية في تعامله مع الشعوب التي استعمرها. وصحيح أيضا أن شاعرا إنكليزيا متطرفا مثل روديارد كيبلنغ شاعر الامبراطورية كان يعتبر كلبه أطهر من العبيد الأفارقة الذين كانوا يخدمون في منزله في إحدى المستعمرات البريطانية في القارة السوداء. ولا أحد يستطيع أن ينكر حقارة الاستعمار الغربي من فرنسي وبرتغالي وهولندي في تعامله مع شعوب البلدان التي استعمرها، فقد كان هذا الاستعمار أسفل من السفالة ذاتها، وكلنا يتذكر همجية ونذالة وبشاعة المستعمرين من خلال كتب التاريخ. لكن يجب أن لا ننسى أيضا أن هذا المستعمر اللعين كان غاية في اللطف مع مواطنيه داخل بلاده، وبالتالي وطنيا إلى أبعد الحدود، فقد كان يستعبد الآخرين ويمتهن كراماتهم وينهب خيراتهم لا لشيء إلا لإسعاد مواطنيه في الداخل وتحسين أوضاعهم.

المهم أن الخيرات التي كان يجنيها المستعمر من مستعمراته كانت تعود في نهاية المطاف إلى بلاده. وهذا هو بيت القصيد. فالوطن عندهم أهم من كل الدنيا.

وإذا نظرنا إلى واقع العلاقات الدولية الحالية نرى أنها لا تختلف بأي حال من الأحوال عما كان عليه الوضع أيام الاستعمار القديم، فالغرب الديمقراطي حتى النخاع يتصرف الآن مع بقية دول العالم بنفس الطريقة البشعة التي كان يتصرف بها المستعمر مع مستعمراته، حتى أن البعض يرى في التعامل الأمريكي الحالي مع العرب نموذجا أسوأ بكثير من تعامل الاستعمار البريطاني مع الهند مثلا، فقد ضربت أمريكا مثلا صارخا في الاستخفاف بكرامة الشعوب الأخرى، ولعلنا نرى كيف أن الإدارة الأمريكية تعامل العرب والمسلمين كأتباع إن لم نقل كأنعام وعبيد ضاربة عرض الحائط بكل القيم الديمقراطية التي تمارسها في الداخل، فلم يتردد المخطط الاستراتيجي الأمريكي الشهير بريجنسكي ذات مرة في وصفنا ووصف بعض المناطق الآسيوية بأننا ننتمي إلى فئة البرابرة.

وكي لا نذهب بعيدا، بإمكاننا أن نلقي نظرة سريعة على الطريقة السافلة التي تتعامل بها الدولة العبرية مع “المواطنين” العرب داخلها، فبالرغم من أنهم يحملون جنسيتها وجواز سفرها إلا أنهم لا يتمتعون بالمواطنة الكاملة، لاحظوا عنصرية الديمقراطية الغربية ومنها الإسرائيلية طبعا. وعلى هذا الأساس يمكن القول إن الديمقراطيات الغربية العتيدة يمكن أن تتصرف مع الغير وخارج حدود أوطانها كأبشع الديكتاتوريات المقيتة والمنحطة.

وقد يتساءل البعض حائرين من هذه الازدواجية الصارخة في طريقة التعامل الغربي مع الداخل والخارج. كيف يمكن أن يكون الرئيس الأمريكي أو رئيس الوزراء البريطاني وأمثالهما من القادة الغربيين، كيف يمكن أن يكونوا ديمقراطيين ومتسامحين مع مواطنيهم إلى أقصى درجة ويطبقون المعايير الديمقراطية بحذافيرها من احترام للحريات ومراعاة للحقوق، بينما يدوسون في الوقت نفسه على كرامات وحريات وحقوق الشعوب الأخرى بطريقة مهينة للغاية دون أي تردد أو وخز للضمير؟ لماذا يخشى الزعيم الغربي من مجرد دعوى قضائية بسيطة قد يرفعها مواطن ضد الحكومة، بينما يضرب عرض الحائط بكل الاحتجاجات الدولية الشعبية منها والرسمية ضد سياسة بلده؟ لماذا يلتزم القائد الغربي بأبسط قواعد التصرف مع مواطنيه بينما ينتهك كل القوانين والأعراف والقيم والنواميس الدولية الأخرى حينما يتعلق الأمر ببلدان وأقوام أخرى؟

لقد حاولت ونقبت كثيرا كي أجد جوابا شافيا لهذه الأحجية أو المعضلة الأخلاقية المعقدة ولعلني نجحت في إيجاد الحل، لقد توصلت إلى نتيجة مفادها أن الزعيم الغربي يتعامل مع شعبه بنفس الطريقة التي يتعامل بها الوحش المفترس في الغابة مع الحيوانات الأخرى. لا شك أنكم شاهدتم كيف يتعامل الأسد والنمر والفهد والضبع والذئب وغيرهم من الحيوانات الكاسرة مع بقية الحيوانات، فالضباع مستعدة أن تصطاد الغزال وحمار الوحش والجواميس وغيرها من الحيوانات كي تأكل وتُطعم أبناءها. إنه لمنظر عجيب أن ترى النمر يمزق أشلاء الأرانب والغزلان ثم بعد لحظات قليلة تراه يداعب أبناءه الصغار بحنو وعطف ودماثة عز نظيرها، وكذلك الأمر بالنسبة لللبوة، فهي تطارد الحيوانات الضعيفة بشراسة وهمجية لا مثيل لها، لكنها تعود بعد قليل إلى صغارها وهي تحمل الفريسة بكل تواضع وحنان كي يسدوا رمقهم، فالحيوانات المفترسة تبدو في غاية الديمقراطية والتسامح مع جرائها والمقربين منها من الحيوانات الضارية الأخرى، لكنها في غاية التسلط والديكتاتورية والعدوان والقمع والبطش مع الحيوانات المغلوبة على أمرها. وهكذا الأمر بالنسبة للديمقراطيات الغربية، فهي “بالفطرة الديمقراطية” نعامة مع شعوبها وعلى الشعوب الأخرى أسود.

بعبارة أخرى، فإن الديمقراطية تبقى شأنا داخليا صرفا في مجتمعي الإنسان والحيوان.، ولا ديمقراطية أبدا في العلاقات الخارجية أو الدولية. وهذا ما لم نفهمه نحن العرب حتى الآن، لهذا ترانا نسير عكس التيار حكاما وشعوبا، فالزعيم العربي في بعض الأحيان أكثر ديمقراطية مع الأجانب ألف مرة مما هو مع شعبه، فهو يتواضع ويتسامح ويلين مع الغير حتى لو باع الوطن أحيانا، أما مع شعبه فهو أشرس الشرسين يبطش ويقمع ويضطهد ويصادر ويدوس الأخضر واليابس، وحتى نحن الشعب العربي نبدو أحيانا أكثر كرما ولطفا وكياسة مع الأجنبي مما نحن مع بعضنا البعض، وليتنا نتعلم نحن العرب أصول الديمقراطية من الحيوانات الكاسرة فنهتم ببعضنا البعض وندافع عن مصالحنا الخاصة حتى لو تجنينا على الآخرين، لكن واأسفاه! فنحن كواسر على بعضنا وأرانب مع الغير على عكس كل النواميس الإنسانية والحيوانية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
42
  • EMIR ABDELKADER 39

    تشكر على المقال

  • Islam

    ان الديمقراطية مثل الحرية تؤخد ولا تعطى ,كما انه لا ديمقراطية بدون وعي من الشعوب

  • AHMED.W

    GRACE A TOI ET QUELQUES JOURNALITES HONNETES DIGNENT DE CE NOM NOUS POUVONS ESPERER A UN CHANGEMENT BIEN QU"il PARAIT ENCORE IMPOSSIBLE DANS UN PROCHE AVENIR.SALUT A TOI ET A TOUT HOMMES LIBRE

  • mhussein

    اي ديمقراطية تتكلم عنها
    انتا سبب فرقة العرب

  • جزائرية 13

    أود أن أدلي برأي في هذا الموضوع:الديمقراطية التي تراها هذه الدول التي تقولون أنها تطبقها بحذافيرها هي رؤيتهم لمصالحهم واصلا هي فكرتهم(الديمقراطية) نابعة من بيئتهم لذلك فهي على مقاسهم. وكفنا أن نردد دوما أن الغرب يتحكم فينا ونحن مغلوبون على أمرنا يجب أن نجد حلا لأنفسنا وعلى مقاسنا نجد فكرة ونظرية كنظرية الديمقراطية التي يروجون لها ونفعل كما يفعلون ولنا في أسلافنا عبرة والحمد لله القرآن الكريم فيه حل لمشاكل فيجب أن تكون همتنا قوية ونبحث حتى نستطيع أن نواجههم وكما قيل كما كنتم يولى عليكم فإن كانت الرعية صالحة تولى أمرهم صالحاً وان كانت الرعية فاسدة لا تأمر بمعروف ولا تنهى عن منكر......فتولى أمرها حاكما ظالما فاسدا فمتى نلوم أنفسنا ونرمي بمسؤولياتنا للآخرين عن مايجري في واقعنا؟ وأقول (الغرب) ضحوا كثيرا من اجل هذه الديمقراطية التي نحسدهم عليها فلماذا لا نضحي مثلهم

  • waleed

    السلام عليكم ......لقد قرأة هذا المقال وقرأة التعليقات عليه .... وكنت أحسب أن به جديد يضيفه الكاتب .... ولكن الكاتب يريد فقط أن يكون له تواجد على صفحة الإعلام .... أنا لست معه ولا مع من علق في مدح الكاتب ... لأني بصراحة أراه يصيد بالماء العكر ... فبالأمس القريب دخل في مجال سكب الزيت على نار الفتن بين الجزائر ومصر ... والأن يريد أن يجمل صورته الماضية على حساب كتاباته عن الحومات العربية .... نحن نعلم ياسيدي أن جميع الحكومات العربية وأغلب الحكومات الإسلامية فاسدة ... ولكن كنا ننتظر منك أن تكون مع الحق وأن تضيف للقارئ شيئ جديد ......

  • mourad

    السلام عليكم
    أنت يا دكتور نقدر مستواك لكن هل بإمكانك أن تقود البلاد العربية ونحن على هذه الحالة .يقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم.صدق الله العضيم

  • citoyenne du monde arabe

    vous décrivez les peuples arabes comme des pauvres malheureux opprimés par leurs dirigeants, mais qui vous dit qu'ils ne sont pas heureux dans cette situation ? qui vous dit qu'ils ont envie de changements ?car si c'était le cas ils se souleveraient comme ils se sont soulevés contre le colonialisme .regardez leurs jeunes aujourd'hui ,chantant et dansant ne revent que du dernier modèle de portable , de la date du concert de leur chanteuse préférée ou du prochain match de foot ou ils vont écraser leur ennemi et devenir les meilleurs guerriers . c'est malheureusement notre réalité

  • abass

    انت الاخ فيصل ونحن ندور في حلقة مفرغة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • د/احمدعثمان

    يا سيدى اى ديمقراطية تتكلم عنها الاوطان العربية من طول فترة الحكومات الاستبدادية نسوا مفهوم الديمقراطية ولذلك يستخدمونها بالخطأ نظر واحدة لبرنامجك تجد ضيوفك لا يفصلهم عن التشابك بالايدى لمجرد الاختلاف فى الرأى اما عن كلامك عن ديمقراطية الغرب مع مواطنيهم فقط لان مواطنيهم هم من يصوتون فى الانتخابات والمشكلة اننا نتكلم عن الحلول للمشاكل العربية ونعرف الحل ولكن ليس هناك من يريد حل هذه المشاكل بل من يريد اشغال الشعوب بها عن الحكام

  • غسان السوري

    مقال رائع يا دكتور فيصل نعم هذه الحقيقة المرة التي يعيشها العالم . مقالك الرائع ذكرني بقول للفيلسوف سارتر الذي قال (نحن لسنا وحوش ولسنا ملائكة ولكن نحن الإثنين معا) فهذه هي الإزدواجية التي يتعامل الغرب بها معنا . فهم يتعاملون مع شعوبهم بأرقى و أسمى مبادئ الإنسانية لدرجة تقديس الإنسان ولكن عندما يتعلق الأمر بشعوبنا العربية يتحولون إلى حيوانات مجردين من كل المبادئ والقيم الأخلاقية قادرين على قتل وإبادة شعب بأطفاله ونسائه وشيوخه مقابل برميل من النفط . أما نحن يا أستاذ فيصل نقف في المنتصف نتحسر على إنسانيتهم ونتألم من وحشيتهم.

  • yacine

    الى صاحب التعليق رقم 16 خبير الذرة أقول لك أننا في الجزائر لم نختار الدولة كما تقول عن طريق الانتخابات و انما الدولة هي التي اختارت نفسها بنفسها عن طريق التزووووير.فعن أي احترام تتحدث??? انشري يا شروق

  • صلاح الدين

    والله يااخ فيصل مواضيعك شيقة لكنها تفتقر الي التجديد يادكتور من منا لايعرف مفكرنا مالك بن نبىونظرية القابلية للاستعمار اى بالمختصر المفيد اننا نحن من قبل بهده الوضعيه المزريه و اننانحن الدين سلطنا غيرنا علينا فالديمقراطية تااخد وتمارس ولا تعطى لتفعل ماتريدرغم انتقادىالا انك تبقى من الاساتدةالكبار فى نظرىالغيورين على مصلحة الامة

  • ahmed

    الله يحفظ من كل مكروه

  • amine

    جميل جدا مقالة رائعة
    نعم الصحفين مثلك
    نعم الفيصل انت انت يا فيصل فصلت في كل شيئ
    انت يا القاسم قسمت كل شيئ و فسرته تفسيرا
    لدا اشكرك جزيل الشكر

  • أسامة

    يسلم تمك يا دكتور

  • مولود الزقمي

    " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن إبتغينا العزة في غيره أذلنا الله " هكذا قالها عمر الفاروق .
    لو نفهم ديننا ونطبقه صح سوف نعيد تعليم هذه الأمم الهمجية المنافقة أصول الديمقراطية الأنسانية . نحن الآن فرائس لأننا جهلة .

  • أبو علاء التونسي

    موقفان حدثا في الماضي و لهما من المدلولات الشيء الكثير و يمكن أن يختزلا الموضوع الذي تطرقت إليه : الأول في أواخر القرن الماضي
    عندما صرخ جول فيري الرئيس الفرنسي في مجلس النواب قائلا : إن مبادي الحرية و شعارات حقوق الإنسان و الثورة الفرنسية لم تخلق للزنجي الإفريقي و لا لكل هذه الشعوب المتخلفة . و الموقف الثاني في بدايات القرن العشرين زمن الثائر المصري أدهم الشرقاوي فقد حدث أن استدعى أحد ضباط الإنجليز عمدة قريته و أغراه بالمال و هدده أيضا بعبارات قاسية طالبا منه أن يجد في البحث عن هذا الخارج على القانون و يقتله . فأجابه العمدة : ولكن يا سيادة الضابط إن دولتكم قوية و لا تعجز عن شيء فلم لا تقبضون عليه أنتم و تقتلونه ؟ فكان جواب الضابط : نحن دولة ديمقراطية لا نتجرأ على فعل ذلك لأنه ليس من عادتنا ..فهل بعد هذا تعليق ؟

  • محمد

    اتفق تماما مع ا/فيصل في ان الديمقراطيه مقترنه تماما بالمصالح والقوه واسجل اعجابي الشديد بالاستاذ فيصل

  • Seddik

    We know the problems Sir. The question is what is the solution now?

  • مواطن عرى

    الله عليك سيدى الفاضل مقال ممتاز
    كل الأسئله اللى حضرت طرحتها دى إجابه على شئ واحد فقط كلنا دايما نسأله ليه هما متقدمين وإحنا متخلفين
    أكيد الكل عرف السبب أو أكيد الكل عارف السبب فعلا

  • امل عبد الماجد

    انت رائع كما عهدناك دائماً وتحليلك غاية فى الروعة فعلا حكامنا اسود علينا وحملان مع الغرب هم كالحيونات المفترسة تهاجم الضحية التى هى دائماً نحن وتقدمها للغرب( حكامنا اعزة على المؤمنين اذلة على الكافرين)

  • هادى المصرى

    يا فيصل مقالاتك قديمه سبقك بها منذ ثلاثة عقود الدكتور مصطفى محمود ومع ذلك لم تتعلم شيئا فانت شديد السطحيه كأقل المواطنين ثقافه فى مصر كم اصبتنا بالملل بكتاباتك وأرباع المثقفين فى برنامجك الاتجاه المعاكس فكم من المرات وانت تشعر بضعف الذين تصتديفهم فى برنامجك الاجوف فمن الافضل ان تقدم حلول والا تثير الغبار والصرخات (كم انت محظوظ ان علا صوتك فوق منبر كعشرات الراقصين ومدعوا الطرب والفن فكلا يرقص على طريقته)

  • نوح

    هذا لا يعني سوى شيء واحد ان الزعيم العربي ليس حقا عربيا به هو اجنبي لهذا يتصرف بنفس طريقة الاجنبي في قهرنا

    اي اسد في ثوب غنمة

    بينما الشعب العربي هو من سلالة اكلات العشب لهذا هو ضعيف امام كل اكل لحوم اجنبي فيما هو طويل القرون امام اقرانه الاغنام

    اسد علي و مع الاجنبي نعامة

  • محمد حروز

    السؤال الذي طرحته يا دكتور أجاب عنه المصلح الجزائري رحمه الله تعالى مالك بن نبي بقوله : ان الغرب لا يتعامل بما يسميه قيما إلا مع بني جلدته ...
    لم التساؤل هذه وحوشا كاسرة وأنا أتعجب من بعض المتصعلكين منا ممن يؤمنون بهذه التفاهات ....
    حرية التعبير
    الديمقراطية
    حقوق الانسان ....... كلام فارغ
    الكلام عن اليهود يرى فيه تيري ارديسون ( الاعلامي الفرنسي ) انه يسيء الى 10ملايين كما قال من قوم يقول هو انهم عذبوهم و قتلوهم ...الخ
    و ما ذنبنا نحن ؟
    بينما نفس الصعلوك يرى في نشر الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم و التي تسيء الى 1.5 مليار مسلم حرية تعبير في حديث في نفس البرنامج و نفس القناة ( فرنس 2 - tout le monde en parle )
    ....... هذا في ما يسمى حرية التعبير و في الامور الأخرى ايضا هناك مفارقات و مغالطات عديدة .
    هؤلاء أناس لهم مصالح يدوسون بها الجميع تحت غطاء هاته المهاترات ... اتعجب فقط من تفاعل البعض فينا فقط فقط ....

  • AHMED

    مازلت تبدع يافيصل وأنا أقرأ و أتأمل
    ولكن لست أدري إن كنت كاسر أم أرنب

  • خبير الذرة

    استاذي المحترم كلمة اعجبتني في قراءة كلمتك و هو الاحترا المتبادل بين الدولة و مواطنيها، اذن لابد ان يحترم الشعب الدولة التي اختارها عن طريق الانتخابات و هذا ما نفتقده عندنا و هو ان المواطنين لا يحترمون الدولة و على هذه الاخيرة ان تعاملهم بالمثل و هذا يجعلنا نقول بكل بساطة ان الديمقراطية في البلدان العربية لازالت في مرحلتها الجنينية حتى لا نقول منعدمة لابد اولا ان نتعلم الجانب الروحي للديمقراطية و الديمقراطية الحقيقية تستمد من السيرة النبوية و بما جائت به الاديان السماوية الغير محرفة....يتبع....

  • ابو عمر

    اخى فيصل تحليلك هدا ليس من مستوى الصحافة العالمية بل المحلية انصحك الا تحلل و تتكلم بلسان الصحافي السوري الذي مورست عليه ضغطات نفسية حتى صار لا يفرق بين الديمقراطية الاستعمارية و الديمقراطية التحريرية . و انت تعرف قصة المروحة الفرنسية في الجزائر و الفاهم يفهم اريد تعليقا لو سمحت

  • البرج الشامخ

    والله انك مصيب في قولك شكرا لك على هذه الصراحة و شكرا يا جريدة الشروق انك رمزا للمصداقية في الجزائر
    ان الحكومات الاسلامية و العربية هي السبب في ضعف الشعوبها لانهم يريدون ما لا تريد الشعوب و لانهم ابتعدو على طريق الحق و مهمتهم حماية من يقوم بالسلب والنهب و التعسف و القهر و القتل اضافة الى ذلك الدخول في مؤامرات ضد شعوبهم مع الغربيين الغازين الطامعين المجرمين القاتلين المتعطشين للدماء ساعدوني

    انا خائف ساعدوني الرئيس والحكومة يبحثون عني يا الهي ماذا افعل

  • مهدي

    السلام عليكم و رحمة الله
    و الله مثال رائع يا دكتور فيصل ، حقيقة أبدعت في هذا الموضوع و ضربت مثلا و لا أروع في وصف ديموقراطية الغرب مع شعوبها و كيفية تعاملها مع الشعوب الأخرى و بالمقابل ديموقراطية حكامنا .
    بارك الله فيك يا أستاذ فيصل . و الله أقدر كثيرا ما تقوم به من عمل جبار سعيا منك في تنوير العقل العربي و المسلم خصوصا لفضح الأنظمة الإستبدادية

  • احمد من فيينا

    احسنت يا فيصل وهذا هو واقعنا المرير- فلو طبقنا قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم» أمرنا الله ان نكون اذلة على المؤمنين واعزة على الكافرين وهو ما يطبقة الغرب مع موطنيهم – اذ يعتبر الغرب مواطنيهم مؤمنين والشعوب المحتلة من الكافرين – وكلنا نعرف الديمقراطية الامريكية مع المواطنين الامريكان داخل امريكا وخارجها ورأينا ايضا - الديمقراطية الامريكية المزعومة في العراق- شتان بين الديمقراطيتين – وكل هذا يحدث للعرب لانه الشعوب العربية ليس لها الحق في اختيار حكامها – وايضا الحكام العرب يستمدوا قوتهم من الغرب وليس من شعوبهم

  • اشرف عبد الفتاح

    والله يا دكتور فيصل انا اتابع معظم مقالاتك وارى انك مثقف جدا ومتمرس سياسيا وعلميا واحييك على عدم انجرارك وراء الفتن التى تحدث بين الشعوب العربية وخصوصا نحن ولك منى ومن معظم المصريين ان لم يكن جميعهم الشكر والاحترام لك ولقلمك المنير وشكرا لك مرة اخرى فانت مثال للكاتب الامين الذى يخدم شعبه وامته ودينه بقلمه

  • raouf

    و الله لديك كل الحق

    ان شاء الله تكون يوما ما رئيس للجزائر

  • مصطفى

    أول صحفى غير ديموقراطي هو أنت يا فيصل لأن لك جواز سفر بريطاني و تطعن في كل الأنظمة العربية و تنسى أن دولا أخرى نظامها استولى على الحكم بالقوة و لم تتحدث عنه و لو مرة لأنك بكل بساطة تخاف على منصبك فأية ديموقراطية تتحدث عنها ؟
    أرجوك اختر مواضيع بناءة و وحدوية تقرب بها الشعوب العربية أم ذلك لا يهمك لأنك بريطاني الجنسية فإن تفاقم الأمر عندنا هربت إلى الغرب كما قات يوما ما في قناة الجزيرة عندما بدأت برنامج الإتجاه المعاكس.

  • عبدالقادر

    يأخي فيصل حتى الشعوب العربية ليست كالشعوب الغربية بكل صراحة ولدا متابعاتي للانتخابات البرلمانية البريطانية تفاجأت بالدور الكبير اللدي لعبه المجتمع البريطاني ,فقد كان كل شئ يدور حوله وكلمته هي الفيصل

  • boudjemaa

    no commentaire

  • شاب من الشباب الممزق

    ابكتني مقالتك كثيرا كثيرا لقد ضغطت يا فيصل على في صميم الجرح الجزائري " خبز الدار يكلو البراني "
    سوأل لك يافيصل ولكل مسؤولينا ماذنبنا نحن الشباب تدمر حياتنا يوم بعد يوم من بيرقراطية فقر دكتاتورية محسوبية رشوة عنصورية جهل سياسات ارتجالية ........الخ
    اعطووووووونا فرصة معاكم يا عالـــــــــــم يابشر نسكنوا و نزوجوا ونعملوا ونعيشوا كيفكم لوكان 10 سنين لباس ونموتو ونخلوهامكم
    انا عندي 30 سنة . ليسنس اعلام الي. ما عندي لا سكن ولا زوجة ولا عمل عندي غير وجه ربي و ملايين الشباب مثلي حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل

  • abderrahim/zaouit kounta/tlemcen

    c'est vrai tous que vous ditez. et c'est ça notre situation. nous sommes les arabes comme les............................................?. j'ai pas la réponce et j'ai pas les mots pour éxprimé

  • HATEM

    والله لا نريد ان نسيء الى الاخرين فيكفينا تسامحنا و تعاملنا مع بعضنا باللين
    نحن لا نطمع في الخير من الاجنبي بل نتوسم او نتوسل ديمقراطية نابعة من داخلنا

  • مليكة

    شكرا لك يا استاذ على هذا المقال ، وا اسفاه نحن فعلا كما قلت كواسر على بعضنا وارانب مع الغير ، "ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم".

  • الملياني

    لافض فوك فلمقال نقطة على ورقة بيضاء فكيف يمكننا اننراها

  • غريبة الديار

    الديمقراطية عندنا نغم لا تسمعه الشعوب........ والله نحن امة يا دكتور تاهت بين مفترق الطرق ...لا نحن مع تقدم الغرب ولا نحن باصالتنا العربية تمسكنا... لا شخصية عندنا تميزنا بين الامم سوى لغتنا العربية او لباسنا التقليدي ترانا اذا اجتمعنا مع الغرب نختبىء وراء جلابيبنا .. فمثلما قالو لنا قلنا نعم هم يامرون ونحن تحت الامر والطاعة ... غيرو لنا لباسنا فغيرناه ... كسرو لغتنا العربية فكسرنا قواعدها وجعلناها لا تتصرف الا بافعال الغرب ينصبونها في اي لحظة ويرفعونها في اي وقت ويجرونها اينما ذهبو ونحن والله تحت السمع والطاعة ... حكاما ملوكا او امراء لا يهم كلهم في خدمة الاسياد ... اسرائيل تبيع فينا وتشتري وحكامنا يوقعون ونحن نصفق وعندما تنفجر قلوبنا من الضغط نسب اليهود ونلومهم ونسينا اننا نحن الذين بسطنا لهم الدرب لكي يدوسو على كرامتنا التي لم يبقى منها الا الاسم ... كل مرة نقول غدا سنفور على هؤلاء الحكام ونغير جذورهم لعلنا نجد شخصيتنا العربية والاسلامية التي ضاعت بين الكراسي........ حكموننا بالاسلام فحللو كل ما يخدمهم وحرمو علينا حتى الكلام ...حكموننا بالديمقراطية فحررو انفسهم من قيود المسؤولية وقيدونا باسم الحرية ...فاين نذهب ولمن نشتكي ...الرب خلقنا لنكون له وحده عبيدا وانتم جعلتموننا في سوق الرقيق نباع ................عظم الله اجرنا في عروبتنا واسلامنا وشخصيتنا فهل بالله عليكم اننا فعلا احرار.........