الجزائر
رابح حميدي مدير "رحماء بينهم" في ذمة الله

رحيل أحد أهم دعائم العمل الخيري في الجزائر

الشروق أونلاين
  • 5507
  • 5
ح.م

فقدت الجزائر أحد أهم دعائم العمل الخيري، الجمعة، السيد رابح حميدي، مدير مؤسسة “رحماء بينهم” الخيرية الذي انتقل إلى رحمة الله إثر سكتة قلبية عن عمر ناهز 56 سنة، حيث كان يقود قافلة خيرية إلى مدينة مسعد بالجلفة، لكن الموت خطفه بعد أدائه لصلاة الفجر.

ويعتبر “الحاج رابح”، أحد أهم الفاعلين في مجال العمل الخيري بالجزائر، حيث أشرف على تنظيم عشرات المخيمات سنويا لليتامى من مختلف ولايات الوطن وخاصة يتامى الجنوب الجزائري، إضافة إلى توزيع مئات القفف على الأرامل من خلال مؤسسته “رحماء بينهم”، وكان يعتبر الأب الروحي لها، من خلال حث الجميع على العمل الخيري ومساعدة الطبقة المعوزة.

وحسب أحد أصدقاء المرحوم، فإن “الحاج رابح” كان ينظم كل شهر تقريبا قافلة محملة بالأغذية والأغطية والأفرشة لفقراء ولايات تيسمسيلت والجلفة وبسكرة وغرداية والمنيعة وحتى ولاية أدرار،  والهدف منها مساعدة الأيتام والأرامل والمعوزين في القرى والمداشر المنسية، والتخفيف عنهم خاصة في فصل الشتاء البارد تحت شعار “رحماء بينهم”.

المرحوم يعتبر من الأوائل الذين اهتموا بفئة كبار السن ورعايتهم من خلال تنظيم رحلات إلى الحمامات المعدنية على غرار زلفانة وكان يُسخر بيته لإيوائهم وإطعامهم، وتلبية كل حاجياتهم في إطار هدف واحد وهو إخراجهم من محيطهم إلى محيط آخر، ولإيجاد وسائل الراحة لهم بعيدا عن الروتين اليومي، كما عكف المرحوم، ولسنوات، على إرسال كبار السن إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة، التي كانت تبعث في نفوسهم فرحة لا توصف خاصة للفقراء والمساكين، إضافة إلى مطاعم الرحمة التي كان ينظمها سنويا خلال شهر رمضان  بالعاصمة وتزويد المساجد بمياه الشرب، وأعمال خيرية أخرى لا تعد ولا تحصى جعلت من الرجل رحمه الله أحد أهم دعائم العمل الخيري في الجزائر.

وأثنى أمس أبناء حي الحياة بالسمار، أين يقطن المرحوم، على خصال فقيد الجزائر معتبرينه أب اليتامى، حيث كان همه الوحيد زرع الفرحة والبسمة في وجوه العديد من فئات المجتمع على غرار اليتامى وكبار السن.

وسيوارى الفقيد الثرى صباح اليوم على الساعة العاشرة ونصف صباحا بمقبرة حي المالحة بعين النعجة.

وبهذا المصاب الجلل، يتقدم المدير العام لمجمع الشروق رشيد فضيل وكل الطاقم بتعازيهم القلبية إلى كل عائلة حميدي راجين من المولى أن يتغمده برحمته الواسعة، ويلهم والده عمي علي وكل أفراد عائلته جميل الصبر و السلوان.

مقالات ذات صلة