العالم
في مناورة منه لتبرير التطبيع

رئيس “الانتقالي”: ماذا استفاد السودان من معاداة “إسرائيل”؟

الشروق أونلاين
  • 1215
  • 12
أ ف ب
رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان

تساءل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عن الفائدة التي جناها السودان من معاداة الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة منه لتبرير مسار التطبيع الذي تنتهجه الخرطوم.

وقال البرهان خلال مقابلة مع صحيفة الشروق المصرية، السبت: “ما الذي استفاده السودان ويستفيده من الخصومة مع دولة عضو في الأمم المتحدة وأصبحت مقبولة من المجتمع الدولي؟” (ويقصد إسرائيل).

وأضاف البرهان: “بغض النظر عن الظروف التي صاحبت قيامها، يبقى بعد ذلك اكتشاف مساحات المصالح وآفاق التعاون، كأي دولة أخرى في العالم، فما قام به السودان هو صلح مع دولة كان قائماً معها عداء في السابق، وهو أمر طبيعي”.

وأكد البرهان، أن “مجلسي السيادة والوزراء في الحكم الانتقالي بالسودان، يتفقان في خطوة إنهاء العداء مع دولة إسرائيل”، مشيراً إلى أن المجلس التشريعي هو الجهة المخولة بالتصديق على الاتفاقيات الدولية، ولافتاً إلى أنهم “تشاوروا مع طيف واسع من القوى السياسية والمجتمعية، ووجدوا عدم ممانعة في إنهاء حالة العداء مع إسرائيل، وعمل مصالحة معها”.

كما أوضح الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن “رفع اسم الخرطوم من القائمة الأمريكية للإرهاب، ليس غاية في حد ذاته، فهو لن يقود إلى منفعة مباشرة، ولكنه ظل يمثل عقبة في الطريق، وجبت إزالتها”، مضيفاً أنه “ينبغي البحث عن آفاق التعاون، وتحسين استخدام السودان ما لديه من أدوات، وإمكانيات تحتاجها أمريكا، وإحسان استغلالها”.

وشدد على أن “الولايات المتحدة ليست جمعية خيرية تعطى بلا مقابل”، وتابع قائلاً: “فقط علينا أن نحسن التعريف ببلدنا وموارده، وما يمكن أن تجنيه أمريكا، وما يمكن أن نستفيده نحن”.

وفي 23 أكتوبر الماضي، أعلن قادة الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي والسودان في بيان مشترك رسمياً، عن توصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.

وكانت الإمارات والاحتلال الإسرائيلي قد توصلتا في 13 أوت الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر الماضي في البيت الأبيض بعد أن انضمت البحرين إليه.

وقوبلت هذه الاتفاقات بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرتها الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين “إسرائيل” والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

مقالات ذات صلة