-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بحثا عن التشبه بالمشاهير

رجال أمام جراحات التجميل..!

الشروق أونلاين
  • 7409
  • 3
رجال أمام جراحات التجميل..!

ظلت عمليات التجميل في الجزائر خلال عشريات مضت محافظة على شكلها النمطي المنحصر في ترميم آثار الحروق والحوادث الأليمة، أو تصحيح التشوهات الخلقية ككبر حجم الأذنين أو تلاصق الأصابع وما إلى ذلك، ثم ونتيجة للانفتاح الاجتماعي على الغرب، وبفضل تطور وسائل التواصل، تحولت عمليات التجميل إلى هوس نسائي يدفعن مقابله الملايين، للظفر بجسم جميل ورشيق، لكن لا أحد كان ينتظر في مجتمع بهذه الذهنية والمقومات، أن يصيب الهوس فئة من رجاله.

جراحون حائرون أمام طلبات مجنونة

مشكل الجراحة التجميلية في الجزائر أنها حتى اليوم لازالت لا تحظى بنصيب من الاهتمام شأن فروع الطب الأخرى، حتى القانون لم ينصفها، ولم يخصص لها تشريعات تحمي الطبيب ولا الحالة المقبلة على التجميل، بل جعلها تستمد قوانينها من التشريعات العامة لهذا الخصوص، بينما يجد الطبيب نفسه أمام إجبارية تقديم خدمة مضمونة النتائج من دون أي مساحة للخطأ، ويجمع الأطباء عبر العالم أن الجراحة التجميلية تحتمل نتائج ناقصة ولا يمكنها أن تحقق دائما نتائج كاملة، وهو ما يحاول الجراح شرحه وترسيخه في ذهن المقبل على العملية.   

عمليات جراحية من الانترنت

ربما المفهوم الخاطئ لعمليات التجميل عند الجزائريين، هو الدافع وراء طلباتهم الغريبة في التغيير، وبلوغ أشكال لا تمت إلى أشكالهم، وقد يستحيل على الجراح مهما كان ماهرا تحقيقها، بفعل التركيبة البشرية المختلفة، بيد أن الدكتور عمار العايب، أخصائي التجميل صاحب الخبرة الطويلة في المجال داخل الوطن وخارجه، لازال يتعجب كيف يطلب الرجال الجزائريون وجوها من الانترنت، في حين تنزل غالبية النساء المقبلات على التجميل عند طلب أزواجهن فقط، يقول الدكتور عمار: “رغم خبرتي الطويلة في ميدان الجراحة التجميلية، ومقابلتي لحالات عدة، أجد نفسي حائرا أمام بعض الطلبات العجيبة، إذ ومذ فترة قصيرة زارني بالعيادة شاب عشريني، جاء يحمل معه صورة لأحد المشاهير، قام بطبعها من الانترنت، وطلب مني تغيير شكله بالكامل كي يطابق الشكل الموجود في الصورة، كونه من أشد المعجبين والمقتدين به.. مع العلم أن العمليات التي أجريتها له لاحقا وبعد فترة من محاولة إقناعه بالتراجع استدلالا بإمكانية ضعف النتائج، كانت عمليات صعبة جدا، وقد نجحت بنسبة ثمانين بالمائة..”، وهذا الأمر إن كانت وراءه دوافع، فمرده ولا محال إلى اضطرابات نفسية تعيشها الحالة الراغبة في الخضوع إلى الجراحة  للتغيير رغم شكلها المقبول، ويشير الأخصائيون النفسيون أن السبب الذي يولد هذه الحالات يكون الفراغ أو الهوس، بينما يرجعها أخصائيو الاجتماع إلى فائض في المال، حيث من المستحيل أن يفكر شاب عشريني في الخضوع إلى عملية تجميل في حال لم يكن ميسور الحال أو أنه مكتف من جميع متطلبات الحياة ولا يملك وجهات أخرى ينفق فيها المال.

هل يعوضهم التجميل ما حرمتهم أجسامهم؟

ما أخبرنا به جراح التجميل الدكتور عمار العايب، أن نسبة الإقبال على عمليات التجميل من الجنسين تكاد تتساوى في الجزائر، وأن الحالات الرجالية التي تقصد عيادات التجميل عادة ما تكون من أصحاب المال، وما دون ذلك رجال غير راضين عن أشكالهم، ومستعدون لجمع المال وحتى إلى التدين لتغييرها، والتخلص من المظهر المنفر، وهو ما تحققنا منه ونحن جلوس بقاعة الانتظار للعيادة، أين قابلنا شابا ثلاثينيا لا تبدو عليه علامات الاهتمام المفرط بمظهره، حاولنا التقرب منه، وتبين لنا أنه شخص خجول أو يعاني من أمر ما، وبعد الدردشة المطولة معه اكتشفنا أن شكل الجزء العلوي من جسده هو ما سبب له عقدة نفسية، وقاده إلى العيادة، “أعيش عمري كله بمحاذاة البحر، ولكنني لا أجرؤ على الاقتراب من مياهه المغرية والتمتع بها كباقي المصطافين، فشكل صدري وبطني المتدليين في مظهر نسائي حرمني من التمتع بحياتي، وقد قررت تغييرهما مهما كلفني الثمن، لأنني لم أعد قادرا على مواصلة حياتي على هذا النحو..”.  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • المجوس

    هد كلهم ولاد الصوص المال العام والحركى الخونة لى راهم في المناصب الحساسة هم اشرار الخلق

  • عبدالقادر

    هؤلاء ليسوا رجال،هؤلاء أشباه ذكور فقط ،وأكثرهم من المخنثين،والمثليين ، عفانا و عفاكم الله...

  • meouane

    الله يصفرلهم الوجه ذكور اخر الزمان