رئاسة الجمهورية: انتخاب الجزائر بمجلس الأمن مكسب ثمين لسياستها الخارجية

ستحرص الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، على “إسماع صوت الدول العربية والإفريقية. والدفاع عن مصالحها الاستراتيجية”، حسب ما أكده بيان لرئاسة الجمهورية يوم الثلاثاء.

وجاء في بيان الرئاسة، أن انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن “يمثل مكسبا ثمينا يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية لبلادنا. و يعكس التقدير والاحترام الذي يحظى به الرئيس تبون”.

وانتخبت الجزائر يوم الثلاثاء في اقتراع سرّي للجمعية العامة للأمم المتحدة، عضوا غير دائم بمجلس الأمن لعامي 2024 و2025. بعد حصولها على 184 صوتا من أصل 192.

وكان وزير الخارجية أحمد عطاف قد حلّ يوم الثلاثاء الماضي، بتكليف من رئيس الجمهورية، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، تحضيرا لانتخابات تجديد الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن.

وسبق أن انتخبت الجزائر لعضوية مجلس الأمن في ثلاث مناسبات سابقة، في فترات 1968 – 1969، و1988 – 1989، و 2004 – 2005.

الصين تهنئ الجزائر على انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن

وعبّرت سفارة الصين لدى الجزائر عن “تهانيها الخالصة بالمناسبة”. مؤكدة في منشور على فيسبوك “استعداد بكين للعمل مع الجزائر على تعزيز التعاون والتنسيق في القضايا الإقليمية والدولية بين البلدين”.

وتابعت السفارة بالقول إن الصين تسعى من خلال التعاون مع الجزائر في مجلس الأمن، إلى “تعزيز السلم والأمن والتنمية في العالم”.

بداية من جانفي المقبل..5 دول ستنضمّ لمجلس الأمن و5 دول ستغادر

وستكون الجزائر بداية من جانفي 2024، واحدة من 5 دولة تنضمّ إلى مجلس الأمن الدولي، كأعضاء غير دائمين، إلى جانب كوريا الجنوبية، سلوفينيا، سيراليون،وغويانا.

وستلتحق هذه الدول بـكل من الإكوادور، اليابان، مالطا، موزمبيق، وسويسرا. إلى جانب الأعضاء الدائمين: الصين، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، روسيا، وفرنسا.

ومع بداية عهدة الجزائر والدول الـ4 المذكورة، كأعضاء غير دائمين في مجلس الأمن، ستنتهي عهدة الإمارات، غانا، الغابون، البرازيل، وألبانيا.

بيان رئاسة الجمهورية:

تقديراً لدورها المحوري في منطقتها، تم انتخاب الجزائر اليوم، في الجولة الأولى و بالأغلبية الساحقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، عضوًا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لمدة سنتين بدءًا من 1 جانفي 2024 وذلك، على إثر تصويت 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.

إن هذا الانتخاب الذي يمثل مكسبا ثمينا يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية لبلادنا، يعكس التقدير والاحترام الذي يحظى به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من قبل المجتمع الدولي، وعرفانه لمساهمته في إحلال السلم والأمن الدوليين. ويؤكد هذا النجاح الدبلوماسي وبوضوح، عودة الجزائر الجديدة إلى الساحة الدولية ويؤيد رؤية ونهج رئيس الجمهورية للحفاظ على السلم والأمن في العالم على أساس التعايش السلمي والتسوية السلمية للنزاعات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول في اطار السياسة الخارجية لبلادنا التي تستمد مبادئها وقيمها ومثلها من ثورتنا التحريرية المجيدة.

بعد أن تولت الجزائر رئاسة قمة جامعة الدول العربية بنجاح كبير، يضفي هذا الانتخاب في الجهاز الرئيسي للأمم المتحدة المكلف بحفظ السلم والأمن الدوليين، على بلادنا، مسؤولية خاصة متمثلة في المساهمة في مسار صنع القرار الدولي، وهي فرصة متجددة لبلادنا لإعادة تأكيد مبادئها وقيمها وتبادل رؤيتها بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن في مجال السلم والأمن الدوليين.

إن الجزائر،التي تتطلع إلى الإسهام في عمل مجلس الأمن، تحت القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون، عازمة على تركيز جهودها لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وتنشيط العمل متعدد الأطراف المتجدد مع تقوية الشراكات الرئيسية بالإضافة إلى تعزيز مبادئ وقيم عدم الانحياز ومواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب وتعزيز مشاركة النساء والشباب في هذه الجهود الدولية.

كما ستحرص الجزائر على إسماع صوت الدول العربية والأفريقية والدفاع عن المصالح الاستراتيجية المشتركة في مختلف القضايا التي تندرج ضمن اختصاصات مجلس الأمن.

وتغتنم الجزائر هذه المناسبة السعيدة لتُعرب عن خالص شكرها وعميق عرفانها لكل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي نظير تبنيها الثمين ورعايتها السخية لترشيحها. كما تجدد التأكيد على عزمها الثابت والهادف على الدفاع عن القضايا العادلة لفضاءات انتمائها هذه وإلى ترقية جميع تطلعاتها وأمالها داخل مجلس الأمن.

كما تتوجّه الجزائر بنفس آيات الشكر والامتنان إلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي ميزتها بوضع ثقتها فيها وأحاطتها بالدعم والسند لتمكينها من الانضمام إلى هذه الهيئة المركزية التي أسندت إليها المهمة الثقيلة والنبيلة لحفظ السلم والأمن الدوليين.