الجزائر
أسابيع من دعوته بن غبريط للاستقالة.. بن زعيم ينتقد وزير النقل:

رحلات “الجوية الجزائرية” مثل ركوب الجمل!

إيمان عويمر
  • 3428
  • 6
ح.م
عبد الوهاب بن زعيم

شن عضو مجلس الأمة عن حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الوهاب بن زعيم، هجوما حادا على وزارة النقل وخص بالذكر الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية، والتي شبه ركوب إحدى رحلاتها بـ”امتطاء الجمل”، كونها محفوفة بالمخاطر والمشقة.
أسابيع من مطالبته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، بالاستقالة من منصبها بسبب ما اعتبره “عجزها” في احتواء إضرابات الأساتذة، عاد السيناتور عبد الوهاب بن زعيم، لينتقد خدمات الجوية الجزائرية بشدة، وكتب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك: “تشير الساعة الواحدة صباحا وقد حطت بِنَا الطائرة على أرضية مطار الجزائر بعد أن كان من المفروض أن تصل السابعة مساء”.
وخاطب السيناتور وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغاني زعلان قائلا: “السيد الوزير.. ليس هناك فرق بين امتطاء الجمل وطائرة الخطوط الجوية.. زمانا كانت رحلة ركوب الجمل والذهاب في قافلة الصحراء مملوءة بالمخاطر والأحداث، نفس الشيء اليوم، ركوب طائرة الخطوط الجوية كله أحداث ومخاطر ومشقة”.
وتوقف بن زعيم عند مشكلة التأخرات التي تشهدها رحلات خطوط الجوية الجزائرية “أصبحنا نصل إلى وجهتنا في يوم ويومين وندخل بيوتنا عند الفجر.. وجدنا مسافرين معنا كانت وجهتهم قسنطينة وعنابة وجدوا أنفسهم في العاصمة دون حقائب، ليس لهم أين يذهبون.. استلام الحقائب بعد ساعتين أي الساعة الثانية والنصف صباحا.. مسافرون آخرون غيروا لهم المطار.. أهلنا قلقون علينا، ركبنا أم لا، وصلنا أم لا.. هل نحن بخير أم لا”.
وانتقد عضو مجلس الأمة المحسوب على الأفلان، حالة التخبط التي تعيشها شركة الخطوط الجوية، مطالبا عبد الغني زعلان بضبط الأمور والتحرك لتصليح الأمور، مشيرا إلى أن كل ما يطلبه المواطن والمسافر هو معاملته مثل باقي دول العالم، بالإضافة إلى التكفل به مهما كانت الظروف.
وشدد نفس المتحدث على ضرورة انتهاج الشركة العمومية لخطة اتصالية تتمثل في إعلام المسافرين في الوقت المناسب، في حال شن العمال لإضراب أو أثناء التقلبات الجوية ولأسباب الأخرى.
وأرفق عبد الوهاب بن زعيم منشوره، بصورة لقافلة “جمال” تسير في الصحراء، وأوضح بهذا الصدد: “الصورة مأخوذة من مقعد شاشة الطائرة فألهمتني أن أقاسم تعب الرحلة أو القافلة إن صح التعبير مع من يهمه الأمر”.
وليست المرة الأولى التي يهاجم فيها عضو مجلس الأمة، قطاعات وزارية، حيث دعا قبل أسابيع، وزيرة التربية نورية بن غبريط، إلى الاستقالة من منصبها، ردا على طردها للأستاذة المضربين، واتهمها بعجزها عن تسيير أزمة الاحتجاجات التي ضربت القطاع التربوي.
وأدخلت هذه الدعوة، بن زعيم في حرب كلامية مع قيادة حزبه، واتخذ الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس أمرا يقضي بإحالته على لجنة الانضباط والتأديب، معتبرا أن قرارات عزل وتعيين الوزراء تبقى من الصلاحيات الحصرية للرئيس بوتفليقة دون غيره. لكن بن زعيم لم يهضم القرار الذي وصفه بالمجحف، واتهم ولد عباس بتحويل الحزب إلى ثكنة ومحاولة تقييد حرية التعبير وإبداء الرأي.
وكان مقررا مثول السيناتور أمام لجنة الانضباط الأسبوع الفارط، لكن المكتب السياسي وفي اجتماعه أكد في بيان له أن رئيس اللجنة عمر الوزاني في رحلة علاجية إلى الخارج وسيتم استئناف نشاط لجنة الانضباط حال عودته.

مقالات ذات صلة