رجل يفصل رأس ابنه بساطور

اهتزت، الجمعة، قرية الواد الكبير، ببلدية عين شرشار شرقي سكيكدة، على وقع جريمة قتل مروعة أدخلت كامل المنطقة في حالة ذهول، راح ضحيتها شاب في العقد الثالث من العمر، على يد والده الذي يعاني من اضطرابات عقلية حسب مصادر محلية، حيث تفاجأت عائلة الضحية باختفاء الابن الذي يتولى شؤون البيت ومصاريفه، صبيحة نهار أمس الجمعة، وبعد البحث عنه، تم العثور عليه غارقا في بركة من الدماء، ورأسه مفصول عن جسده.

أقدم الوالد على توجيه عدة ضربات له على مستوى أنحاء متفرقة من جسده باستعمال ساطور، قبل أن يقوم بفصل رأسه عن جسده، في مشهد مرعب ومروّع لعائلة الضحية، ولسكان القرية التي لم يحدث في تاريخها الحديث أن شهدت جريمة قتل، فما بالك أن يكون الجاني أبا والضحية ابنا، وفور انتشار الخبر، تدخلت وحدات الدرك الوطني مرفقة بعناصر الحماية المدنية، التي تنقلت إلى عين المكان، أين تم تحويل جثة الضحية لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد دندان بعزابة، بينما قام عناصر الدرك الوطني بتوقيف المتهم والد الضحية، وفي الوقت الذي يبقى فيه الشارع السكيكدي تحت الصدمة قالت مصادر من القرية بأن الابن الضحية، عاش لأجل أسرته وكان رفيقا دائما لوالده المريض ويهتم بشؤونه ويشتري له الدواء الخاص بالأمراض العصبية، ويصر على أن يناوله إياه من يديه حتى يطمئن عليه كما يتابع تناوله للطعام وخروجه إلى الشارع.

وقال بعض أهل القرية إن الابن شوهد عدة مرات وهو يبكي بحرقة على حال والده الذي ساءت صحته النفسية منذ أكثر من خمس سنوات، فيأخذه مرة إلى مستشفى الحروش بجنوب الولاية الخاص بالأمراض العقلية، ثم يعيده إلى البيت ويقوم بتمريضه قبل أن تحدث الكارثة التي لم تخطر على بال أحد، والتي حدثت على مشارف بداية شهر رمضان الكريم.