راق مغربي مزيف يطيح بضحاياه عبر الفايسبوك

مثل ثلاثة شباب أمام محكمة الشراقة بتهمة النصب والاحتيال، على أساس الشكوى التي تقدمت بها فتاة في العقد الثاني من العمر، مفادها أنها تعرفت على أحد المتهمين عبر الفايسبوك والملقب بأبي مازن المغربي، حيث أخبرها أنه راق فطلبت منه رقية شقيقتها المريضة منذ فترة، والتي لم تشف رغم زيارة العديد من الأطباء بمستشفيات العاصمة، فأخبرها أنها مسحورة وعليها جلب مجوهرات العائلة لرقيتها، وفعلا ضربت له موعدا بالشراقة، أين تركت له مجوهراتها ومجوهرات شقيقتها ووالدتها، داخل خمار تحت شجرة مقابلة لمدرسة ابتدائية، وما إن أخذ المجوهرات انقطعت اتصالاته معها، ما جعل الشكوك تراودها حوله، وأبلغت مصالح الأمن، حيث توصلت إلى الراقي المزيف من خلال بريده عبر الفايس بوك ورقم هاتفه، كما تورط صديقيه في القضية، حيث استعمل المتهم الرئيسي كلمة سر الدخول إلى شبكة أنترنت أحدهما، كما تحدث مع الضحية بشريحة هاتف الثاني.
وخلال المحاكمة أكد المتهم الأول أن صديقيه لا علاقة لهما بالقضية ولا يعرفان الضحية، معترفا أنه تعرف على الضحية عن طريق الفيس بوك، حيث طلبت منه إيجاد راق لها لأجل مساعدتها على استعادة خطيبها الذي قطع علاقته بها، وأشار إلى أن الشكوى مجرد سيناريو مفبرك من طرف الفتاة التي سلمت مجوهرات عائلتها لخطيبها السابق وبعد اكتشاف أمرها أخبرت والدتها التي تأسست طرفا مدنيا أن راق مزيف سلبها إياها، وتمسك ببراءته إلى جانب صديقيه.
وبعد التماس 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 200 ألف دج أدانتهم القاضي الجزائي بالحبس النافذ لمدة عامين و100 ألف دج مع إلزام كل واحد منهم دفع تعويض قدره 20 مليون سنتيم لكل واحدة من الضحيتين، اللتين طلبتا تعويضا قدره 140 مليون سنتيم ما يعادل قيمة المجوهرات.