-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمعيات ومكاتب أعمال متورطة

رحلات سياحية خارج القانون.. والوصاية تهدد

ب.ع / ن.طلحي
  • 2559
  • 0
رحلات سياحية خارج القانون.. والوصاية تهدد
أرشيف

دعت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية عنابة، رؤساء الجمعيات وأصحاب مكاتب الأعمال، إلى التوقف الفوري عن تنظيم الرحلات السياحية الداخلية لفائدة زبائن مختلفين، وهددت بالمتابعة القضائية في حقهم في حال الاستمرار في تنظيم مثل تلك الرحلات.

وأوضحت مديرية السياحة بالولاية في بيانها الصادر في الثاني من شهر ديسمبر الجاري، بأن نشاط تنظيم الرحلات السياحية هو نشاط تجاري، في الأصل، من اختصاص وكالات السياحة والأسفار المعتمدة، المنصوص عليه صراحة في القانون 99 / 06 المؤرخ في الرابع من أفريل سنة 1999، والذي يحدد القواعد التي تحكم نشاط وكالات السياحة والأسفار، خاصة منه المادة السادسة، التي تستوجب الحصول على رخصة استغلال مسلّمة من طرف الوزارة المكلفة بالسياحة لممارسة هذا النشاط.

كما أن المادة 34 من القانون الأساسي للجمعيات رقم 12 /06 المؤرخ في 12 جانفي 2012، ينص صراحة على أن نشاط الجمعيات يكون غير تجاري، وأن تنظيم الرحلات يكون فقط منحصرا على الأعضاء المنخرطين في تلك الجمعيات. وأضاف البيان أن مكاتب الأعمال المدرجة تحت رمز النشاط التجاري 612205، فهي تتضمن كل نشاطات الوساطة في الميدان الاقتصادي والتجاري، باستثناء النشاطات المقننة مثل تنظيم الرحلات والأسفار. وخلص بيان مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية عنابة، إلى دعوة رؤساء الجمعيات ومكاتب الأعمال الناشطة في هذا المجال، إلى التوقف الفوري عن تنظيم الرحلات السياحية، تحت طائلة المتابعات القضائية المنصوص عليها في قانون نشاط الوكالات السياحية.

وفي قسنطينة تحركت العديد من الجمعيات التي لا علاقة لها بهذا النشاط في القيام برحلات سياحية في العديد من مناطق الوطن وخاصة في الصحراء، حيث يقومون بجمع العشرات من العائلات والتنقل بهم إلى مدن صحراوية، مع المبيت أحيانا في الخلاء داخل الخيام، بالرغم من الجو البارد، وتقوم هذه الجمعيات بالإشهار لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصارت تلقى رواجا بسبب الأجواء التي توفرها لزبائنها، وهي لا تتوقف عن العمل في كل الفصول مستغلة ما يزيد عن سنة ونصف من توقف الوكالات السياحية المعتمدة على العمل بسبب جائحة كورونا، كما أن الوجهة الجزائرية في السياحة صارت مطلوبة بكثرة في الجزائر، وقد باشرت فعلا أواخر شهر نوفمبر الماضي مديرية السياحة، إجراءات المتابعة القضائية في حق هؤلاء لتفادي الفوضى التي طبعت الشأن السياحي الجزائري في السنتين الأخيرتين.

وقد جاء تدخل مصالح مديريات السياحة والصناعة التقليدية بولايات عنابة وقسنطينة وبسكرة، بعد استفحال ظاهرة تنظيم رحلات سياحية داخلية لفائدة زبائن مختلفين وليسوا أعضاء أو منخرطين في الجمعيات، على مواقع التواصل الاجتماعي، التي اتخذتها بعض الجمعيات وبعض مكاتب الأعمال كمنبر للترويج لهذا النشاط الذي يعتبر في غير اختصاصها حسب ما تنص عليه القوانين، الخاصة بتنظيم نشاط وكالات السياحة والأسفار وكذا القوانين التي تحدد نشاط الجمعيات ومكاتب الأعمال.

قد تحولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، إلى فضاءات لنشر إعلانات تروّج لتنظيم رحلات سياحية داخلية إلى بعض الولايات الجنوبية أو الولايات التي تزخر بوجود مواقع أثرية وحمامات معدنية، خلال عطل نهاية الأسبوع وفي مختلف المناسبات، من طرف بعض الجمعيات ومكاتب الأعمال، مقابل تلقي عمولات مادية نظير ذلك. كما أن مصالح الدرك في ولايات بجاية وعنابة وخاصة الطارف، صارت تجد نفسها أمام وضعيات غريبة من خلال نصب الجمعيات لخيمات ضخمة وإقامة حفلات عشاء جماعية تعتمد على الطهي في الهواء الطلق من دون أن تمتلك أي اعتماد للقيام بهذا النشاط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!