الرأي

رداءة في كل شيء!

قادة بن عمار
  • 956
  • 1
أرشيف

عندما ينتفض البعض ضد ولوج بعض “الجهلة” مجال التمثيل ويحذر من سيطرتهم على الكثير من الأدوار المهمة في الدراما وحتى الكوميديا الجزائرية هذه السنة، فإن سبب الانتفاضة، تعود لكون التمثيل بات مجالا إضافيا لسيطرة من هب ودب، دون حسيب ولا رقيب ولا تكوين!
ليس التمثيل وحده من يعاني، بل تزييفا في الكثير من القطاعات، فلا السياسيين تكوّنوا ولا البرلمانيين تكوّنوا ولا الخبراء الاقتصاديين تكوّنوا ولا حتى المحللين الرياضيين تكوّنوا!
لقد بتنا نعيش في مجتمع لا يؤمن بأهمية التكوين ولا بمكانة العلم، ولا حتى بقيمة الدراسة، بل إن المحسوبية طغت على كل شيء وبات التوظيف يقوم على أساس (ولد عمي خير من ولد عمك)!!
عندما يكون الوضع العام يشجع على الفساد فلا ضير أن تنتقل العدوى إلى مجال الفنون، فتصبح هذه الأخيرة أسيرة للرداءة وللنفوس المريضة، وهو ما اكتشفه الجزائريون بمناسبة رمضان، علما أن الوضع لا يقتصر على هذا الشهر فقط بل يمتد إلى حياتنا بشكل عام ولكن لم ننتبه أو لا نريد أن ننتبه!

مقالات ذات صلة