رابطة حقوقية: أوروبا افتعلت أزمة اللاجئين وهدفها توريط الجزائر!

اتهمت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الغرب بافتعال أزمة اللاجئين في العالم وتحميل دول العالم الثالث بما فيها الجزائر أعباء مواجهة هذه الأزمة لوحدها، في وقت كشفت تقارير أممية أن عدد اللاجئين في العالم ارتفع لأول مرة ليصل 68.5 مليون شخص نازح ومهاجر في العالم نتيجة الأزمات والحروب.

حملت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، في اليوم العالمي للاجئين، الدول الأوربية خاصة فرنسا وكذا أمريكا والحلف الأطلسي، مسؤولية تزايد عدد اللاجئين والنازحين في العالم،  واعتبرت المنظمة أن تزايد الأزمات في العالم نتيجة الحروب وتدخل الدول الكبرى ساهم في ارتفاع عدد اللاجئين ومعاناتهم، واعتبرت المنظمة أن دول الجوار تتحمل عبئا كبيرا منها الجزائر بالنيابة عن الدول الكبرى، وهذا بالرغم من التركيز العالمي على أن أزمة المهاجرين تتركز في أروبا، وليس في الدول الفقيرة التي تتحمل العبء الأكبر في مواجهة أزمة اللجوء، حيث جاء في بيان المنظمة الذي وقعه أمينها العام هواري قدور، “يعيش نحو 84 بالمائة من اللاجئين في بلدان العالم الثالث ذات الدخل المتوسط والمنخفض” .

وعبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها من الطريقة اللانسانية والمعاملة السيئة التي يتعرض لها اللاجئون والمهاجرون الوافدون على الأراضي الأوروبية من استقبال ومعاملة سيئة، معتبرة أن الواقع الأوروبي يثبت فرقا كبيرا بين الخطاب والممارسة.

وأضاف هواري قدور، أن سمعة الاتحاد الأوروبي حول حقوق الإنسان للاجئين في الحضيض ووصمة عار نتيجة معاملة المهاجرين وكأنهم وباء،  ليضيف: “سياسة الاتحاد الأوروبي تشير إلى آن بعض المسؤولين يعيشون أزمة ضمير وغيابا للإنسانية، والدليل حادثة سفينة “أكواريوس” التي انقذت 630 مهاجر غير شرعي في المتوسط يوم الأحد الماضي، والتي بسببها انطلعت حرب كلامية بين الدول الأعضاء في الاتحاد، بعد قيام كل من إيطاليا ومالطا بإغلاق موانئهما أمامها، ورفض روما استقبال اللاجئين العالقين أزيد من أسبوع  في البحر على متن سفينة الإغاثة أكواريوس. وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، أن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم ارتفع إلى 5،68 مليون شخص العام الماضي، لتسجل بذلك ارتفاعا جديدا للعام الخامس على التوالي بنسبة 6،4 بالمائة في عام 2017 مقارنة بالعام الماضي.

وأرجعت المفوضية الأمامية ذلك إلى تضاعف عدد اللاجئين بشكل كبير، مقابل تراجع عدد النازحين بشكل طفيف، بحسب تقرير سنوي لها ما يعني أن شخصا من أصل 110 أشخاص في العالم هو نازح، وفق المفوضية.

من جهتها، كشفت منظمة العفو الدولية عن تنظيم دورة تعليمية مبتكرة عبر الإنترنت تركز على حقوق اللاجئين على مستوى العالم للاحتفال باليوم العالمي للاجئين، وذلك في محاولة لإزالة العقبات، وحث الدول على المبادرة بالتحرك.