الجزائر
طالبوا بإعادة تصحيح الإجابات

راسبون في البكالوريا يحتجون بولايات عدة

الشروق أونلاين
  • 16485
  • 9
أرشيف

شهد عدد من الولايات، الأحد، احتجاجات لتلاميذ راسبين في امتحان البكالوريا، على خلفية ما اعتبروه “ظلم” تعرضوا له، خلال عملية تصحيح أوراق الاختبارات، ما أفضى إلى رسوبهم. وطالبوا بإنصافهم، عبر إعادة هذه العملية.

نظم، الأحد، راسبون في امتحانات شهادة الباكالوريا دورة سبتمبر الماضي، وقفة احتجاجية أمام مبنى ولاية المسيلة، مطالبين السلطات العليا ووالي الولاية بالتدخل لإنصافهم ورفع ما وصفوه بالظلم الذي تعرضوا له، مؤكدين بأنهم بذلوا جهودا كبيرة من خلال المطالعة وحل حوليات البكالوريا والعشرات من الأسئلة، كما تمكنوا، حسب تصريحاتهم، من حل الامتحانات بطريقة صحيحة نتيجة سهولة الأسئلة والمراجعة الجيدة، ناهيك عن الوقت الذي كان في صالحهم من خلال طول مدة المراجعة وحصر الدروس وغيرها من الأسباب، ما حدا بهم إلى رفض رسوبهم، الذي عزوه إلى “ظلم” لحق بهم خلال عملية التصحيح، وطالبوا بإعادة هذه العملية.

وعلى خلفية المطلب ذاته، نظمت صباح الأحد، مجموعة من راسبي البكالوريا بتين زواتين، الواقعة على بعد 510 كلم من عاصمة الولاية تمنراست، وقفة احتجاجية على خلفية رسوب جميع الطلبة المترشحين بالمركز والبالغ عددهم 82 من طلبة شعبتي، العلوم التجريبية وآداب وفلسفة، حيث احتل مركز تين زواتين المرتبة الأخيرة وطنيا بنسبة نجاح صفر، وجدد الطلبة المحتجون في لافتات تم رفعها، بضرورة مطالبة السلطات، بإعادة تصحيح أوراق الامتحان الخاصة بالمركز، فمن غير المعقول حسبهم، أن لا يتمكن ولا طالب من تحقيق النجاح، بالرغم أن البعض منهم حققوا معدلات جيدة خلال امتحانات الفصلين الأول والثاني، حسب ولي أحد الطلبة. وما أدخل الشك في نفوس الطلبة، هو أن العلامات المتحصل عليها في كشف النقاط لامتحان البكالوريا ولكل الشعب كانت متقاربة، ودون معدل تسعة، الذي حددته الوزارة للنجاح.

واعتبر أولياء التلاميذ على مستوى ثانوية تين زواتين، أن النتيجة غير منطقية، ومجحفة في حق الطلبة الذين سهروا واجتهدوا من تحقيق حلم الوصول إلى مقاعد الجامعة، في منطقة تعتبر من أفقر مناطق الظل بالولاية.
من جهته، المدير المنتدب للتربية بعين قزام أكد للشروق أنه، سيتم إجراء تحليل معمق لنتائج الطلبة لمركز تين زواتين بعد الإطلاع على جميع كشوف نقاط الطلبة، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تحقيق هذه النتيجة السلبية، مؤكدا أن مصالحه وفرت كل الإمكانات المادية والبشرية، خلال أيام الامتحان على مستوى مركزي عين قزام وتين زواتين التابعين للمديرية المنتدبة، مستبعدا إعادة تصحيح الأوراق مجددا.

كما اعتصم صبيحة الأحد، العشرات من الراسبين في امتحانات شهادة البكالوريا أمام مقر مديرية التربية بولاية سيدي بلعباس، مطالبين بإعادة تصحيح إجاباتهم، واعتبروا أن حقهم هضم خلال التصحيح.

وطالب المحتجون الوزارة الوصية، بإعادة النظر في عملية تصحيح إجابات البكالوريا الخاصة بجميع الشعب، بدعوى أن المصححين “لم يدققوا في عملية التصحيح”، ما كان حسبهم، سببا في هضم حقوق الكثير منهم، لاسيما المترشحين الأحرار. وقال محتجون أنهم تأكدوا من حصولهم على نقاط، تؤهلهم للحصول على معدلات تمكنهم من الظفر بالشهادة بعد إطلاعهم على الإجابات النموذجية، كما ضم عدد من الناجحين أصواتهم لأصوات المطالبين بإعادة التصحيح، لاسيما منهم النجباء المتحصلون على معدلات ممتازة طوال الموسم الدراسي، بينما تحصلوا على معدلات خيبت آمالهم رغم يقينهم بتقديم إجابات جيدة.

في حين ذكرت مصادر على صلة بعملية التصحيح، أن إجابة المترشح تخضع لتصحيح من طرف عدد من الأساتذة قبل أن تتم المصادقة على العلامة المتحصل عليها، ما يجعل فرضية الخطأ ضئيلة جدا، مضيفا أن الإشكال يستحيل أن يطرح مع عدد كبير من المترشحين.

مقالات ذات صلة