-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ثاموغلي

رحلة في كتاب: قبيلة زواوة ما بين القرنين12م- 15م للدكتور مفتاح خلفات”1/2″

محند أرزقي فراد
  • 11934
  • 1
رحلة في كتاب: قبيلة زواوة ما بين القرنين12م- 15م  للدكتور مفتاح خلفات”1/2″

أنجز الدكتور مفتاح خلفات دراسة تاريخية علمية هامة، جديرة بالتنويه، باعتبارها عملا رائدا في المجال المدروس. فقد ظل تاريخ بلاد الزواوة (منطقة القبائل) مرتعا خصبا لدراسات المدرسة الفرنسية، التي طغت عليها الإيديولوجية الاستعمارية، المتميزة بتكريس سياسة “فرق تسد” بين العنصرين الأمازيغي والعربي، والتزييف في تعاطيها مع تاريخنا الجزائري، وكذا النظرة الدونية، في سياق المقاربة الانقسامية التي تنفي وجود الأمة الجزائرية، وتختزل شعبها في كونه تكرار كتلات متشابهة، تسمى الواحدة منها عشيرة.

وتجلت هذه النظرة التفتيتية بوضوح في كتابي: “القبائل والأعراف القبائلية” لمؤلفيه هانوطو ومساعده لوتورنو سنة 1872م، و”نشأة الحواضر لدى السكان المستقرين بالجزائر” لصاحبه إميل ماسكيري الصادر سنة 1886م، اللذين اعتمدهما عالم الاجتماع الفرنسي إميل دوركايم ، ليجعل منطقة القبائل نموذجا للمجتمع الانقسامي في أطروحته الموسومة “تقسيم العمل الاجتماعي” سنة 1893م(1). ومارست هذه المدرسة الاستعمارية سياسة التعتيم على الفترة الإسلامية في تاريخ الزواوة، تمهيدا لتزييف الحقائق التاريخية بمحاولة ربط المنطقة بالأصول الأوروبية.

 أهمية هذه الدراسة

ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة، التي تعد لبنة في الجهود المبذولة من أجل تحرير تاريخنا من القراءة الاستعمارية، التي مازالت – مع الأسف – في غياب البديل تشكل منهلا للمبهورين بالحضارة الفرنسية، في أوساط أهلنا  وبين ظهرانينا. والجدير بالذكر أن هذه الدراسة الخاصة بقبيلة زواوة، تعد تكملة للدراسة الخاصة بقبيلة كتامة التي أنجزها الدكتور موسى لقبال، علما أن النسابة والمؤرخين لا يستبعدون أن تكون قبيلة زواوة فرعا منها.

أراد الدكتور مفتاح خلفات أن يكون هذا العمل العلمي مسحا شاملا لقبيلة زواوة، التي ظل تاريخها نسيا منسيا، يفتقر إلى دراسة مستقلة نزيهة وموضوعية، تخلصها من المقاربة الكولونيالية التي حاولت -عبثا- ربطها بالأصول الأوروبية، بعد التعتيم على إسهامات علمائها في إثراء الحضارة الإسلامية. كما أن الباحث لم يخف طموحه، في جعل هذه الدراسة لبنة علمية تضاف الى سلسلة الدراسات التاريخية الكبرى الخاصة بالمغرب الأوسط، بهدف إعادة قراءة تاريخنا قراءة وطنية مووعية ونزيهة، تخلصه من الأحكام المسبقة، وتحرره من القراءة الإيديولوجية الأجنبية المبخسة لمآثر الأجداد.  

لذا ركز الباحث جهوده لإبراز وزن ودور هذه القبيلة في صنع الأحداث، وما تركه أهلها من بصمات جلية في تاريخ الجزائر، والحضارة الإسلامية، فحاول إعادة بناء تلك المآثر والآثار- قدر مستطاعه- بتسليط الأضواء على الجوانب السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والعمرانية، والاقتصادية، فقدم مادة تاريخية غزيرة من مصادر ومراجع مغاربية ومشرقية عديدة، ويستشف من قائمتها أن المصادر المحلية الزواوية المفيدة للبحث، شحيحة تعد على أطراف الأصابع لعل أهمها كتاب عنوان الدراية لأبي العباس للغبريني (القرن13م)، ومخطوط سيرة زواوة الذي نجهل تاريخ تدوينه. ويبدو من خلال مقدمة الكتاب أن الباحث لم يستفد كثيرا من المخطوطات الزواوية التي اطلع عليها في مكتبات دمشق (كتاب في علم الرمل لصاحبه عبد الله الزواوي/ أرجوزة في التصوف لمؤلفها محمد المهدي الزواوي/ معالم الاستبصار، لمحمد بن علي الشريف الزواوي/ رسالة في القراءات، لأبي العباس الزواوي). هذا ولم يشر الباحث الى المخطوطات الموجودة في المكتبات الخاصة ببلاد الزواوة، فهل يفسر ذلك بعدم تمكنه من الوصول إليها؟ ومهما كان الأمر فقد بذل الدكتور مفتاح خلفات جهودا مضنية من أجل اكتشافها والاستفادة منها، بدليل أن الجهد العلمي قد أخذ منه ثماني سنوات. وتجدر الإشارة الى أن هناك مخطوطات لازالت ترقد في خزائن الخواص الذين ضربوا عليها سياجا من الكتمان، ويحافظون عليها في سرية تامة، وهذا بسبب غياب الحس العلمي الذي يستلزم فتح أبوابها أمام الباحثين.   

كلمة عن المصادر التاريخية الزواوية

غير أن ذلك لا ينفي وجود بعض المكتبات الخاصة في بلاد الزواوة المعروفة بانفتاح أهلها على مجال البحث العلمي واستعدادهم لخدمة الباحثين والكتاب، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، مكتبة العلامة الشيخ المولود أولحبيب الورثيلاني، التي يشرف عليها الأستاذ جمال مشهد في مدينة بجاية، وهي مكتبة عامرة، تزخر بالعديد من المخطوطات، تقدر ثروتها بأزيد من 400 عنوانا في شتى مجالات المعرفة، ومكتبة أسرة كديد في قرية الجمعة نصهريج (ولاية تيزي وزو)، التي يشرف عليها الأستاذ أحمد كديد، وبها مخطوطات نادرة في مجالات الفقه وقواعد اللغة والفلاحة والحساب، بالإضافة الى المكتبات الخاصة الموجودة في قريتي ڤنزات وشريعة بعرش آث يعلى، لدى عائلات كثيرة أذكر منها عائلة أمحجوبة (مهجي حاليا)، وأحفاد الشيخ محند أوقري، والشيخ السعيد بن عمر، والشيخ السعيد صالحي وغيرهم، علما أن تاريخ عرش آث يعلى مرتبط تاريخيا بقدوم الحماديين الى بجاية في القرن الحادي عشر الميلادي. كما تملك أيضا عائلة الشيخ محمد الشريف السحنوني مكتبة عامرة بالمخطوطات والكتب القيمة، في زاويتها ثاغراسث الكائنة بعرش آث وغليس ولاية بجاية، وقد نهل منها الكثير من الدارسين الجامعيين. وتجدر الإشارة أيضا الى وجود عدد هام من مخطوطات بلاد الزواوة في مكتبة الشيخ المهدي البوعبدلي- رحمه الله – الذي أطلع على الكثير منها، وجمع بعضها من أعيان بجاية، حينما تولى الإمامة والإفتاء بهده المدينة، بعد رجوعه من تونس في الثلاثينيات من القرن الماضي(2).

 المصادر الأساسية للبحث

وعلى أي حال فقد حاول الباحث – كما ذكر – جمع أخبار قبيلة زواوة من المصادر التاريخية المغاربية العامة، كابن خلدون، وابن حزم، وابن بسام الشنتريني الأندلسي (الذخيرة)، والزركشي، وابن عذاري، ولسان الدين بن الخطيب، وأحمد الضبي، وابن فرحون (ديباج المذهب)، وابن قنفذ، ومفاخر البربر، والمراكشي، وابن مريم، وابن معطي (الدرة الألفية)، والمقري، والونشريسي، ويحي بن خلدون، والحسين الورثيلاني، والتنبكتي (نيل الابتهاج) وغيرهم. بالإضافة إلى عدد من المصادر المشرقية كابن الأثير (الكامل في التاريخ)، وابن جبير، وابن حجر العسقلاني، وابن خلكان (وفيات الأعيان)، والسخاوي (الضوء اللامع)، وصلاح الدين الصفدي (أعيان العصر)، والقلقشندى (صبح الأعشى)، والماوردي (الأحكام السلطانية)، والمقريزي (المواعظ والاعتبار)، فضلا عن كتب الرحالة، كحسن الوزان (وصف إفريقيا)، وابن حوقل (صورة الأرض)، والعبدري ـالرحلة المغربية)، ورحلة القلصداي، ورحلة الحسين الورثيلاني، والإدريسي، والبكري، وغيرها، بالإضافة إلى عشرات من المراجع العربية. هذا وقد اعتمد الباحث كثيرا على كتاب “المعيار” للونشريسي في استعراضه لفتاوى علماء الزواوة في النوازل.

 غياب المصادر الفرنسية

ويبدو من خلال قائمة المراجع الأجنبية أن الباحث لم يستفد كثيرا من المراجع الفرنسية الكثيرة، التي تخص بلاد الزواوة، فرغم افتقارها إلى الطابع العلمي جراء تحليلاتها السياسية المنسجمة مع الإيديولوجية الاستعمارية، فإنها توفر المادة التاريخية، التي تمكن الباحث من تقديم قراءة جديدة مغايرة، في مجالات عدة ، خاصة الحياة الاجتماعية، وأذكر منها كتاب إدوارد لابينEdouard Lapene (ستة وعشرون شهرا في بجاية)، الصادر سنة 1839م، وهو أول كتاب صدر عن بلاد الزواوة خلال فترة الاحتلال الفرنسي، أما الكتاب الموسوم “القبائل والأعراف القبائلية” لمؤلفه أدولف هانوتو، الصادر في ثلاثة أجزاء سنة 1872م، فهو بمثابة موسوعة معرفية شاملة عن المجتمع الزواوي من حيث تركيبة السكان (البربر والأشراف)، والقرية باعتبارها قاعدة للعمران والاستقرار البشري، ونظامها الاجتماعي/ السياسي (ثاجماعث)، وعشرات القوانين العرفية التي كانت تسيّرها، اجتماعيا وثقافيا ودينيا واقتصاديا وسياسيا. كما تعد المجلة الإفريقية La   1856 – 1962م africaine revue  مصدرا هاما لتاريخ بلاد الزواوة في مختلف عهودها. ويمكن أن نضيف إلى هذه المصادر كتابات الباحثة الفرنسية كميل لاكوست دى جردان Camille Lacoste Dujardin التي كتبت كثيرا عن الحياة الاجتماعية لبلاد الزواوة، أذكر على سبيل المثال كتابها الموسوم: “قاموس الثقافة الأمازيغية في بلاد القبائل Dictionnaire de la Culture Berbère en Kabylie ، فرغم انبهار المؤلفة بفكرة مشروع (الشعب القبائلي) الاستعماري، فإن كتابها لا يخلو من فوائد علمية جمة، لا يستغني عنها الدارس المهتم ببلاد الزواوة.

 مفاصل الكتاب

صاغ الدكتور مفتاح خلفات المادة التاريخية الغزيرة في خطة منهجية محكمة جسدها في مقدمة، وخمسة أبواب (لكل باب فصلان)، وخاتمة، بغرض تقديم عمل علمي مفيد وميسّر. أوضح في المقدمة الدوافع التي جعلته يختار هذا الموضوع، ولخصها في رغبته في تقديم عمل مستقل يجمع أخبار قبيلة زواوة المبثوثة في ثنايا كتب عديدة، وبقراءة جديدة مغايرة للرؤية الاستعمارية التي ضحت بالأمانة العلمية، ووضعت الموضوعية وراء ظهرها، مع إبراز دور القبيلة السياسي، وإسهامات أهلها في إثراء الحضارة الإسلامية، وتقديم لمحة عن مصادر ومراجع كتابه.

عرّف الباحث في الباب الأول،القبيلة بكونها جماعة من الناس تنسب لأب أو لجد واحد، ثم استعرض نبذة تاريخية عن قبيلة زواوة منذ العهود القديمة، إلى غاية القرن11م، ذاكرا آثار الفينيقيين، وبصمات الرومان، خاصة في المناطق الساحلية كدلس، وآزفون، وبجاية. وقدم تفسير مصطلح زواوة، معتمدا على رأي الشيخ أبي يعلى الزواوي الذي يرى أنهم سموا زواوة لكثرة جموعهم، وعلى الرأي الوارد في كتاب “مفاخر البربر” لمؤلف مجهول، مفاده أن التسمية تصحيف للاسم البربري “ڤاواوا”. وأرى أن هذا الرأي الأخير أقرب إلى الصواب، لأنه من المرجح أن تكون هذه التسمية مشتقة من تسمية “أڤاوا” جمعها “إڤاواون”، أطلقت في الماضي على مجموع سكان الأعراش الواقعة على السفوح الشمالية لجبال جرجرة (آث يني / آث يراثن/ عين الحمام/ إيليلتن/ آث يتسوراغ)، ثم وسّع المؤرخون المسلمون هذه التسمية لتشمل النطاق الجغرافي الذي يعرف اليوم باسم “بلاد القبائل”، وأكد ابن خلدون ذلك حين ذكر أن بلاد الزواوة تمتد من دلس إلى بجاية، التي بلغ تأثيرها السياسي والثقافي إلى سكان آث وارثيلان، وآث يعلى.

وبالنسبة لأصل قبيلة زواوة فقد أشار الباحث مفتاح خلفات إلى اضطراب رأي ابن حزم الأندلسي الذي ذكرهم مرة ضمن القبيلة البربرية البترية، وجعلهم مرة فرعا لكتامة. وعرف رأي ابن خلدون نفس التردد ، فذكرهم مع البتر مرة، ومع البرانس مرة أخرى، ليخلص في الأخير إلى ترجيح أصلهم الكتامي، بحكم الجوار في الموطن والتشيّع للدعوة الفاطمية، وهو الرأي الذي تبناه الباحث مفتاح خلفات.  

ومن الأحداث المستحقة للذكر -في رأي الباحث- احتضان سكان الزواوة لدعوة أبي عبد الله الشيعي (مؤسس الدولة الفاطمية) في القرن العاشر. ومازالت إلى يومنا هذا، بعض العادات التي ترسخت في دواخل المجتمع الزواوي، تؤكد صحة هذا الرأي، كتسمية التوأمين باسمي الحسن والحسين، وتبجيل شخصية علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) الذي يتجلى بوضوح في الأدب الأمازيغي شعرا ونثرا.

 العمران في بلاد الزواوة

خصص الباحث الباب الثاني للعمران المدني، والحصون العسكرية، والمؤسسات التعليمية التي تجسدت في المعمرات (الزوايا) والكتاتيب والمدارس. وكان التركيز على مدينة بجاية العريقة التي عرفت ازدهارا كبيرا في عهد الحماديين الذين حولوها إلى منارة للعلم والمعرفة، والى قطب اقتصادي كبير بفضل موقعها الجغرافي الهام ومينائها المتميز بنشاطه التجاري الكثيف، الأمر الذي جعلها تستقطب العلماء والأدباء، والتجار، من الشرق والغرب. وصارت بعد سقوط الحماديين محل صراع بين الدول الحفصية والزيانية والمرينية. واعتبر الباحث مدينة تدلس (دلس) بمثابة المدينة الثانية في بلاد الزواوة، وهي عريقة أيضا حل بها الفينيقيون والرومان، لكنها لم تزدهر إلا في العهد الحمادي، حينما جعلها السلاطين مركزا إداريا يشرف على جزء هام من بلاد الزواوة، ثم أدى نزوح أهل الأندلس إليها إلى ازدهارها أكثر بفضل ما حملوه من علوم، وصناعات، ودراية في شؤون الفلاحة. وذكر الكاتب أيضا مرسى الدجاج، وبني جناد الساحليتين الواقعتين غرب مدينة دلس كحاضرتين تابعتين لقبيلة زواوة. وذكر أيضا “كوكو” ضمن مدن زواوة، لكنه أخفق في تحديد موقعها حين قال “تقع بين منطقة زواوة وجزائر بني مزغنة”، والصواب أنها تقع في قلب زواوة، في دائرة عين الحمام بولاية تيزي وزو، وكانت عاصمة لإمارة آل القاضي الشهيرة في جرجرة في القرنين 16، و17 الميلاديين. كما ذكر الباحث تمزيردكت وحمزة، في سياق حديثه عن مدن بلاد الزواوة، دون أن يحدد موقعيهما تحديدا دقيقا. أما القرى التي تعتبر بمثابة النواة الأساسية للحياة الاجتماعية في بلاد الزواوة، فقد مر عليها الباحث مرور الكرام، وحجته في ذلك “شح مخزون لرصيد الوثائقي حول قرى زواوة”. والواقع أن القوانين العرفية القديمة، التي قام الكتاب الفرنسيون بجمعها في القرن 19م – خاصة كتاب هانوتو المذكور آنفا – تزخر بكم هائل من المعلومات عن الحياة القروية في زواوة، وتحدثت بالتفصيل والتدقيق عن كل صغيرة وكبيرة في ميادين مختلفة، فهذه القوانين العرفية المدوّنة توفر المادة التاريخية للقيام بدراسة شاملة للحياة القروية في بلاد الزواوة.

هذا ولم يغفل الدكتور مفتاح خلفات ما سمّاه بالعمران العسكري، فذكر أن بلاد الزواوة قد عرفت عبر تاريخها العريق حصونا عسكرية عديدة منذ عهد الاحتلال الروماني، ثم واصلت الدول المحلية في العهد الإسلامي بناء هذه الحصون، خاصة من طرف الدولة الحمادية لحماية سيادتها، كما قامت الدولة الزيانية أثناء زحفها على بجاية ببناء عدة حصون كقواعد متقدمة، توفر الذخيرة والمؤن لجيشها. أما العمران الثقافي فقد ذكره ضمن الزوايا (ثيمعمرين) التي حلت محل الرباطات، منذ القرن 13م، وقد تعددت مهامها لتشمل تحفيظ القرآن وتدريس العلوم الشرعية، وإصلاح ذات البين وعقد المصالحة بين المتخاصمين، وإيواء أبناء السبيل، ورفع راية الجهاد عند الضرورة، وتحصين العامة بالتربية الصوفية. ولعل ما ميز هذه المعمرات في الماضي نظام التسيير الذاتي الذي يتناوب بموجبه الطلبة على تسيير شؤونهم بأنفسهم. أما الكتاتيب فهي منتشرة في القرى، في حين تميزت مدينة بجاية بانتشار المساجد والمدارس فيها.

“يتبع”

 

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • بدون اسم

    محمد أرزقي فراد اسم يحفظ و ثامو غلى تميّز يغبط .